"شمس الصيف أحد من السيف".. أطباء يحذرون من التعرض لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة.. ويؤكدون: حروقها تصل للدرجة الثانية وتسبب الاحمرار وآلام الجلد.. وهذه الأعراض تجعلها حالة طارئة

السبت، 10 أغسطس 2024 03:21 م
"شمس الصيف أحد من السيف".. أطباء يحذرون من التعرض لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة.. ويؤكدون: حروقها تصل للدرجة الثانية وتسبب الاحمرار وآلام الجلد.. وهذه الأعراض تجعلها حالة طارئة حروق الشمس
كتبت مروة محمود الياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شمس الصيف.. أحد من السيف، هذا التأويل لهذا المثل الشعبى المعروف، سببه حرارة الشمس الصيفية هذا العام، التى أصبحت قاسية وحادة، وهو ما يشعر به ويلمسه الجميع فى هذا الصيف الذي اشتدت به الحرارة، وزادت فيه الرطوبة بدرجات لم يسبق لها مثيل من قبل.

حرارة الصيف ليست مناسبة لأغلب أنواع البشرات، فيتأثر الجلد بتغيرات الطقس خاصة فى درجات الحرارة المرتفعة لأنها تفتح المسام على الدوام، ويصعب معها التحكم فى إفراز العرق، وتصبح البشرة بيئة مناسبة لنمو البكتيريا على سطحها، وغيرها الكثير من نتائج التعرض للحرارة العالية والرطوبة أيضًا.

 

طبيبة تحذر: شمس هذا الصيف تصيبك بحروق من الدرجة الثانية

هل يمكن أن تصيبك شمس هذا الصيف القاسى بحروق بالغة؟

من المعروف أن الشمس وأشعتها الساطعة خاصة في فصل الصيف قد تسبب الكثير من الاسمرار والإحمرار والآلام للجلد، ولكن هل يمكنها بالفعل أن تسبب حروقًا بالغة مختلفة الدرجات؟

وتجيب الدكتورة رضوى عراقى أخصائى الأمراض الجلدية جامعة شبين، مؤكدة أن شمس هذا الصيف بشكل خاص هي شمس حارقة مزعجة قد تسبب حروق بالغة الخطورة، مضيفة خلال تصريحاتها لـ"اليوم السابع" أن الشائع هذا العام أنها تسبب حروقًا من الدرجة الثانية، على خلاف السنوات الماضية.

وتابعت أن طبقات البشرة كثيرة ومتعددة الأغلفة، ونهاية تلك الطبقات تكون الغنية بالأكرتين المهم والضروري لصحة الجلد، فالتعرض للشمس قد يسبب حروقًا تبدأ من الدرجة الأولى وصولاً للثالثة فى حالات نادرة، حيث تحرق الشمس البشرة والطبقات السطحية وقد تخترق بعض الطبقات الأخري مخترقة إياها من شدة تأثيرها، مسببة الحرق الشمسي الحاد الذى تتغير أشكالة ودرجاته، فالحرق الحاد من الدرجة الثانية يسبب التهابات حادة شديدة تصل لحد التهابات معيقة لحركة الجسم، كما أنها مؤلمة للغاية.

وأضافت أن حروق الشمس من الدرجة الثانية تسبب التهابات متورمة للغاية، فضلاً عن الإحمرار الشديد فى مناطق متفرقة من الجسم، مع ظهور أكياس مياه ممتلئة بالسوائل على سطح الجلد، وتعد حالة طارئة تحتاج لتدخل سريع من الطبيب المختص.

