محمد ثروت

كيف نحمى أولادنا من الإنترنت المظلم؟

السبت، 17 أغسطس 2024 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الموبايل عدو مجهول، لا يجب أن يترك مع الأولاد بشكل مستمر دون متابعة،  فمن خلاله يقضون ساعات طويلة على الإنترنت، الذى لا نعلم عنه سوى 5% فقط من استخدامات معروفة وعلنية، بينما يوجد 95% من الإنترنت منطقة مجهولة لنا، بعضها يسمى "دارك ويب" أو الإنترنت المظلم.

وهو مجموعة مواقع إلكترونية يتعذر الوصول إليها عبر متصفح عادي، ولا تتم أرشفتها عن طريق محركات البحث مثل جوجل أو متصفح إنترنت إكسبلور وغيرهما، بل عن طريق غرف مغلقة وسرية بين أطراف موثوقة بين بعضها البعض، ولا يمكن الوصول إليها، لأنه لا توجد وصلات إنترنت تصل إلى محتويات تلك العناوين.

في تلك المنطقة المجهولة بالنسبة لجيلي يقضى بعض المراهقين أوقاتهم  فى ممارسات بعضها غير مشروعة مثل ألعاب القمار وتجارة الأعضاء البشرية، وغيرها من الجرائم التى تبث على الهواء وتستلب عقول الصغار بدون وعى.
ومن أغرب القصص لتأثيرات الدارك ويب الخطيرة على مجتمعاتنا واقعة انتحار طفل بسبب 800 جنبه خسرها في ألعاب الإنترنت، وواقعة قتل طفل عن طريق تعليمات تلقاها المجرم عن بعد،  حيث طلب منه  استدراك طفل وتقطيع أحشائه، وتصويره عبر تقنية "الفيديو كول" لبيعها على "الدارك ويب"، وهناك وقائع أخرى منها المدرس الذي قتل طالبا عنده، وسفاح التجمع وغيرها من الوقائع.

مما يتطلب منا جميعا مثقفين وأكاديميين وإعلاميين ورجال دين وتربويين وأولياء أمور، كل في مجاله وتخصصه، إيجاد حلول على أرض الواقع، لمواجهة تلك الظاهرة الأخطر على عقول وهوية  ومستقبل أولادنا.
الحل يكمن من وجهة نظرى في المتابعة من الأسرة أولا، لأنه  طالما يترك الإنترنت مفتوحا بدون متابعة، يسحب من رصيد المراهق.. إننا لن نستطيع إغلاق الدومين أو تلك التطبيقات، لكن يجب مراقبة الوسيط، بأشكال عديدة.
وأن تكون هناك رقابة على الأطفال أثناء وجودهم على الإنترنت، وأن يكون لدى الأسرة وأولياء الأمور وعي  بما يتصفحونه. بالإضافة إلى الاهتمام بالتدين الوسطي، وتربية الأولاد على الحلال والحرام والصح والخطأ.


 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة