قال الكاتب والروائى طارق إمام: "مدنية دمنهور هى المهد والنشأة والشروق والبدايات ونشأت فى بيت سيد إمام والدى المترجم والمثقف الكبير، بيت كله كتب، فحبيت القراءة، وكنت قارئ نهم، ولكن أهلى كانوا شايفين إنى هكون رسام".
وأضاف طارق إمام خلال استضافته فى سهرة أمسية ثقافية، يقدمها الإعلامى عبد الله يسرى، على قناة سى بى سى من مدينة العلمين الجديدة: "بدأت بالرسم ثم عمل مجلات أطفال بها رسومات وكتابة حتى انتصرت الكتابة فى النهاية".
وتابع طارق إمام: "البيئة الحاضنة مهمة والمكان وأبعاده والأشخاص اللى بيلعبوا دور إنهم يوجهوك صح"، موضحا أنه قبل السوشيال ميديا كانت الوسيلة المكتبة العامة وقصر الثقافة وكل شئ كان يستلزم جهد بدنى، وشكل السياق الزمنى والمكان وظروفه تفرق كثيرا فى توجيه الكاتب".
وأوضح طارق إمام: "جزء من عظمة مصر والتراكم الجينى الثقافى يجعل هناك بوصلة توجه الكاتب، وتخلق شيئا خاصا فيه"، لافتا إلى أن تجربتى وكتابى الأول "طيورى الجديدة التى لم يفسدها الهواء" نشرتها فى أولى كلية، وحللته النقاد باعتباره عنوانا دالا على تجربتى، ولكنى كنت معجبا به كعنوان.
ولفت طارق إمام إلى أنه تأثر بالفن التشكيلى، فهو يعمل من الشخص كاتب، والتحدى الذى واجهنى كان أولها القدوم إلى مدينة القاهرة وأن هذه المدينة مكتفية وبها نجوم، والذوق العام كان التحدى الثانى، أما الثالث فهو التبعية مع القراء، واستطعت التغلب عليها.
وذكر طارق إمام ان جيل التسعينيات بدأ مع انتهاء الحرب الباردة بين المعسكر الغربى والشرقى، وظهر كجيل يكتب مع حرب الخليج الثانية، وكان جيلا غاضبا يريد أن يكون له استقلالية عن الآباء، وبدأت الحركات الإرهابية تستهدف المثقفين.
وتابع طارق إمام: "فى بداية الألفية انغمسنا فى قضايا ومجالات بعيدة عن الواقع"، مؤكدا أن المثقف له دور فى المجتمع، والسعى وراء الشعر أبعد الجيل الجديد عن الكتابة القصصية، موضحا أن القصة فن عظيم وشديد الأهمية.