متحف الديناصورات.. عجائب مقتنيات المتاحف حول العالم

الخميس، 15 أغسطس 2024 12:00 ص

هياكل الديناصورات

محمد غنيم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر متاحف الديناصورات حول العالم كنز للحفريات يوثق كيف كان العالم قبل 150 مليون سنة، وتعتبر اليابان من أوائل الدول التى حفظت ذاكرة الحفريات بين جدران متاحفها، حيث أعاد متحف الديناصورات في محافظة فوكوي فتح أبوابه العام الماضى 2023، ليكشف عن مرافق جديدة ومعارض مُحدثة تتضمن أحافير نادرة، ومجموعة رائعة من الهياكل العظمية الكاملة، وروبوتات بالحجم الطبيعي تنبض بالحياة، يُبرز هذا التحول الكبير في المتحف مكانة فوكوي كموطن لهذه المخلوقات القديمة. وبالإضافة إلى ذلك، تسلط محطة فوكوي على خط هوكوريو شينكانسن الضوء على هذا التراث الفريد من خلال ساحة الديناصورات المميزة، مما يجعلها وجهة لا تُفوت لعشاق الديناصورات ومحبي التاريخ الطبيعي.

وفى تنزانيا في البهو المركزي لمتحف العلوم الطبيعية، تُعرض حفريات نباتات وحيوانات من العصر الجوراسي المتأخر العديد من الأشياء المعروضة تأتي من حفريات المتحف التي جرت بين عامي 1909 و1913 في تنداجورو، وهو تل في منطقة ليندي في تنزانيا الحالية. تم التنقيب هناك عن حوالي 230 طنًا من العظام الأحفورية تحت قيادة عالم الحفريات فيرنر جانينش. ومع ذلك، لم يكن من الممكن تحقيق هذا العمل دون مساعدة مئات الرجال والنساء الأفارقة. لذلك، ليست الاكتشافات فقط هي محور أبحاث المتحف؛ بل تخضع البعثة نفسها للتدقيق النقدي وتشجع على فحص الماضي الاستعماري.

وتتكامل هياكل الديناصورات التي عُثر عليها في تنداجورو مع النباتات والحيوانات التي عُثر عليها في مواقع حفريات أخرى، مثل الحجر الجيري الشهير عالميًا في سولنهوفن. وتُعد العينة الأصلية التي عُثر عليها في برلين للطائر البدائي أركيوبتركس ليثوجرافيكا من أبرز ما يميز هذه المجموعة. وهي معروضة في خزانة عرض أمنية متطورة توفر بيئة مثالية للحفاظ على الحفرية فضلاً عن السماح للعلماء بدراستها.

اما عن اأنواع الديناصورات يبلغ ارتفاع براكيوصوروس برانكاي 13.27 متراً وهو أطول هيكل عظمي لديناصور متحرك في العالم، كما تؤكد موسوعة غينيس للأرقام القياسية. عاش الديناصور قبل 150 مليون سنة وكان يتغذى على النباتات. عثر الباحثون على هيكله العظمي خلال رحلة تنداجورو الكبرى. يشير اسم براكيوصوروس - السحلية ذات الأذرع - إلى ذراعيه الطويلتين. في عام 2007، أطلق عليه الزوار لقبه الرسمي، أوسكار.

إن العلماء في مختلف أنحاء العالم في حيرة من أمرهم بشأن الوزن الحقيقي الذي كان يزنه براكيوصوروس حي . فقد قدر البعض وزنه بخمسين طناً، في حين يعتقد آخرون أنه كان يتراوح بين عشرين إلى ثلاثين طناً فقط. وعلاوة على ذلك، فإنهم مهتمون بالمشاكل الثابتة والفسيولوجية التي كان لابد أن يتغلب عليها ديناصور بهذا الحجم.

أُطلق اسم علمي جديد على براكيوصورس في عام 2009، عندما أدت الاختلافات في شكل وحجم ونسب العظام إلى التمييز بين جنس براكيوصورس في أمريكا الشمالية وجنس براكيوصورس في أفريقيا. وهكذا، أصبح براكيوصورس برانكاي هو جيرافاتيتان برانكاي . وهذا هو الاسم المعترف به علميًا والذي يستخدمه الباحثون الآن.

كينتروصوروس إثيوبيكوس هو أحد أفراد مجموعة ستيجوصوروس. عاش هذا الديناصور في العصر الجوراسي العلوي منذ ما بين 161 و145 مليون سنة وكان من آكلي النباتات. ومثله كمثل براكيوصوروس، تم التنقيب عن حفريات كينتروصوروس في تلة تنداجورو. وتتمثل السمة المميزة لهذا الديناصور في الأشواك المزدوجة على طول ظهره وذيله. والرقبة والصدر مغطاة بصفائح عظمية. ولم يتضح بعد ما هي وظيفة هذه الهياكل العظمية ــ ربما كانت الأشواك أسلحة دفاعية أو تخدم أغراض الاتصال. وربما كان من الممكن أن يكون لها عرض مثير للإعجاب أثناء طقوس التزاوج. ويُعتقد أيضًا أن الصفائح العظمية ربما ساعدت في تنظيم درجة حرارة الجسم.

ألوصوروس فراجيليس هو أحد أفراد فصيلة الديناصورات الثيروبودية. وتشمل هذه الفصيلة الديناصورات تيرانوصوروس ريكس ، التي عاشت في العصر الطباشيري. وخلال العصر الجوراسي العلوي، كانت الألوصورات أكبر الحيوانات آكلة اللحوم. وتشير أجسامها الخفيفة وعضلاتها القوية إلى أنها كانت صيادين نشطين. وكانت تصطاد فريستها بمخالبها الحادة ثم تمزقها بأسنانها الشبيهة بالشفرات. وبما أن بعثة تنداجورو لم تسفر إلا عن بضعة عظام من الحيوان، فإن الألوصوروس الموجود في المعرض هو مجرد قالب.

يُعتقد الآن أن الثيروبودات هي الأسلاف المباشرة للطيور. تشمل سماتها التشريحية المشتركة الفراغات المجوفة في فقراتها، ورقابها على شكل حرف S، والمشي على قدمين، وبنية قشور بيضها. تطور الريش، أحد السمات الرئيسية للطيور، أثناء تطور الديناصورات المفترسة. أصبحت الأطراف الأمامية أطول وتكيفت مع الطيران، وبدأ فرع العانة في الانحناء للخلف وأصبح لوح الكتف طويلًا وضيقًا ومنحنيًا للخلف. تطورت خصائص الطيور الأخرى.