ما الحرق الشمسي وأبرز درجاته المختلفة؟

هذه مواعيد التعرض المناسب للشمس خلال اليوم

والحلول تكمن فى بعض النصائح التى تقدمها الدكتورة رضوى عراقى أخصائى الجلدية، وعلى رأسها:

الاهتمام بالصن بلوك أو الواقى من أشعة الشمس كل ساعتين على أقل تقدير

الاهتمام بالبعد عن منابع الحرارة حتى وإن كنت لا تتعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر

التعرض للشمس فى توقيتات بسيطة قبل الساعة 8 صباحًا وبعد الساعة 6 مساءً، هذا هو الوقت المسموح الوحيد للتعرض للشمس خلال الصيف دون أضرار. 

لا تجلس فى الطقس الحار لمدة طويلة حتى وإن كنت لا تتعرض لأشعة الشمس المباشرة

شرب المياه باستمرار بشكل جيد موزع على مدار اليوم الصيفى يساعد على ليونة وترطيب الجلد وحمايته من الآثار السيئة للشمس.

الحروق الشمسية بدرجاتها 

وفي السياق ذاته ذكر تقرير نشر في موقع كليفلاند كلينيك الطبية المعني بالصحة العامة والأمراض، أن الحرق الشمسي قد يكون ثلاث درجات بالفعل:

الدرجة الأولى من الحرق الشمسي عبارة عن حروق بسيطة سطحية تلتئم من تلقاء نفسها تدريجيًا خلال القليل من الأيام، عند الامتثال للراحة مع البعد عن التعرض للحرارة أو الشمس أو الرطوبة، والجلوس في مكان جيد التهوية، لا تحتاج لتدخل طبي سريع.

حروق الشمس من الدرجة الثانية تكون أشد وطأة وتكون مخترقة للجزء الأوسط من طبقات البشرة والجلد مسببة مشكلات جلدية شديدة وتحتاج لعلاج طبي.

الحروق من الدرجة الثالثة هي حروق شمسية شديدة الخطورة تحتاج للتدخل العاجل وقد تصل حد النهايات العصبية لأنها تخترق الطبقات الدهنية بعنف شديد في الجلد.

حروق الشمس قد تختلف من حالة إلى أخرى، وإذا كان الحرق بسيطًا فيلتئم عادة بشكل سريع وسهل.

أعراض يجب الانتباه إليها بعد تعرضك للشمس تجعلها حالة طارئة

فيما حذرت في السياق ذاته الدكتورة ابتسام السباعي استشاري الجلدية قصر العينى، من الحروق الجلدية باختلاف درجاتها، والتى تنتج عن التعرض لأشعة الشمس الحارقة، والتي يحددها الطبيب المختص الذي يطلع على الحالة ويشخصها، لأن كل حالة قائمة بذاتها.

وتابعت مؤكدة أن الحروق الشمسية أمر بالغ الخطورة ولا يجب الاستهانة به، ولا يجب إهمال علاجها ولا استخدام أية مهدئات جلدية طبية دون استشارة الطبيب الذى يشخص الحالة.

أوضحت أن هناك الكثير من الأعراض المصاحبة لهذه الحروق تستدعي التدخل الطبي السريع، والتى تعد حالة طارئة لا يمكن التعامل معها منزليا، ومنها:

الإضطرابات الحادة في الوعي أو الشعور بقلة الوعي والتشتت

القيء والغثيان الشديد واضطرابات حادة فى المعدة

آلام الرأس الحادة التي لا تنقطع ولا يمكن تسكينها

لا شك أن ارتفاع درجة حرارة الجسم مؤشر غير جيد يحتاج لتدخل سريع

الإغماء أو الدوار أو الدوخة أو فقدان الوعي

عدم القدرة على الحركة أو تحريك الأطراف


التعامل الطبى المتخصص مع هذه الحالات يحدد نوعية الحرق وطبيعة التعامل معه، ويقى الجلد من بعض الأضرار منها:

تشوه سطح الجلد

تغير وعدم توحيد لون الجلد فى كثير من الحالات

الحماية من العلامات والندوات الناتجة عن الحرق

إنقاذ الجلد من التلف خاصة فى الدرجات المتقدمة من الحروق







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة