أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤال متصلة حول: ما حكم إخفاء المال عن الزوج عندما يكون المصروف الذي يعطيه غير كافٍ لتلبية احتياجات البيت والاحتياجات الشخصية؟ وكيف يمكن التعامل مع هذه المشكلة وفقًا للشريعة الإسلامية؟.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين: "في حال كان المصروف الذي يوفره الزوج لا يكفي لتلبية احتياجات البيت والاحتياجات الشخصية، فإن إخفاء المال عن الزوج ليس هو الحل المثالي، وفقًا للشريعة الإسلامية، يجب أن يتم التعامل مع مثل هذه الأمور بشفافية وصراحة".
وأوضحت: "نعود إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، عندما جاءت السيدة هند بنت عتبة تشتكي من زوجها أبو سفيان، الذي كان بخيلاً، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: 'خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف'، هذا الحديث يشير إلى أنه يمكن للمرأة أن تأخذ من مال زوجها ما يكفيها واحتياجات أبنائها، ولكن بالمعروف وضمن الحدود".
وتابعت: "إذا كانت الحاجة التي تدفعكِ للإخفاء ضرورية وأساسية، فالأفضل أن تتبعي خطوات أخرى قبل اللجوء إلى هذا الإجراء، حاولي التحدث مع زوجك بوضوح حول احتياجاتك واحتياجات الأسرة، وناقشي معه الوضع بصدق، وإذا لم يكن هناك حل من خلال الحوار المباشر، يمكنكِ الاستعانة بشخص موثوق كوسيط لمساعدتكما في الوصول إلى حل".
واستكملت: "إذا كنتِ قد جربتِ جميع الطرق الممكنة بما في ذلك التوسط مع طرف ثالث ولم تنجحي، فيمكنكِ عندئذٍ أخذ ما يكفي لاحتياجاتك الأساسية فقط، وبالقدر الضروري، من المهم أن تتجنبي أخذ أكثر من ذلك، وأن تحرصي على أن تكون خطواتك وفقًا للمعروف والشرع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة