إيمان حكيم

متلازمة القلب المكسور

الثلاثاء، 09 يوليو 2024 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الضغوط النفسية تهدم الجبال وتذيب صلابة الأبدان وتحيل الإنسان إلى ركام، ذلك أن جوهر الحياة عواطف متفاعلة، تتجه بوصلتها إلى أقصى اليمين الحالم بمستقبل مشرق أو أقصى اليسار المحبط بمسارات الحياة.

يستغرب البعض من انحدار حياة إنسان إلى الحضيض بكلمة قد تجرح مشاعرنا، سنكون أكثر اقتناعًا بتأثير ذلك عندما نشاهد عزيزًا يسقط مغشيًا عليه من كتمان الألم؛ وقتها فقط سوف نقدر قيمة الكلمة وتأثيرها.

يذكرنا ذلك بمتلازمة القلب المكسور التي يشعر صاحبها بضغط عاطفي بالغ الأثر على وظائف القلب، ويقلب حياة الإنسان في ثوانٍ رأسًا على عقب، ويتبقى في أعيننا حسرة لو كنا نعلم الغيب لتغيرت مواقفنا تجاه هذا الشخص.

ينكسر القلب كما تتحطم ألواح الزجاج، لملمة ما تحطم شديد الخطورة على صاحبه قبل غيره، فلن يسلم أحد حين يقترب من قلب مكسور سوى جرح في يديه، وهذا أضعف الكتمان.

كينونة وأساس الانهيار العاطفي للشخص الذي يتعرض لصدمات عاطفية ليس لأن الظروف المعتادة تختبر قوتنا، ولكن لأننا نستقبل مواقف لم نحسبها، تلك التي تخالف توقعاتنا.

الشيء المؤكد أن الإنسان الذي يؤذي الآخر في مشاعره وعواطفه ستلازمه حسرة طوال الحياة، كونه كان سببًا في أذية إنسان وهو يعتقد أن اللعب بالعواطف والمشاعر مباح في دنيانا، فقط عليه أن ينتظر قصاص القدر في الدنيا قبل مواجهة عادلة عند الخالق.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة

الحكومة الجديدة.. وتمكين المرأة

الجمعة، 05 يوليو 2024 05:00 ص

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة