كيف يشعر المسلمون فى المملكة المتحدة بعد شغب اليمين المتطرف.. استطلاع: 92% يشعرون بأمان أقل.. منظمة: زيادة فى جرائم الكراهية والتهديدات بحقهم.. ومسئول بحزب العمال: حكومة ستارمر غير قادرة على معالجة العنصرية

الإثنين، 19 أغسطس 2024 04:00 ص
كيف يشعر المسلمون فى المملكة المتحدة بعد شغب اليمين المتطرف.. استطلاع: 92% يشعرون بأمان أقل.. منظمة: زيادة فى جرائم الكراهية والتهديدات بحقهم.. ومسئول بحزب العمال: حكومة ستارمر غير قادرة على معالجة العنصرية عنف اليمين المتطرف فى المملكة المتحدة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت المملكة المتحدة فى الآونة الأخيرة ما وصف بأنه أسوأ اضطرابات خلال عقد بعد اندلاع عنف اليمين المتطرف فى أماكن متفرقة من البلاد إثر انتشار معلومات مضللة عن مرتكب جريمة قتل 3 أطفال صغيرات فى استديو للرقص. ورغم نفى تورط طالب لجوء مسلم فى الجريمة، إلا أن اليمين المتطرف عكف على استهداف المسلمين والمساجد وفنادق طالبى اللجوء بأعمال شغب وعنف.


وأظهر استطلاع رأى أن العديد من المسلمين يشعرون بأمان أقل للعيش فى المملكة المتحدة، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وأظهر الاستطلاع الذى أجرته منظمة تعداد المسلمين، وهى منظمة بيانات تركز على المسلمين والأقليات العرقية، أن 92 فى المائة يشعرون "بأمان أقل بكثير" نتيجة للاضطراب العنيف. وأفاد الاستطلاع، الذى أجرى بين 5 و6 أغسطس مع لجنة من 1519 مشاركًا من خلفيات مختلفة، أن واحدًا من كل ستة أشخاص تعرض شخصيًا لهجمات عنصرية منذ بدء أعمال الشغب فى 30 يوليو، بينما شهد اثنان من كل ثلاثة أشخاص واحدة.

وتعد الهجمات اللفظية هى الأكثر شيوعًا التى يواجهها المسلمون بنسبة 28 % تليها نسبة 16 % يسجلون إساءة عبر الإنترنت. وقال 4% إنهم تعرضوا لهجوم جسدى فى الأسابيع التى تلت الاضطرابات.

وقال صادق دروسات، أحد مؤسسى تعداد المسلمين: "لقد سمعنا قصصًا عن المحجبات اللاتى لا يشعرن بالأمان لمغادرة منازلهن أو الذهاب إلى العمل. لقد رأينا حملة شعواء موجهة ضد أتباع الديانة الإسلامية الذين يذكرون الله ورسوله ويشعر الناس بالقلق على سلامتهم".

وقالت الصحيفة إن أفرادا من اليمين المتطرف استهدفوا لأيام المساجد والشركات المملوكة للمسلمين والفنادق التى تؤوى طالبى اللجوء فى مدن بما فى ذلك لندن وليفربول وبريستول وبلاكبول وبلفاست، بعد اندلاع أعمال العنف بعد انتشار معلومات مضللة فى أعقاب طعن ثلاث فتيات فى فصل رقص فى ساوثبورت فى 29 يوليو. واشتبه فى أن مرتكب الحادث طالب لجوء مسلم، وهو ما تم نفيه.

وكان مركز ساوثبورت الإسلامى أحد المساجد التى استهدفها مثيرو الشغب من اليمين المتطرف الذين أشعلوا النار فى السيارات ورشقوا المبانى المحلية بالحجارة. ومنذ أعمال الشغب، تم اعتقال أكثر من 1000 شخص واتهام أكثر من 600 شخص على مستوى البلاد، بما فى ذلك الكراهية العنصرية.

وأعلن مركز ليستر الإسلامى أن المساجد فى جميع أنحاء البلاد نصحت المصلين باتخاذ تدابير السلامة بما فى ذلك الامتناع عن التحرك بمفردهم وتجنب مغادرة منازلهم بعد غروب الشمس والتفكير فى التحرك فى مجموعات "لتجنب أن يكونوا هدفًا".

ومن ناحية أخرى، زعم أحد أعضاء اللجنة الوطنية لحزب العمال أن حكومة حزب العمال غير قادرة على معالجة العنصرية وكراهية الإسلام بشكل فعال، وذلك فى أعقاب أعمال الشغب العنصرية واسعة النطاق.

فى مقابلة حصرية مع صحيفة الإندبندنت، انتقد عضو اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب العمال ميش رحمن، السير كير ستارمر لفشله فى تصنيف هجمات اليمين المتطرف على أنها "إرهاب". وزعم أن التردد فى وصف العنف بأنه عمل إرهابى يكشف عن ازدواجية معايير مقلقة، مضيفًا: "يشير هذا إلى أنه إرهاب عندما يرتكبه مسلم فقط. اللغة مهمة".

وقد ردد هذا الرأى رئيس مكافحة الإرهاب البريطانى السابق نيل باسو الذى حذر من أن أسوأ أعمال العنف اليمينية المتطرفة التى شهدتها البلاد خلال أعمال الشغب يجب أن تُعامل على أنها إرهاب أثناء بداية الاضطرابات.

وتأتى تعليقات رحمن فى أعقاب أعمال عنف على مستوى البلاد أشعلتها حادثة مأساوية فى ساوثبورت، حيث قُتلت ثلاث فتيات فى هجوم بسكين فى استديو رقص واشتبه فى أن مرتكب الهجوم طالب لجوء مسلم، ولكن تم نفى ذلك.

وأدى هذا إلى موجة من العنف اليمينى المتطرف مع اقتحام الغوغاء للعديد من الفنادق التى تؤوى طالبى اللجوء ومكاتب المحاماة ومراكز الهجرة بعد أن غذت الشائعات الكاذبة والمعلومات المضللة الادعاء بأن المهاجم كان طالب لجوء مسلم.

ووقعت واحدة من الحوادث العديدة المثيرة للقلق فى المركز الإسلامى فى ساوثبورت، حيث حاصر مثيرو الشغب المسجد وأحرقوا السيارات ورشقوا المبنى بالحجارة، مما جعل المسلمين يخشون على حياتهم.

وأعرب عضو اللجنة التنفيذية الوطنية عن استيائه من الأحداث، واتهم زعماء الحزب بعدم قول ما يكفى لكشف الاستهداف الواسع النطاق للأقليات العرقية.

وقال: "إن المحافظين مذنبون بإثارة الانقسام والكراهية عمداً. فى رأيى، لم يُظهر حزب العمال أنه يمتلك الحلول أو الفهم لكيفية التعامل مع العنصرية".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة