قاد الحاخام والسياسى المتطرف يهودا جليك، اليوم الثلاثاء، اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية المحتلة وسط الضفة الغربية، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وقالت مصادر في المدينة المُحتلة، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، واستمعوا إلى شروح حول الهيكل المزعوم.
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات مُشددة في محيط المسجد والبلدة القديمة، تستهدف المقدسيين بالاعتداءات، وعرقلة تنقلهم.
ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيّا ومكانيا.
وعلى صعيد الاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال منذ أمس وحتّى اليوم (16) مواطناً فلسطينيًا على الأقل من الضّفة الغربية بينهم أطفال، ومعتقلون سابقون.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، وقلقيلية، والخليل، ونابلس، وبيت لحم، وأريحا، رافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين الفلسطينيين.
يُشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، بلغت نحو (9600)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
ويواصل الاحتلال تنفيذ حملات الاعتقال في الضّفة، التي يرافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثنّ الاحتلال خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السّن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة