هل يؤدي جدرى القرود لجائحة جديدة وما الفرق بينه وبين فيروس كورونا؟‌

الإثنين، 19 أغسطس 2024 05:05 م
هل يؤدي جدرى القرود لجائحة جديدة وما الفرق بينه وبين فيروس كورونا؟‌ جدرى القرود - أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي مرض جدرى القرود في الكونغو وأماكن أخرى في أفريقيا يمثل حالة طوارئ عالمية، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتقال الفيروس.

هل سيؤدي جدرى القرود  mpox إلى إثارة جائحة أخرى؟

قالت منظمة الصحة العالمية، إنه يبدو أن هذا الأمر مستبعد للغاية، فالأوبئة، بما في ذلك التي أحدثتها إنفلونزا الخنازير وكورونا، عادة ما تندلع بسبب فيروسات محمولة جواً تنتشر بسرعة، بما في ذلك عن طريق أشخاص قد لا تظهر عليهم أعراض.

ينتشر مرض جدري القرود، في المقام الأول من خلال ملامسة الجلد عن قرب مع الأشخاص المصابين أو ملابسهم المتسخة أو ملاءات الأسرة، وغالبًا ما يتسبب في ظهور آفات جلدية مرئية قد تجعل الأشخاص أقل عرضة للاتصال الوثيق بالآخرين.

وللحفاظ على سلامتك، ينصح الخبراء بتجنب الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص يعاني من آفات تشبه، وعدم مشاركة أدواته أو ملابسه أو ملاءات السرير والحفاظ على النظافة الجيدة مثل غسل اليدين بانتظام.

وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، إنه من "المحتمل للغاية" ظهور المزيد من حالات الإصابة بفيروس جدرى القرود من أفريقيا، لكن فرص ظهور حالات تفشي محلية في أوروبا منخفضة للغاية.

ويقول العلماء، إن المخاطر التي يتعرض لها عامة السكان في البلدان التي لا تشهد تفشيا مستمرا لمرض جدرى القرود منخفضة.

أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس 15 أغسطس 2024، الانتشار المتزايد لمرض جدري القرود في أفريقيا، حالة طوارئ صحية عالمية، محذرة من أن الفيروس قد ينتشر في نهاية المطاف عبر الحدود الدولية.

ما هو الفرق بين جدرى القرود  mpox  وفيروس كورونا؟

ينتشر جدري القرود ببطء شديد على عكس فيروس كورونا، فبعد وقت قصير من تحديد فيروس كورونا في الصين، قفزت عدد الحالات بشكل كبير من عدة مئات إلى عدة آلاف، وفي أسبوع واحد في يناير، زاد عدد الحالات بأكثر من  10 أضعاف.

بحلول شهر مارس 2020، عندما وصفت منظمة الصحة العالمية مرض كورونا بالجائحة، كان هناك أكثر من 126 ألف إصابة و4600 حالة وفاة - بعد حوالي 3 أشهر من التعرف على فيروس كورونا لأول مرة.

تتوفر لقاحات وعلاجات لمرض mpox على عكس الأيام الأولى لجائحة كورونا.

قال الدكتور كريس بيرير، مدير معهد الصحة العالمية بجامعة ديوك: "لدينا ما نحتاجه لوقف انتشار فيروس جدرى القرود هذا ليس نفس الموقف الذي واجهناه أثناء تفشي فيروس كورونا عندما لم يكن هناك لقاح ولا مضادات للفيروسات".

ما مدى السرعة التي سيتم بها إيقاف تفشي المرض؟

لم يتضح بعد السبب وراء ذلك، فقد تباطأ تفشي مرض إنفلونزا الطيور في عام 2022 في أكثر من 70 دولة خلال أشهر، وذلك بفضل برامج التطعيم والأدوية المتاحة للسكان المعرضين للخطر في البلدان الغنية.

في الوقت الحالي، توجد أغلب حالات الإصابة بفيروس جدرى القرود mpox  في أفريقيا ـ و96% من هذه الحالات والوفيات في الكونغو، إحدى أفقر دول العالم التي انهار نظامها الصحي إلى حد كبير بسبب سوء التغذية والكوليرا والحصبة. ورغم أن المسؤولين الكونغوليين طلبوا 4 ملايين لقاح من المانحين، فإنهم لم يتلقوا أياً منها بعد.

وعلى الرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية، إن جدرى القرود MPOX  حالة طوارئ عالمية في عام 2022، فإن أفريقيا لم تحصل إلا على القليل من اللقاحات أو العلاجات.

وقال بايرر من جامعة ديوك، إنه من مصلحة العالم أن يستثمر الآن في القضاء على تفشي المرض في أفريقيا، مضيفا،  "نحن في الواقع في وضع جيد للسيطرة على هذا الوباء، لكن يتعين علينا اتخاذ قرار بإعطاء الأولوية لأفريقيا".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة