أوصى الدكتور عبد الوهاب لطفي، رئيس قسم الباطنة بمستشفيات جامعة الأزهر وكلية طب البنين بالقاهرة، بعدد من النصائح الأساسية التي يجب اتباعها قبل زيارة الطبيب، وذلك لتحسين فعالية التشخيص والعلاج.
وشدد رئيس قسم الباطنة بمستشفيات جامعة الأزهر وكلية طب البنين بالقاهرة، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الخميس، على ضرورة إجراء الفحوصات الدورية مثل قياس ضغط الدم، وتحليل الدهون، وفحص وظائف الكلى والكبد، وإجراء رسم القلب، لافتا إلى أن هذه الفحوصات تلعب دوراً مهماً في الكشف المبكر عن أي مشكلات صحية قد تكون غير ظاهرة في البداية، مما يسمح بمعالجتها بشكل أكثر فعالية.
ونصح المرضى بتدوين أي أعراض أو مشاكل صحية قد يعانون منها، حتى وإن كانت تبدو بسيطة، لأن هذا التسجيل يساعد الطبيب في تحديد السبب الدقيق للمشكلة، مشيرا إلى أن تسجيل الأعراض بدقة يمكن أن يوفر للطبيب معلومات قيمة تؤدي إلى تشخيص أدق.
وأكد على أهمية إحضار جميع تقارير الفحوصات السابقة إلى الطبيب خلال الزيارة، موضحا أن هذه التقارير يمكن أن تكون مفيدة في فهم الحالة الصحية الحالية وتحديد مسار العلاج الأنسب.
وحث المرضى على مناقشة تاريخهم المرضي الشخصي والعائلي مع الطبيب، مضيفا أن معرفة التاريخ المرضي يمكن أن يساعد في تحديد المخاطر المحتملة للأمراض الوراثية أو المزمنة التي قد تؤثر على الصحة.
وشجع لطفى المرضى على طرح أي أسئلة تتعلق بحالتهم الصحية أو العلاج المقترح، حيث إن طرح الأسئلة يساعد في توضيح أي جوانب غير مفهومة ويضمن أن يكون المريض على دراية كاملة بحالته الصحية والعلاج الموصوف.
وأوصى باتباع جميع تعليمات الطبيب بدقة بعد الزيارة، بما في ذلك تناول الأدوية الموصوفة والامتناع عن أي ممارسات قد تؤثر على الصحة، مؤكدا أن الالتزام بتعليمات الطبيب يساهم في تحقيق أفضل نتائج العلاج.
وأشار إلى أهمية طلب إحالة إلى طبيب متخصص إذا كانت الحالة الصحية تتطلب ذلك، مشددا إلى أن الحصول على استشارة من طبيب متخصص يمكن أن يوفر رعاية أفضل ويضمن الحصول على العلاج الأمثل.
وفي هذا السياق، أضاف أنه يجب على الإنسان أن يحتاط ويتابع حالته الصحية بشكل دوري، حيث أن بعض المشكلات الصحية مثل العيوب الخلقية في الضفيرة الكهربائية للقلب قد لا تظهر أعراضها إلا في مرحلة متأخرة من العمر، موضحا أن مثل هذه الحالات قد تكون موجودة منذ الطفولة ولكن تظهر لاحقاً، مما يستدعي فحصاً دورياً.
كما تناول موضوع الكبد الدهني، موضحاً أن هذا المرض قد لا يظهر أعراضه إلا بعد فترة طويلة، مؤكدا أن ارتفاع إنزيمات الكبد قد يشير إلى وجود التهاب بسيط، حتى وإن لم يشعر المريض بأعراض واضحة مثل وجع البطن أو تورم القدمين أو الصفار في العين.
وأشار إلى أن الدهون التي تسبب تصلب الشرايين تأخذ سنوات لتتطور، لذا فإن الكشف المبكر ضروري لتجنب تفاقم الحالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة