الصراع جنوب لبنان.. غارات إسرائيلية على النبطية.. وارتفاع عدد الضحايا لـ9 قتلى.. إعلام إسرائيل: 10 حرائق نتيجة قصف من لبنان.. وزير خارجية لبنان: مصر سند قوى لنا ونعول على دورها لكبح جماح العدوان الإسرائيلى

السبت، 17 أغسطس 2024 02:17 م
الصراع جنوب لبنان.. غارات إسرائيلية على النبطية.. وارتفاع عدد الضحايا لـ9 قتلى.. إعلام إسرائيل: 10 حرائق نتيجة قصف من لبنان.. وزير خارجية لبنان: مصر سند قوى لنا ونعول على دورها لكبح جماح العدوان الإسرائيلى وزيرا خارجية مصر ولبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدا متبادلا، حيث شن الاحتلال سلسلة من الغارات خلال الساعات الماضية على عدة بلدات وقرى؛ مخلفاً وراءه عشرات الضحايا، من بينهم أحد مقاتلي حزب الله في بلدة عيترون جنوبي لبنان.


واستهدف الجيش الإسرائيلي منطقة النبطية في الجنوب، وسقط 9 قتلى إضافة إلى 5 مصابين، و بذلك يصل عدد قتلى حزب الله إلى 412 منذ بدء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الثامن من أكتوبر الماضى.
كما اندلع حريق هائل في سهل مرجعيون جراء سقوط قذيفة ضوئية إسرائيلية قبالة مستوطنة المطلة.

عمليات عسكرية لحزب الله


بالمقابل، يشن حزب الله عمليات عسكرية ضد الشمال الإسرائيلي في إطار دعمه للفلسطينيين بقطاع غزة، ضد العدوان الإسرائيلي، وفى هذا السياق نفذ حزب الله عدة هجمات على مواقع إسرائيلية، إحداها بمسيرات على مقر كتائب المدرعات في ثكنة راوية قرب الحدود، كما استهدف مرابض المدفعية الإسرائيلية في الزاعورة بالجولان السوري المحتل، إلى جانب قصفه تحصينات وتجمعات للجنود الإسرائيليين في بركة ريشا والعاصي ومستوطنة نطوعة وفي محيط ثكنة ميتات.

وقد أعلن أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باندلاع أكثر من 10 حرائق في مناطق مفتوحة وزراعية نتيجة القصف الأخير من لبنان على الجليل الأعلى.

الدعم المصرى

ومن جهة ثانية، تستمر الدولة المصرية في دعم لبنان بمواجهة قوات الاحتلال، ومحاولات جر لبنان لحرب موسعة لا يتحمل عقباه لبنان وحده ، بل المنطقة ككل .
في هذا السياق قام وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطى بزيارة إلى بيروت والتقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتى ورئيس البرلمان اللبناني نبيه برى، كما عقد مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، وجرى التباحث في العلاقات بين لبنان ومصر والجهود المبذولة لوقف التوترات في المنطقة.
ومن جانبه قال بو حبيب إن مصر وقفت مرارا إلى جانب لبنان في الأزمات، مضيفاً إننا نواجه اليوم عدوانا إسرائيليا ونعول على الدور المصرى.
وأكد  بو حبيب حاجة لبنان إلى دعم عربي ووقوف أشقائه العرب الى جانبه من أجل كبح جماح عدوان إسرائيل ووضع حد لاعتداءاتها وإعادة الهدوء الى جنوب لبنان، مشيرا إلى تعويل لبننا على الدور المصرى في هذا الصدد.

bd9b7381-d31f-4088-8265-d083dd20b702
بدر عبد العاطى ونبيه برى 


أضاف قائلا : إن ما يجمع لبنان ومصر ليس مجرد قرب في الجغرافيا ومياه بحر واحد نتشاطرها، إن ما يجمع البلدين هو علاقات متينة وروابط قوية غائرة في الزمن، من فينيقيا ومصر الفرعونية، مرورا بعصر النهضة في البلدين، وما بعده، وإشعاعهما الثقافي والأدبي والفني، والصحافي المشترك في العالم العربي".

وتابع قائلا: لقد فتحت مصر منذ زمن، ولا تزال، قلبها وأبوابها للبنانيين الذين كانت لهم مساهمات كبيرة منذ القرن التاسع عشر في ميادين الثقافة والاعلام والاعمال والصناعة والتجارة وغيرها.
ولطالما كانت مصر سندا قويا يتكئ ويعتمد عليه أخ مرت عليه أزمات عدة، ولا يزال يعاني من أخرى، فلبنان واللبنانيون لا يسعهم أن ينسوا مسارعة مصر في كثير من الأزمات والمآسي التي عصفت بهم الى مد يد العون لهم. كما لا يسعهم أن ينسوا دورها في الكثير من المبادرات والحلول لأزماتهم السياسية، وآخرها اللجنة الخماسية للمساعدة في انتخاب رئيس للبنان، والتي تشكلون أحد أركانها.

وفى السياق نفسه، أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، عن تقدير بلاده لموقف مصر المساند دائما لها في كل الظروف والمحافل، معبرا عن تقديره للمبادرات المتكررة للرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم لبنان، وشدد ميقاتى على أن لبنان يقدر الجهود الدولية والعربية التي تبذل من اجل وقف اطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان.
وقال إن لبنان يجدد التزام تطبيق القرار الدولي الرقم1701 بالكامل، والمطلوب الضغط على  إسرائيل لتطبيق القرار ووقف عدوانها على لبنان.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي تضامن مصر مع لبنان ودعمها الكامل لوحدته وسلامة أراضيه، مشددا على أهمية وقف التصعيد وعدم انجرار المنطقة إلى أتون حرب إقليمية شاملة.

بدر عبد العاطى وميقاتى
بدر عبد العاطى وميقاتى

 

القرار 1701

ونوه وزير خارجية لبنان بأن عودة الهدوء للبنان لا تقتصر فقط على وقفِ العدوان؛ وإنما أيضاً على تطبيقِ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل شامل وكامل، و تنفيذ هذا القرار يجب أن يشمل الأطراف المعنية كافة، وليس لبنان فقط. لذلك، فإن لبنان يعول على دور مصر المحوري، إقليميا ودوليا، لممارسة الضغوط على إسرائيل لإلزامها تنفيذ هذا القرار بكل بنوده.

ويعد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، المتخذ بالإجماع في 11 أغسطس عام 2006،  كان بهدف حل النزاع اللبناني الإسرائيلي. ووافقت الحكومة اللبنانية بالإجماع على القرار في 12 أغسطس، وفي ذات اليوم صرَح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن قواته سوف تحترم وقف إطلاق النار، وتم وقف إطلاق النار في 14 أغسطس .
كما دعا القرار الحكومة اللبنانية لنشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)، وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق. كما دعا إسرائيل ولبنان لدعم وقف دائم لإطلاق النار وحلّ بعيد المدى.
وأبرز البنود التي تضمنها القرار هي إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل.
التطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف والقرارين 1559 و 1680 بما فيها تجريد كل الجماعات اللبنانية من سلاحها وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة.
منع بيع وتوفير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى لبنان إلاّ تلك التي تسمح بها الحكومة، وتسليم إسرائيل الأمم المتحدة خرائط حقول الألغام التي زرعتها في لبنان.

وحتى الآن لم تنفذ كامل بنود الاتفاق وهو يرى لبنان ضرورة تنفيذه لتحقيق السلام والاستقرار لأراضيه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة