"الطابية" تاريخ عثمانى بمدينة القصير أقدم المدن على ساحل البحر الأحمر.. شيدت لحماية الحجاج من اللصوص وقطاع الطرق قديماً.. تضم الكثير من المدافع وتم إنشائها فوق هضبة جبلية مرتفعة.. صور

الجمعة، 23 أغسطس 2024 06:00 م
"الطابية" تاريخ عثمانى بمدينة القصير أقدم المدن على ساحل البحر الأحمر.. شيدت لحماية الحجاج من اللصوص وقطاع الطرق قديماً.. تضم الكثير من المدافع وتم إنشائها فوق هضبة جبلية مرتفعة.. صور قلعة القصير العثمانية الطابية
البحر الأحمر - عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر مدينة القصير أقدم مدن محافظة البحر الأحمر، واكثرها التى تحتوي على اثار من العصور المختلفة بداية من العصر الفرعوني حتي الحديث، من بين تلك الأثار واكبرها حجما هي " الطابية " وهي احدى القلاع العثمانية التي كانت منتشرة فى مدن مختلفة الا ان طابية القصير كان لها تاريخ مختلفة. 

شيدت القلعة العثمانية بالقصير " الطابية " فى عام 1799 ميلادية، وكان الهدف الأساسى منها لحماية مدينة القصير فى تلك التوقيت من قاطعى الطرق، واللصوص، على قوافل الحجاج، التى كانت تغادر إلى بلاد الحجاز من ميناء القصير، وكذلك على أهل القصير، والذين بسبب تلك اللصوص تركوا المدينة انذاك وتعطلت الحياة والتجارة، وشيد القلعة العثمانية فى تلك التوقيت لحمايتهم.

قال محمد ابو الوفا المدير السابق لاثار البحر الأحمر وأحد ابناء القصير أن أطلق على تلك القلعة العثمانية اسم الطابية وتشتهر به حتى الآن، وتحتوى تلك القلعة على كمية كبيرة من المدافع على أسوارها وبداخلها لحماية المدينة، حيث وصفها المسيو دى بوا ايميه، أحد رجال الحملة الفرنسية على مصر، بأنها تتحكم فى المدينة بشكل تام، فهى مشيد فوق هضبة مرتفعة من الحجر الجيرى.

واضاف المدير السابق لاثار البحر الأحمر أن الطابية او القلعة العثمانية تعتبر علامة مميزة يعرفها الكبير والصغير باسم الطابية، طال مدافعها ومبانيها الإهمال، ولا تستفيد الدولة منها الكثير حيث إنها تصل اليها وفود سياحية، إلا أن تلك الأعداد لا تذكر بالنسبة للوفود السياحة، التى تصل لأكبر محافظة سياحية فى مصر.

وكشف أن السياح الذين يزورون الطابية بالقصير، من المقيمين فى الفنادق القريبة للمدينة ومرسى علم، حيث إن الزيارات تنظمها شركات السياحة ضمن جولات البلد للسياح، مطالباً هيئة تنشيط السياحة بالترويج للقلعة العثمانية بشكل افضل وخاصة أنها من أقدم آثار المحافظة والتى وصل عمرها إلى أكثر من 445 سنة.

ووصف ابو الوفا القلعة العثمانية بالقصير، بأنها شيدت لحماية المدينة من اللصوص، حيث كانت تعلوها أربعة أبراج للمراقبة ومازالت متواجدة، ويبلغ سمك جدران القلعة عريضة جدا، وهى مبنية بالحجر الجيرى، وكانت يوجد بها خزان مياه قديم مكسور بالطوب لتجميع مياه الأمطار.

واوضح أن  السبب الرئيسى لإقامة القلعة، هو دحر الصوص وقطاع الطرق حيث إن أهل القصير هجروها بسبب الصوص منذ قرابة 500 عام تقريبا مما أدى إلى تعطيل العمل فى الميناء، وتسبب عطل الميناء عدم إرسال المؤن إلى الحجاز،  عقب تلك الأحداث وكثرة اللصوص أرسل الوالى العثمانى سنان باشا، فى تلك التوقيت خطاباً إلى السلطان، سليم الثانى، لبناء قلعة القصير لحماية قوافل الحجاج والتجارة والميناء وسكان المدينة، وأمر السلطان سليم الثانى بإنشاء قلعة القصير.

المدافع داخل قلعة القصير
المدافع داخل قلعة القصير

 

سور القلعة بالقصير
سور القلعة بالقصير

 

شون الغلال داخل القلعة العثمانية بالقصير
شون الغلال داخل القلعة العثمانية بالقصير

 

قلعة القصير العثمانية الطابية
قلعة القصير العثمانية الطابية

 

قلعة القصير العثمانية
قلعة القصير العثمانية

 

كانت تسمى مدينة القصير  القوافل الجارية اليها
كانت تسمى مدينة القصير القوافل الجارية اليها

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة