بسبب مغازلته لسيدة بيضاء..الذكرى الـ 70 لقتل طفل نتيجة العنصرية فى أمريكا

الأربعاء، 28 أغسطس 2024 12:00 م
بسبب مغازلته لسيدة بيضاء..الذكرى الـ 70 لقتل طفل نتيجة العنصرية فى أمريكا جريمة القتل
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا اليوم  28 أغسطس 1955، قتل إيميت تيل، البالغ من العمر 14 عامًا، وهو أمريكي من أصل أفريقي من شيكاغو، بطريقة بوحشية بسبب مغازلته لامرأة بيضاء، فى ولاية ميسيسيبي.

لقد أجبره زوج المرأة البيضاء وشقيقه على حمل مروحة تكسير القطن تزن 75 رطلاً إلى ضفة نهر تالاتشي وأمروه بخلع ملابسه، ثم ضربه الرجلان حتى كاد أن يفارق الحياة، ثم اقتلعا عينه وأطلقا النار على رأسه ثم ألقيا بجثته مقيدة بمروحة تكسير القطن بسلك شائك في النهر، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.

نشأ تيل في حي للطبقة العاملة في الجانب الجنوبي من شيكاغو، ورغم أنه التحق بمدرسة ابتدائي، ونظرًا للفصل العنصرى لم يكن مستعدًا لاستكمال دراسته في ولاية ميسيسيبي.

alsabaah-7574

وبدأت الحكاية، عندما كان إيميت تيل يقف مع أبناء عمومته وبعض الأصدقاء خارج متجر ريفي في موني، تباهى إيميت بأن صديقته في بلدته بيضاء البشرة، ولم يصدق رفاق إيميت من الأميركيين من أصل أفريقي كلامه، وتحدوه أن يطلب من المرأة البيضاء الجالسة خلف منضدة المتجر مواعدته.

 

دخل المتجر واشترى بعض الحلوى، وفي طريقه للخروج سمع صوته يقول للمرأة: "وداعًا يا حبيبتي".

 

images
الشباب والمرأة الأمريكية 

لم يكن هناك شهود في المتجر، لكن كارولين براينت - المرأة التي كانت تقف خلف المنضدة - ادعت لاحقًا أنه أمسك بها وقام بتحرشات فاحشة وأطلق صافرة استهزاء بها أثناء خروجه.


وبعد ثلاثة أيام، تم العثور على جثته، لكنها كانت مشوهة للغاية لدرجة أنه يصعب التعرف عليها إلا من خلال خاتم يحمل الأحرف الأولى من اسمه، أرادت السلطات دفن الجثة بسرعة، لكن والدة تيل، مامي برادلي، طلبت إعادتها إلى شيكاغو.


وبعد أن رأت رفات إيميت المشوهة، قررت إقامة جنازة مفتوحة حتى يتمكن العالم بأسره من رؤية ما فعله القتلة العنصريون بابنها الوحيد، ونشرت مجلة جيت الأسبوعية الأمريكية الأفريقية صورة لجثة إيميت، وسرعان ما التقطت وسائل الإعلام الرئيسية القصة.


في عام 2017، كشف تيم تايسون، مؤلف كتاب " دماء إيميت تيل" ، أن كارولين براينت (المعروفة لاحقًا باسم كارولين براينت دونهام) تراجعت عن شهادتها، معترفة بأن تيل لم يلمسها أو يهددها أو يضايقها أبدًا، وقالت: "لا شيء فعله هذا الصبي".


في عام 2022، رفضت هيئة محلفين كبرى في ولاية ميسيسيبي توجيه الاتهام إلى براينت لدورها في الجريمة التي وقعت قبل ما يقرب من 70 عامًا. 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة