أكد الدكتور هاني مصطفي جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أهمية التوعية والتثقيف الصحي للمواطنين بالأمراض المعدية وخاصة جدري القرود والمعروف باسم (MONKEY POX) من خلال الصفحة الرسمية للمديرية ومختلف الصفحات الرسمية للإدارات والمستشفيات ووسائل الإعلام المختلفة ومن خلال إدارة الثقافة الصحية والرائدات الريفيات، مع تنفيذ الندوات التوعوية بالمدارس ومراكز الشباب ودور العبادة والمصالح الحكومية وغيرها، عن هذا المرض ومختلف الأمراض المعدية، مع طمأنة المواطنين بالمحافظة بالوضع الوبائي بالمحافظة.
جاء ذلك خلال اجتماع وكيل وزارة الصحة بالشرقية بمسئولي الترصد ومسئولي الوقائي ورؤساء أقسام الجلدية بالمستشفيات العامة والمركزية والنوعية بالمحافظة، في حضور مديري إدارات مكافحة الأمراض المعدية والترصد بالمديرية، ومدير عيادة الجلدية والجذام بالزقازيق، اليوم الإثنين بقاعة الإجتماعات بديوان عام المديرية، لمناقشة ترصد الأمراض المعدية والأمراض المنتشرة عالمياً مثل مرض جدري القرود وطرق الوقاية منه، والبرتوكول العلاجى الخاص بعلاج (M. POX).
كما ناقش الدكتور هاني جميعة مع مسئولي الترصد بالمستشفيات الإجراءات القياسية لترصد مرض جدري القرود، والتعريف بالفيروس المسبب، وطرق انتقال العدوى، وأعراض المرض، كما تم عرض الوضع الوبائي العالمي للمرض، والتعريف بالحالة المشتبهة، والحالة المؤكدة، والمخالطين، وكيفية متابعة المخالطين، وعرض نموذج الإبلاغ، وكيفية تقييم المخاطر، وأنواع الفحوصات المعملية وإجراءات السلامة أثناء القيام بها، بالإضافة لمناقشة بروتوكولات التعامل مع الحالات المصابة من حيث العلاج وأماكن العزل مع رؤساء أقسام الجلدية بالمستشفيات.
كما أكد "جميعة" اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية المبكرة لمقاومة فيروس جدري القرود، ومتابعة الوضع الوبائي وتقييم المخاطر بشكل دوري، بناءاً على مستجدات الوضع الوبائي العالمي والإقليمي، من خلال متابعة النشرات الوبائية الصادرة لمنظمة الصحة العالمية، والهيئات الصحية الدولية مثل CDCe, CDC, والبيانات الواردة من وزارة الصحة المصرية، مؤكدا أن وزارة الصحة قد رفعت مستوى الترصد والاشتباه في جميع المنافذ البرية والبحرية وأماكن الحجر الصحي، مع استمرار رفع درجة الاستعداد بجميع أقسام الحجر الصحي بالمطارات الجوية والموانئ البحرية والمعابر البرية وتنشيط كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بالمرض في منافذ دخول البلاد، كما أنها أصدرت دليل إرشادي محدث للأطباء لبيان كيفية تشخيص وعلاج الحالات المصابة، بهدف التأكد من الاكتشاف المبكر لأي حالات مؤكدة وسرعة عزلها وعلاجها ومنع الإنتشار الوبائي للمرض داخل مصر، بالإضافة لتوفير الكواشف الخاصة بالفحوصات المعملية، كما أنها أعلنت بأنه لم يتم رصد أي حالات مؤكدة في مصر حتى اليوم، وأن احتمال انتشار المرض في دول الشرق الأوسط غير مرتفع.
كما تناول الاجتماع بعض الموضوعات عن مرض جدري القرود، أوضح خلاله الدكتور محمد المراكبي مدير إدارة الأمراض المعدية، والدكتورة هبه حسين مديرة وحدة الوبائيات والترصد بالمديرية، والدكتور إياد درويش مدير عيادة الجلدية والجذام، والدكتور أحمد ثابت مدير مستشفى حميات الزقازيق، أن جدري القرود هو مرض فيروسي نادر يصيب الإنسان من خلال انتقال الفيروس من الحيوانات، مثل القوارض والقرود للإنسان، ومن خلال العدوى من الأشخاص المصابة، كما تم الإشارة إلى أن فيروس جدري القرود يمكن الوقاية منه عن طريق عدم مخالطة المرضى والبعد عن الأماكن المزدحمة، وتم التأكيد بأنه لا ينتشر بسهولة ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، ولكن عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة وبشكل وثيق، وهو ما يجعل أنه من غير المرجح التحول لجائحة عالمية مثل كورونا، كما أوضحوا أن من أهم أعراض الإصابة بالفيروس هو ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي وتكوين حويصلات على سطح راحة اليد ، وأن مضادات الفيروسات متوافرة بالمستشفيات لعلاج الحالات المصابة عند اكتشافها، لافتاً الى أن مرض جدرى القرود يمكن الوقاية منه، ومعظم الحالات المصابة تتعافى تمامًا، ولكن قد تكون الإصابات شديدة فى بعض الحالات، ويمكن أن تطول فترة النقاهة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة