أزمة الغاز تهدد أوروبا من جديد مع اقتراب الشتاء.. مسئول صربى يحذر: دول أوروبا ستفتقر إلى الغاز دون الإمدادات الروسية.. الأسعار ترتفع لأعلى مستوياتها مع توقعات باستمرار الزيادة.. والنمسا وسلوفاكيا الأكثر تضررا

الإثنين، 12 أغسطس 2024 11:00 م
أزمة الغاز تهدد أوروبا من جديد مع اقتراب الشتاء.. مسئول صربى يحذر: دول أوروبا ستفتقر إلى الغاز دون الإمدادات الروسية.. الأسعار ترتفع لأعلى مستوياتها مع توقعات باستمرار الزيادة.. والنمسا وسلوفاكيا الأكثر تضررا الغاز الروسى - أرشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب بدء موسم الشتاء وزيادة الطلب على الغاز في أوروبا لمواجهة انخفاض درجات الحرارة، عادت المخاوف لدى الدول الأوروبية بسبب ارتفاع أسعار الغاز مرة أخرى ، مع تحذيرات من استمرار هذا الارتفاع بالتزامن مع استمرار الحرب فى أوكرانيا.

وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا خلال تعاملات نهاية الأسبوع، للتداول عند أعلى مستوى لها هذا العام، في ظل مخاوف اضطراب الإمدادات الأوكرانية، وارتفع السعر بنحو 15% خلال الأسبوع بعد توغل الجيش الأوكرانى فى منطقة كورسك الروسية ، مع توقعات الخبراء باستمرار ارتفاع الأسعار مع حلول الشتاء .
وقالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى إن ، الخوف من انقطاع التدفقات الروسية التي تمر عبر أوكرانيا أدت إلى تجاوز سوق العقود الآجلة للغاز (TTF) 40 يورو لكل ميجاوات ساعة في العقود لشهر سبتمبر، وهو ما يمثل أعلى مستوياته خلال العام بنسبة 15% خلال بداية الأسبوع. . منذ أدنى مستوياتها التي شهدها العام، في فبراير، ارتفع السعر بنسبة 70%.


ووفق بلومبيرج، زادت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي الهولندي- المعيار الأوروبي- تسليم سبتمبر بنسبة 1.04% إلى 38.85 يورو في التعاملات الصباحية لتسجل أعلى مستوى لها منذ بداية 2024.
كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز البريطاني تسليم سبتمبر بنسبة 1.20% إلى 98.60 بنس لكل 100 ألف وحدة حرارية بريطانية.


وجاء ذلك بعد فترة من القتال العنيف بين قوات موسكو وكييف في منطقة كورسك الروسية التي تقع بها إحدى النقاط الرئيسية لمرور الغاز الروسى إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية، وهي محطة سودجا.
وتُعد المحطة الواقعة قرب الحدود بين البلدين، جزءا من آخر خطوط أنابيب نقل الغاز من روسيا إلى أوروبا، وقالت شركة "جازبروم" الروسية، إن كميات الغاز المنقولة عبر المحطة تم تحديدها عند 37.3 مليون متر مكعب يوميا الخميس الماضى ،  ويعد هذا أقل بصورة طفيفة عن الكميات المحددة خلال الأشهر القليلة الماضية عند 42 مليون متر مكعب يوميا.


وحذر  نائب رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فولين إن أوروبا لن يكون لديها ما يكفي من الغاز من مصادر أخرى دون إمدادات من روسيا، حيث أن طريق الإمداد عبر محطة قياس الغاز سودجا  Sudzha هو الآن الطريق الوحيد الذي يضمن عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا.


ووفقا لصحيفة لاراثون الإسبانية فقالت فى تقرير آخر إنه من المتوقع أن يتوقف الغاز الروسي عن عبور أوكرانيا بعد نهاية العام، عندما تنتهي اتفاقية العبور بين البلدين، فى الوقت الذى يوفر هذا الطريق 3%-5% من الطلب الأوروبي،  لكن الوقف المبكر للتدفقات سيظل بمثابة صدمة لدول مثل سلوفاكيا والنمسا، التي تعتمد اليوم على هذا العرض ويمكن أن تعاني من ارتفاع أسعار الغاز للشركات والمستهلكين إذا تم قطعه،وستكون النمسا أو سلوفاكيا من بين الدول المتضررة من خفض الإمدادات.


انتهاء اتفاقية العاز بحلول ديسمبر


وستعود من جديد نهاية العام الجارى ، حيث فى ديسمبر 2024، تنتهي الاتفاقية المبرمة بين أوكرانيا وروسيا لتوريد الغاز، ويتم تقديم أذربيجان باعتبارها البديل الأفضل، ولكن هناك شكوك حول قدرتها .
وتوصلت موسكو وكييف إلى اتفاق مدته خمس سنوات في عام 2019 قبل الحرب، و هناك تم وضع الأسس لتوريد الغاز إلى أوروبا،  لكن هذه الاتفاقية بين جازبروم ونفتوجاز، شركتي الطاقة الوطنية في روسيا وأوكرانيا، تنتهي في ديسمبر 2024، وكما هو متوقع، لا توجد نية للجلوس للتفاوض لتمديدها، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.


وستكون دول مثل المجر و النمسا وسلوفاكيا، التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، هي الأكثر تأثراً بنهاية الاتفاق بين أوكرانيا وجازبروم في وقت لاحق من هذا العام.


وأشارت الصحيفة إلى أنه يتم النظر الآن إلى أذربيجان كبديل،  ونظراً لعدم وجود اتفاق بين أوكرانيا وروسيا، فكرت أوروبا في التوصل إلى اتفاق مع أذربيجان لاستخدام الغاز الأذربيجاني بدلاً من الغاز الروسي. لكنه ليس بديلاً خاليًا من المشاكل.


وكما وصفت الصحيفة، فإن استبدال الغاز الروسي بالغاز الأذربيجانى قد يعنى عمليا إخفاء تصدير الغاز الروسي ولكن تحت اسم آخر.


وفي عام 2022، أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع أذربيجان لمضاعفة إمدادات الغاز حتى عام 2027، وذلك بشكل رئيسي عبر الممر عبر تركيا.


ووفقا لأوليكسي تشيرنيشوف، الرئيس التنفيذي لشركة نفتوجاز، فإن البديل الرئيسي لشركة جازبروم هو الغاز الأذربيجاني ولكن هناك شكوك في قدرتها على الوصول إلى نفس مستوى العرض المتاح الآن مع الغاز الروسي. ويتم توفير 5% من إجمالي الإمدادات الأوروبية عبر خطوط أنابيب الغاز الأوكرانية،  وإجمالي حوالي 14.000 مليون متر مكعب من الغاز، ومع ذلك، لا تستطيع أذربيجان سوى توفير حوالي 2 مليار متر مكعب من الغاز، حوالى 15% من العرض الحالي.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة