القضاء اللبنانى يباشر التحقيق فى أزمة الكهرباء والدعم المصرى والعربى يتواصل.. انطلاق أول شحنة وقود جزائرية باتجاه لبنان.. والعراق يستعد لتزويد محطات الكهرباء بالوقود.. ويؤكد التزامه بالاتفاق المبرم مع بيروت

الخميس، 22 أغسطس 2024 11:30 م
القضاء اللبنانى يباشر التحقيق فى أزمة الكهرباء والدعم المصرى والعربى يتواصل.. انطلاق أول شحنة وقود جزائرية باتجاه لبنان.. والعراق يستعد لتزويد محطات الكهرباء بالوقود.. ويؤكد التزامه بالاتفاق المبرم مع بيروت لبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يزال لبنان يبحث عن حلول لأزمة الوقود اللازم لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية ، بعد أن دخل فى ظلام منذ السبت الماضى عقب إعلان مؤسسة كهرباء لبنان استنفاد آخر ما تبقى لديها من مخزون للوقود وتوقف محطة الزهرانى عن الإنتاج.

ويعول اللبنانيون على دور القضاء فى كشف أسباب وقوع لبنان في أزمات الكهرباء التي لا تنتهي، بعد أن وجه نجيب ميقاتى رئيس حكومة لبنان بفتح تحقيق عاجل فى الأزمة ، وقد أخذ النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار على عاتقه، مهمة التحقيق في هذا الملف، وتحديد المسؤولين عن هذه الأزمة واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية بحقهم.


يأتى هذا بالتوازى مع مبادرات بعض الدول العربية التى سارعت بمد يد العون إلى لبنان فى مقدمتهم مصر والجزائر والعراق .


دعم الأشقاء


فى هذا السياق انطلقت اليوم الخميس من الجزائر أول شحنة من مادة الفيول "الوقود" الموجهة إلى لبنان لمساعدته على تجاوز أزمة الكهرباء التى يمر بها.


وبحسب بيان شركة "سوناطراك" الجزائرية للنفط والغاز، والمملوكة للدولة، بدأت سوناطراك فى شحن أول حمولة من مادة "الفيول" إلى لبنان، مؤكدا أن هذه المبادرة تأتى تنفيذا لتوجيهات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ولتدعيم لبنان بالطاقة ومساعدته على تجاوز أزمته الحالية؛ فى "خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين الجزائر ولبنان.


وتقدر الشحنة - التى تم تجهيزها فى ميناء سكيكدة البترولى بشرقى الجزائر - بحوالى 30 ألف طن من مادة الفيول كمرحلة أولى، وستشحن إلى لبنان عبر ناقلة الفيول "إينيكر" التابعة لمجمع سوناطراك، والتى ستنطلق اليوم باتجاه لبنان.


وذكر البيان أن هذه العملية تهدف "إلى الوقوف بجانب لبنان الشقيق فى هذه الظروف الصعبة، من خلال تزويده بشكل فورى بكميات من الفيول من أجل تشغيل محطات توليد الطاقة وإعادة التيار الكهربائى فى البلاد".

ومن جانبه، ثمن لبنان مساندة الجزائر له في أزمة انقطاع الكهرباء، وجدد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب شكر وامتنان بلاده للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لتضامنه ودعمه ووقوفه بجانب لبنان في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها من خلال قراره تزويد الجزائر بشحنة من الوقود، بغرض تشغيل محطات توليد الكهرباء، مشيرا إلى أن هذه المبادرة القيّمة لقيت استحسانا كبيرا وصدى واسعا لدى كافة أطياف الشعب اللبناني.


وفى السياق نفسه، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن شحنة جديدة من الوقود سيتم تصديرها إلى لبنان خلال الأيام القادمة. وفق "لبنان 24 ".


ونفى العوادي، ما يشاع عن توقف العراق من تزويد لبنان بالوقود، مشيرا إلى أن التأخير حدث لأسباب فنية ولوجستية تتعلق بالنقل والشحن.


وقال العوادى، إن العراق ملتزم بالاتفاق الذي وقع بين بغداد وبيروت، والأهم والأصدق هو الالتزام الأخوي والقومي والإنساني من الحكومة العراقية والشعب العراقي تجاه أشقائنا في لبنان في الأوقات العصيبة الحالية.


التحقيقات

وعلى صعيد التحقيقات الجارية بشأن الأزمة فقد أكد مراقبون وفق موقع "هنا لبنان"، أن النائب العام أعد قائمة بأسماء الأشخاص الذين سيستدعيهم إلى جلسات استجواب، تشمل رئيس مجلس إدارة كهرباء لبنان المهندس كمال الحايك وأعضاء مجلس الإدارة وموظفين، مع احتمال مثول وزير الطاقة والمياه وليد فياض أمام القاضي بصفته شريكاً في المسؤولية عن هذه الأزمة، وستسفر النتائج عن تحديد من المسئول عن إغراق البلد في الظلام الشامل وتسبب بتوقف قطاعات حيوية عن العمل لساعات طويلة ومنها المطار والمستشفيات الحكومية والمرافئ البحرية والمحاكم والسجون وغيرها.


وقد حمل خطاب رئيس الحكومة كلا من وزير الطاقة ومجلس إدارة كهرباء لبنان مسؤولية أزمة انقطاع الكهرباء وتوقف معامل إنتاج الطاقة بشكل كامل منذ ثلاثة أسابيع، فأشار ميقاتي إلى أنه رغم تجاوب مجلس الوزراء مع طلب وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان، باتخاذ قرار داخل مجلس الوزراء يمنح وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان الغطاء السياسي والقانوني، لشراء كميات كافية من الفيول والغاز العراقي لضمان استمرار معامل الإنتاج في توفير التيار الكهربائي، بعد إيداع جزء من ثمن هذه المواد في حساب المؤسسة في مصرف لبنان المركزي، وذلك بسبب سفر رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكهرباء كمال الحايك إلى الخارج، وعدم تفويض أى من الأعضاء بالصلاحيات لا سيما المالية منها، وشدد ميقاتى فى خطابه على أنه كان يفترض بمجلس إدارة الكهرباء أن ينفذ التدابير التي تم الاتفاق عليها بصورة طارئة تفادياً للوقوع في الظلمة الشاملة، مع ما ينتج عن ذلك من ضرر مباشر للمواطنين والمرافئ العامة من خلال مقررات خلال أداء مجلس إدارة الكهرباء صاحب الصلاحية في اتخاذ القرارات الإدارية.

وقد ألمح ميقاتى أن الأزمة هذه المرة لا تتعلق بالتمويل، ولا إمدادات الوقود من العراق، حيث كان ميقاتى قد حل هذه الإشكالية مع دولة العراق خلال زيارته إلى بغداد ولقائه نظيره محمد شياع السوداني في يوليو الماضى.


 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة