قال الدكتور أسامة السعيد، الكاتب الصحفي، إن مصداقية الحديث عن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة انعدمت بسبب المواقف الأمريكية، فالحديث الأمريكي عن فكرة التوصل إلى تهدئة أو التوصل إلى وقف للحرب أو التوصل إلى حلول سياسية لهذه الأزمة تحتاج إلى كثير من التساؤلات والاستفسارات حول جدية المواقف الأمريكية.
وأضاف السعيد، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة بيدها كثير من أوراق الضغط، بل يمكن القول إن الولايات المتحدة هي الطرف الأهم الذي يملك أدوات الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقفها وردعها عن الاستمرار في هذا العدوان وفي إشعال منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وأوضح أنه حتى اللحظة الولايات المتحدة لم تستخدم أيا من هذه الأدوات والأوراق للأسف الشديد لا نسمع سوى دعم لإسرائيل، دعم لحكومة إسرائيل، التأكد من أن إسرائيل لديها ما يكفي من الأسلحة والعتاد لتأمين نفسها، وكأن إسرائيل لا تزال بحاجة إلى تأمين نفسها، وهي التي تعتدي على كل الأطراف المجاورة وهي التي تصعد الأزمات في المنطقة، مشيرًا إلى أن الطرح الأمريكي الذي رعاه الرئيس بايدن وتبناه بعد ذلك مجلس الأمن فيما يتعلق بصيغة الهدنة أوقفته إسرائيل وعرقلته.
وأكد أن الولايات المتحدة تقدم خطابًا منافقًا وخطابًا مزدوجًا في حقيقة الأمر، خطاب يتحدث عن ضرورة التهدئة والانخراط بجدية لوقف الحرب، بينما في خطاب آخر وهو الأكثر واقعية وهو الأكثر تحققًا على الأرض هو مساندة إسرائيل بشكل غير محدود ودعم إسرائيل بشكل غير متناه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة