المرأة فى العالم القديم.. المحاربات كما رصدهن كتاب الخيط المفقود

الأحد، 25 أغسطس 2024 07:00 ص
المرأة فى العالم القديم.. المحاربات كما رصدهن كتاب الخيط المفقود الخيط المفقود
بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل حوالي أربعة آلاف عام، نحت المينويون الغامضون تماثيل لنساء مع ثعابين تزحف على أذرعهن، وبعد أكثر من ألف عام، كتبت قصائد رائعة عن الشوق والرغبة، بالنسبة للكاتبة الكلاسيكية ديزي دان كتب فى كتابها "الخيط المفقود" أن النساء عبر التاريخ - سواء كن يجلسن ببساطة في المنزل أو يشاركن في أعلى مستويات السلطة - ظللن يخططن لشيء أكثر إثارة للاهتمام مما قد تقودنا إليه قصص التاريخ الأخرى.

ووفقًا لما ذكره موقع نيويورك تايمز، النساء اللاتي تم تجاهل حياتهن لفترة طويلة أو لم يتم تسجيلهن في المقام الأول، فالكتاب بمثابة محاولة بحثية شاملة وحيوية لسرد الحقيقة كاملة، بقدر ما تستطيع الكتابة معرفته من عالم البحر الأبيض المتوسط من الحضارة المينوية إلى الإمبراطورية الرومانية المبكرة وكما توضح دان، فإن عملها ليس مقصودًا منه دراسة النساء فقط بل بالأحرى تاريخ كامل للفترة ووضعهما فى مكانتهن كما كان ينبغي لهن دائمًا.

ساعدت هؤلاء النساء في صنع العصور القديمة كما نعرفها، في هذا العمل الضخم، تعيد دان تصور فهمنا للعالم القديم من خلال التأكيد على أدوار النساء داخله، لا يضع كتاب "الخيط المفقود" النساء على الهامش أبدًا لكنه أيضا يمتلئ بأسماء معروفة مثل كليوباترا وأغريبينا، بالإضافة إلى عرض تفاصيل عن زوجة الأخمينيين أتوسا وأوليمبياس، وهي مثال القوة في مقدونيا.

تمتد القصة على مدى ثلاثة آلاف عام، وتنتقل من كريت المينوية إلى اليونان الميسينية، ومن ليسبوس إلى آسيا الصغرى، ومن الإمبراطورية الفارسية إلى البلاط الملكي في مقدونيا، وتنتهي بروما وإمبراطوريتها المتنامية.

كانت أغلب نساء أثينا مسجونات فعلياً في منازلهن، في حين كتب الرجال ومثلوا في مسرحيات عن سيدات متعاطفات وكفؤات ومرعبات لم يخطر ببال الرجال دائماً أن النساء الحقيقيات قد يكن على استعداد لشيء مثير للاهتمام بنفس القدر.

ووفقاً لدان، كانت النساء على استعداد لفعل كل شيء تقريباً، فعلى سبيل المثال دفنت بعض النساء بأسلحة ولديهن علامات جروح أحد المعارك، مما يشير إلى أن المحاربات ربما كن شائعات نسبياً، وكانت العديد من الثقافات، بما في ذلك كوش في شمال السودان، تحكمها ملكات في كثير من الأحيان. ولكن حتى في الحضارات الأكثر قمعًا، لا تزال النساء يعملن: كخبازات ونساجين وصانعات سموم ورعاة، وكذلك في الأدوار الأكثر تقليدية للزوجات والأمهات ومديرات المنازل.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة