قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الخطاب المرتقب الليلة للرئيس الأمريكى جو بايدن فى اليوم الأول لأعمال المؤتمر الوطنى للحزب الديمقراطى سيسلط الضوء على إرثه ورحيله عن المشهد السياسى.
وذكرت الصحيفة، أن بايدن طوال حياة شهدت انتصارات ومأساة، تعلم أن يصبح محترما للقدر، على حد تعبيره. ففى مثل هذا الوقت قبل أربع سنوات، شعر أن سيرته الذاتية قد أصبحت أخيرا متوافقة مع التاريخ، وأنه الرجل المناسب فى الوقت المناسب والمكان المناسب.
والآن ومع احتشاد الحزب خلف مرشحة جديدة فى شيكاغو، لم يعد هو المفضل، وسيتحدث خلال اليوم الأول فى المؤتمر ثم يخطط للمغادرة للمشاركة فى عطلة عائلية، على أن يستمر المؤتمر المبتهج بدونه.
وعندما يختتم المؤتمر أعماله مساء الخميس، سيكون بايدن قد رحل منذ فترة طويلة. وفى حين كان الرئيس الأمريكى يأمل أن يشهد هذا الأسبوع احتشاد من الحزب حول رؤيته لفترة ثانية، فقد أعاد توجيه نفسه صوب تعزيز ودعم نائبته كامالا هاريس، فى اعتراف بأنه إرثه مرتبط بعمق بما إذا كانت قادرة على الفوز فى انتخابات نوفمبر المقبل.
وعندما يقف بايدن على المنصة مساء الاثنين لإلقاء خطابه، فإن الديمقراطيين سيحتفلون بمسيرة نصف قرن لأحد قادتهم. وسيكون بايدن محاطا بعائلته والسيدة الأولى التى ستلقى كلمة، وسيستمع بكلمات الثناء من المتحدثين المختلفيين. وسيحصل المندوبون على حقيبة هدية تشمل "فنجان قهوة جو" ولافتات رقمية مكتوب عليها " انشروا الإيمان" فى إشارة إلى هبارة استخدمها مرارا فى نهاية خطاباته.
لكن بعض من نفس الذين سيصفقون بحماس لخطاب الرئيس الليلة هم مسئولو الحزب الذين ضغطوا عليه قبل أسابيع للتنحى رغما عنه، مقتنعين بأنه لم يعد مستقبل الحزب. وعندما ينتهى التصفيق، فإن الديمقراطيين سيمضون قدما، ويقومون بتحولا ملحوظا نحو الجيل القادم بينما يختفى بايدن فى مكان عطلته فى كاليفورنيا.