منذ أكثر من شهر تتم دعوة الأشخاص مسبقا والتجهيز للاحتفال الكبير فى القرية وهى عادة لم تنقطع على مدار سنوات عديدة، حيث يحتفل أهالى قرية أسمنت فى نقادة جنوب قنا بمولد الشيخ على الأسمنتى، وتشمل بداية الاحتفال خروج "الدُورة" حاملين الإعلام ويتجولون فى القرية ثم يقام مرماح يتوافد عليه الخيالة من القرية والقرى المجاورة وهو من أبرز المظاهر بجانب توافد كبار السن والشباب على لعبة التحطيب.
وعند التجول بالقرية تجد المنازل تعد الطعام لاستقبال الضيوف وتقديم وجبة العشاء وهى أيضا عادة يحرص على فعلها الأهالى بشكل سنوى، تعقبها ليلة الذكر بحضور الشيخ أمين الدشناوى وتمتد حتى الصباح، ويعرف أن الأسمنتى ولد فى قرية تسمى أسمنت عام 1860 وتوفى عام 1915 وتربى فى بيت والده الزاهد الشيخ محمود إسماعيل الأسمنتى ثم انتقل للدراسة فى الأزهر الشريف على يد عدد من العلماء وله العديد من المؤلفات فى الفقه.
قال مؤمن تركى، من الأهالى، إن مولد الشيخ الأسمنتى من الموالد المعروفة التى تشهد إقبال عدد كبير من الأهالى فى كل عام لمشاهدة المرماح ولعبة التحطيب وكذلك الاستماع إلى الإنشاد، وشراء حلوى المولد وهى عادة يحرص عليها الأهالى ووجود مكان للألعاب يذهب إليه الصغار، لافتا أن الشيخ على الأسمنتى يعد عالم من علماء الدين ومقام له مقام فى القرية والمولد هو احتفال بسيرته بعد وفاته.
وأوضح تركى، أن من ضمن العادات التى تقام فى المولد هو خروج عدد من الأهالى فى عادة تسمى الدورة والمرر بشوارع القرية حاملين الإعلام والعصا ثم الوصل إلى مكان الاحتفالات، وتجهيز موائد الطعام فى كل منزل لاستقبال الضيوف القادمين إلى المولد فى فترات المساء.
قال محمد أبو الحمد، من الأهالى، إن الفرسان يجتمعون داخل المرماح والحلقة ليعرض كل منهم مهاراته أمام الحاضرين وسط متابعة المئات من أبناء القرية والقرى المجاورة، ويشارك الخيالة من القرية والقرى المجاورة، كما أن عدد كبير يحرص على التوافد للاستمتاع بتلك الألعاب المحببة لدى الصعايدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة