جارديان تلقى الضوء على المومياء الصارخة: ربما ماتت من العذاب

الجمعة، 02 أغسطس 2024 05:44 م
جارديان تلقى الضوء على المومياء الصارخة: ربما ماتت من العذاب المومياء الصارخة
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال علماء آثار إن الفم المفتوح على مصراعيه لامرأة ماتت منذ نحو 3500 عام قد يكون ناجمًا عن شكل نادر وفورى من تيبس الموت، وتبدو المومياء بشكل غريب مثل لوحة الصرخة لإدفارد مونش، لكن سبب وجود مثل هذا التعبير المذهل لمومياء مصرية قديمة حير الباحثين لفترة طويلة والآن يقولون إنهم قد يكون لديهم الإجابة مما يشير إلى أن المرأة ماتت وهي تصرخ في عذاب.

ووفقا لـ جارديان يُعتقد أن المرأة دُفنت منذ نحو 3500 عام واكتشفت عام 1935 في تابوت خشبي أسفل قبر سنموت - وهو مهندس معماري مهم في عهد الفرعون الأنثى حتشبسوت.

وقالت الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة بجامعة القاهرة: "على الرغم من عدم تسجيل أي اسم على المومياء الصارخة، فمن المرجح أنها كانت أحد أفراد الأسرة المقربين الذين دُفنوا وشاركوا في مثوى الأسرة الأبدي".

وفي مقالة في مجلة Frontiers in Medicine، ذكرت سحر سليم ومؤلفتها المشاركة، الدكتورة سامية الميرغني، كيف استخدما تقنية التصوير المقطعي المحوسب (CT) "لتشريح المومياء افتراضيًا" بالإضافة إلى تقنيات بما في ذلك تحليل حيود الأشعة السينية لفحص الجلد والشعر والشعر المستعار الأسود الطويل.

ويقول الفريق إن المومياء كانت محفوظة بشكل جيد، ويقدر أن طول المرأة كان ليبلغ حوالي 1.55 متر (أكثر من 5 أقدام بقليل) عندما كانت على قيد الحياة. قدمت عمليات المسح المقطعي المحوسب مزيدًا من الرؤى، وكشفت أنها توفيت عن عمر ناهز 48 عامًا وكانت تعاني من التهاب المفاصل الخفيف - بما في ذلك في عمودها الفقري.

ومع ذلك لم يجد الباحثون أي علامة على وجود شق تحنيط، وكانت جميع الأعضاء لا تزال داخل المومياء.

وقالت سحر سليم: "كانت هذه مفاجأة بالنسبة لي، حيث تضمنت الطريقة الكلاسيكية للتحنيط في المملكة الحديثة - 1550-1069 قبل الميلاد - إزالة جميع الأعضاء باستثناء القلب".

وبينما تشير الدراسة إلى أن مثل هذا الإغفال كان غالبًا بسبب التحنيط الردىء للطبقات المتوسطة والفقيرة، قالت سحر سليم إنه لا يبدو أن هذا كان الحال بالنسبة للمرأة الصارخة.

ولم تكن المرأة مدفونة وهي ترتدي خاتمين من الفضة والذهب فحسب، بل وجد الباحثون أن مواد التحنيط تضمنت راتنج العرعر واللبان - وهي مكونات مستوردة باهظة الثمن ربما ساعدت في الحفاظ على الجثة.

وكشفت التحاليل عن وجود العرعر، وكذلك الحناء، على شعر المرأة، في حين كان الشعر المستعار مصنوعًا من ألياف نخيل التمر المضفرة وأظهر آثارًا من العرعر واللبان بالإضافة إلى معادن مختلفة - ربما، كما يقترح سليم، لتقوية الألياف وإعطائها لونًا أسود شبابيًا.

وقالت سحر سليم: "اقترحنا أن سبب هذا الفم المفتوح قد يكون بسبب موت مؤلم أو إجهاد عاطفي وتشنج في الجثة جعل وجهها متجمدًا في وقت الوفاة"، لم يتمكن المحنطون من إغلاق الفم وقاموا بتحنيط الجثة المنقبضة قبل تحللها أو استرخائها، مما حافظ على فمها المفتوح بعد الموت".

ومع ذلك لا يزال سبب الوفاة غير واضح، في حين لاحظ الباحثون أن خبراء آخرين اقترحوا أن تعبير الصراخ قد يكون نتيجة لإجراءات الدفن أو التغييرات بعد الموت.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة