من خلال متابعة ورصد وتحليل دقيق لكل أنشطة وفعاليات ومبادرات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خلال الفترة الأخيرة، أستطيع أن أجزم بما لا يدع مجالا للشك أنها نجحت وبامتياز منقطع النظير فى أن تقدم نفسها كإحدى أكبر وأهم الشركات والمنصات الرائدة فى مجالات الإعلام والإنتاج الدرامى والسينمائى والبرامجى والتسويق والترويج والدعاية والترفيه وفن العلاقات العامة وسياحة المؤتمرات عربيا بل وعالميا.
ولعل آخر ما تابعت من تنفيذ وإشراف الشركة المتحدة مهرجان العالم علمين، الذى استطاعت فيه الشركة أن تنقل مدينة العلمين الجديدة نقلة نوعية وحضارية عالمية على أرض مصرية، حيث تنظيم الفعاليات والمسابقات الفنية والرياضية والترفيهية والعروض المسرحية والترويج السياحى والاقتصادى وتخصيص البرامج والمساحات الإعلامية والإعلانية وتغطيات البث المباشر عبر مختلف قنواتها ومنصاتها لكل ما يدور على أرض العلمين من فعاليات وأحداث ومسابقات وعروض وزيارات، لعل أهمها زيارة الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذى لقب بعاشق العلمين فى ضيافة أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكذا العديد من الوزراء والمسؤولين، وذلك بما يدفع جهود مسيرة التنمية الاقتصادية ورفع معدلات النمو الاقتصادى وجذب المزيد من الاستثمارات الداخلية والخارجية ووضع المدينة على خريطة السياحة المحلية والعربية والعالمية وتوفير آلاف فرص العمل لأبناء المدينة التى تحولت بفضل اهتمام وجهود القيادة السياسية إلى مدينة للأحلام بدلا من مدينة الألغام، وهو إنجاز مصرى خالص ربما لم يسبق له مثيل فى العالم.
كما لم تغفل الشركة المتحدة كعادتها دورها المجتمعى الرائد والمستمر منذ تدشينها، وذلك بقرارها المهم بتخصيص صافى أرباح وعوائد مهرجان العلمين لصالح مبادرة حياة كريمة التى تخدم ملايين المصريين خاصة الفئات والطبقات الكادحة والأكثر احتياجا وكذا تخصيص نسبة 60 % من أرباح المهرجان لصالح أهالينا من سكان قطاع غزة، للتخفيف من معاناتهم وأزمتهم الإنسانية؛ والحقيقة أن المتتبع لمسار الشركة المتحدة منذ تأسيسها سيكتشف منذ الوهلة الأولى أن نجاحها وتميزها وريادتها لم يأت من فراغ، وأن نجاح مهرجان العلمين ما هو إلا خطوة فى سلسلة نجاحاتها السابقة فى مختلف المجالات، حيث قامت الشركة بإطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات المجتمعية المهمة بهدف بناء الشخصية المصرية ونشر الوعى المجتمعى، وذلك انطلاقا من إدراكها لمسؤوليتها ودورها المجتمعى المهم فى مختلف المجالات الإعلامية والثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية، حيث أطلقت الشركة قطاع أخبار المتحدة الذى يخوض تحديا كبيرا فى التعامل مع قضية الوعى بوصفها قضية أمن قومى، كما تمثل أحد أبرز تحديات الجمهورية الجديدة للدولة المصرية، انطلاقا من أن أخطر ما يواجه أى مجتمع هو محاولات تغييب الوعى ونشر الشائعات والأكاذيب وتضليل الرأى العام، وذلك فى ضوء توجيهات وتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، دائما بضرورة بناء وعى حقيقى للمجتمع المصرى، مرورا بتكليف القطاع بإعداد وإذاعة نشرات متخصصة على مدار اليوم للرد على الشائعات والأكاذيب التى تستهدف وعى المجتمع المصرى كخطوة مهمة وفى توقيتها تماما، وذلك فى إطار استراتيجية متكاملة وضعتها الشركة عبر مختلف إصداراتها الصحفية والإذاعية والتليفزيونية والدرامية المختلفة، ثم كانت مبادرة «أخلاقنا الجميلة» التى تأتى فى توقيت بالغ الحساسية والخطورة، حيث حروب الجيلين الرابع والخامس والتأثيرات السلبية لمواقع وشبكات التواصل الاجتماعى والتطبيقات سيئة السمعة والتى تحرض على العنف والتنمر وكراهية الآخر والخوض فى الحياة الخاصة والبعد عن الأخلاق والأعراف والتقاليد الأصيلة للشعوب بغرض فرض ثقافات بعينها بشكل ممنهج وممول، وهو ما يدق ناقوس الخطر ويزيد من أهمية تلك المبادرة فى هذا التوقيت.
وإطلاق مشروع كابيتانو مصر لاكتشاف المواهب الرياضية لدى الشباب فى عمر مبكر، وفنيا كان برنامج الدوم الذى لاقى نجاحا وتأثيرا كبيرا عبر اكتشاف ورعاية المواهب الفنية فى مختلف المجالات والتخصصات، إضافة إلى إعداد مشروع وخريطة برامجية ودرامية متكاملة ومتنوعة موجهة للطفل المصرى، ومبادرة التوعية بمخاطر الإدمان وتعاطى المخدرات، وإعلاميا يمثل إطلاق قناة القاهرة الإخبارية حدثا مهما فى تاريخ الإعلام ، حيث استطاعت القناة وخلال فترة وجيزة فى أن تصبح صوت مصر بالداخل والخارج وذلك عبر نقلها الصورة الحقيقية لطبيعة الأوضاع والأحداث لحظة بلحظة من قلب الحدث داخليا وخارجيا بشكل عصرى واحترافى يليق بالجمهورية الجديدة للدولة المصرية.
كما نجحت الشركة المتحدة فى مواجهة العديد من الأزمات وكذا تفنيد الشائعات والأكاذيب التى يتم نشرها عبر قنوات الشر والإرهاب والإعلام المعادى الذى يبث سمومه من الخارج، وخاصة فيما يتعلق بالملفات والقضايا التى تمثل أهمية كبيرة للمواطن المصرى وتؤثر عليه بشكل مباشر وعلى رأسها ملفات الاقتصاد والصحة والتعليم والتموين والدعم وغيرها، وبذلك نجحت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى تطويع كل أنشطتها وجهودها لخدمة المجتمع المصرى والدولة المصرية بشكل عام، كما نجحت فى تقديم نفسها كأحد أبرز وأهم المؤسسات الإعلامية والمجتمعية الفاعلة وأكثرها كفاءة وتأثيرا وتنوعا واحترافية، ولذلك ليس مستغربا أن تمثل الشركة شوكة وكابوسا وصداعا مزمنا وهدفا مباشرا لقنوات الشر والإرهاب وجماعة الإخوان الإرهابية وذيولها واستهدافها ليل نهار بكل أسلحة الأكاذيب والشائعات، ولذا وجب علينا جميعا دعمها بل وحمايتها والحفاظ على هذا الكيان المصرى الرائد الكبير الذى أصبح علامة بارزة وأيقونة نجاح مصرية خالصة تليق بحضارة وتاريخ هذا الشعب المصرى العظيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة