جنوب لبنان.. المبعوث الأمريكى يبحث فى باريس نزع فتيل الأزمة على الحدود اللبنانية.. ماكرون معربا عن قلقه من تصاعد التوتر: تطور خطير على الاستقرار الإقليمى.. ونجيب ميقاتى: على المجتمع الدولى وضع حد لإجرام إسرائيل

الخميس، 04 يوليو 2024 09:30 م
جنوب لبنان.. المبعوث الأمريكى يبحث فى باريس نزع فتيل الأزمة على الحدود اللبنانية.. ماكرون معربا عن قلقه من تصاعد التوتر: تطور خطير على الاستقرار الإقليمى.. ونجيب ميقاتى: على المجتمع الدولى وضع حد لإجرام إسرائيل الأوضاع فى جنوب لبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال محاولات نزع فتيل الحرب على الحدود بين لبنان وإسرائيل مستمرة، حيث قام المبعوث الأمريكى للبنان آموس هوكشتاين، أمس الأربعاء، بزيارة إلى باريس للبحث مع مسئولين فى العاصمة الفرنسية عن حلول لوقف التصعيد جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلى، والذى بدأت فتيلته تشتعل منذ السابع من أكتوبر الماضى .


وقد صعدت إسرائيل الوضع فى الجنوب عبر تكثيف الغارات على بلدات وقرى الجنوب إلى جانب استهداف كبار القادة الميدانيين فى "حزب الله".


وبالمقابل يرد حزب الله بغارات على شمال إسرائيل، آخرها استهداف عناصره اليوم ‏الخميس ثكنة لجنود العدو الإسرائيلى فى مستعمرة ‏كفربلوم بصواريخ الكاتيوشا. ‏


وهناك توافق أمريكى فرنسى ضمنى للضغط لإخراج لبنان دائرة احتمالات نشوب الحرب، وأيضا إنهاء مرحلة الفراغ الرئاسى التى تلقى بظلالها على مجمل استقرار لبنان إذ اتضح أن محادثات الإليزيه لم تنفصل اطلاقا عن التنسيق المتجدد بين فرنسا والإدارة الأمريكية ومعالم تشديد التنسيق بينهما على المضى قدما فى منع انزلاقه نحو حرب كارثية.

التصعيد ولقاءات باريس

أجرى المبعوث الأمريكى آموس هوكشتاين عدة لقاءات فى باريس مع مسؤولين فرنسيين من بينهم الموفد الفرنسى الخاص جان إيف لودريان، إضافة إلى لقائه مستشارين فى الخلية الدبلوماسية فى قصر الإليزيه وهى خلية نشطة منذ أشهر مع وزارة الخارجية للعمل على تجنب حصول تصعيد على الحدود الجنوبية للبنان.


جاءت زيارة هوكستاين لباريس بعد وقت قصير من الاتصال الذى جرى بين الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حيث جدد ماكرون، وفق البيان الصادر عن الإليزيه، الإعراب عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل على طول الخط الأزرق جنوب لبنان، وشدد على أهمية العمل على منع اشتعالٍ الوضع وهو الاشتعال الذى من شأنه أن يُلحق ضررًا بمصالح لبنان وإسرائيل، وأن يشكل تطورًا خطيرا بشكل خاص على الاستقرار الإقليمي.

 


 

وشدد الرئيس الفرنسى على الحاجة الملحة لجميع الأطراف للمُضى قدمًا وبسرعة نحو حل دبلوماسى، وضرورة ضبط النفس.


ومن جانبه، جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى التأكيد بأن خيار لبنان كان وما يزال السلام، واصفًا العدوان الإسرائيلى على الجنوب بأنه تدميرى وإرهابى وعلى المجتمع الدولى أن يضع حدًا لتماديه وإجرامه.


من المقرر أن يجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتى اليوم مع المنسقة الخاصة المساعدة للأمم المتحدة فى لبنان لينا القدوة لمناقشة الأزمة .


وعلى الصعيد نفسه، أشارت مصادر مطلعة إلى أن الفرصة ما زالت قائمة لتغليب الحل الدبلوماسى على توسعة الحرب، فيما قللت المصادر من الآمال المعقودة لتسهيل انتخاب رئيس للبنان، وفق موقع "لبنان 24 "، وقال أحد سفراء "اللجنة الخماسية" ألا أمل فى حل قريب لإنهاء الشغور الرئاسى، وأن الاتصالات التى تولتها اللجنة لم تنجح فى إحداث تطور ملموس.


ومن المرجح أيضًا عودة اللجنة الخماسية لاستئناف اجتماعاتها، لمحاولة إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للبنان.

 

مباحثات ميقاتى

وقد سبق أن أجرى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى وقائد الجيش العماد جوزف عون محادثات فى باريس مع الرئيس الفرنسى الذى أكد قلق بلاده من توسيع إسرائيل للحرب على غزة إلى لبنان.


وتوقع مسئولون فى فرنسا وقتذاك هجوما إسرائيليا على لبنان على غرار ما يحدث فى قطاع غزة، وفى سياق متصل سعى ماكرون إلى مناقشة الخطة الفرنسية لوقف اطلاق النار فى الجنوب وتهدئة الوضع على هذه الجبهة؛ فطلب من ميقاتى أن يحث "حزب الله" على عدم الاستمرار فى ربط القصف على إسرائيل بحرب غزة، وبالتوازى حث الأمريكيين على تهدئة الجيش الإسرائيلى على جبهة لبنان.


وطالب ميقاتى ماكرون ببعض التعديلات على الورقة الفرنسية التى تمت الموافقة عليها سابقا من الجانبين اللبنانى والإسرائيلى دون أن تنفذ، فطالب بحذف بعض التعبيرات مثل الترتيبات الأمنية بين إسرائيل ولبنان لأن الجانب اللبنانى لا يوافق عليها.


كما أن الجانب اللبنانى لم يوافق على الإشارة إلى انسحاب "حزب الله" لعشرة كيلومترات من الخط الأزرق بل الحديث عن إعادة تموضع الجميع من "حزب الله" إلى الجيش اللبنانى إلى "اليونيفيل" وتنفيذ القرار 1701 من الجميع.


ووعد الجانب الفرنسى بإجراء تعديلات على الورقة وتوجيهها مجددا إلى اللبنانيين على أن يجرى ميقاتى اتصالاته بـ"حزب الله" بشأن التهدئة كما التزم ميقاتى لماكرون بأن يطلعه على الرد بعد استشارات يجريها حول الموضوع.


وبالنسبة لملف الشغور الرئاسى، فماكرون يبدى اهتمامًا بإنهاء فترة الشغور الرئاسى وانتخاب رئيس جديد للبنان ويحاول الدفع من خلال عدة جولات يجريها الموفد الفرنسى للبنان جان لودريان، للوصول إلى اتفاق بين الأطراف الفاعلة فى هذا الملف؛ فيما يرجع الجانب اللبنانى سبب الأزمة لعدم الاتفاق بين "حزب الله" والأحزاب المسيحية وأيضا بين المسيحيين أنفسهم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة