للعام الرابع على التوالي، تألقت سباقات الهجن في مدينة العلمين، حيث شهدت الفعاليات منافسات ساخنة بين نحو 1600 جمل من مختلف محافظات مصر الصحراوية والحدودية لتعيد حفظ التراث العريق، وتجذب المحبين لأقدم رياضة عربية.
وانطلقت الفعاليات في مدينة العلمين، وتحديدًا على أرضية ميدان السباقات بقرية سيدي عبد الرحمن، وهذه الفعاليات هي السباق الرئيسي والختامي للموسم الرياضي لسباقات الهجن هذا العام، والتي بدأت في ميدان سباقات الهجن بقرية سيدي عبد الرحمن وتستمر للعام الرابع على التوالي.
وتضم السباقات الرئيسية والتنشيطية التي ينظمها الاتحاد المصري للهجن بدعم من الاتحاد الإماراتي للهجن، بالإضافة إلى سباقات تمهيدية ينظمها ملاك الإبل.
وأكد المستشار عيد حمدان المزيني، رئيس الاتحاد المصري للهجن، أن الفعاليات تنظم بدعم من اتحاد الهجن الإماراتي، وأن السباق سجل مشاركة هجانة من كافة المحافظات، حيث بلغ عدد الهجن المسجلة نحو 1600 هجن. بدأت المنافسات الثلاثاء وستستمر لمدة يومين.
وأوضح الشيخ سلامة إبراهيم أبو الندا، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري للهجن، أن السباق يتضمن 32 شوطًا، خصصت الأشواط حسب السن لكل جمل مشارك. تشمل الانطلاقة 10 أشواط، والفترة المسائية 9 أشواط، واليوم الثاني يتضمن 9 أشواط خلال الفترة الصباحية و4 أشواط في الفترة المسائية.
وتشرف لجنة فنية من الاتحاد الإماراتي للهجن على السباق بميدان سباقات الهجن بالعلمين.
وبدأت الاستعدادات للسباق قبل أسبوع من خلال إعلان الاتحاد المصري للهجن فتح باب المشاركة للهجانة. واستقبل الميدان هجانة من محافظات شمال وجنوب سيناء، الإسماعيلية، الشرقية، السويس، مطروح، الوادي الجديد، الأقصر، المنيا، القاهرة، والجيزة.
ورافق الهجانة في رحلة الوصول لميدان سباق الهجن بالعلمين ملاكها ومدربوها والقائمون على خدمتها، حيث نصب الجميع الخيام حول منطقة السباق وأخضعوا هجنهم المشاركة لتدريبات ورعاية غذائية وبيطرية استعدادًا للتنافس.
وخلال السباق، تجلت مشاهد مذهلة لحرص شباب المحافظات الصحراوية من أبناء القبائل العربية على إحياء تراث أجدادهم في تربية الإبل وتحسين سلالتها ليعكس هذا الحدث الكبير عشق الشباب لتراثهم العريق وتفانيهم في الحفاظ عليه وتطويره.
وتجمع في سباق الهجن هذه الدورة ملاك الهجن من 25 قبيلة بدوية من مختلف المحافظات الصحراوية والحدودية في مصر، وكان هناك حضور ملحوظ للشباب، الذين أظهروا شغفًا كبيرًا بتربية الإبل ورغبتهم في الحفاظ على هذا التراث الغني. من بين هؤلاء الشباب، نجد من يعملون في تدريب الهجن وآخرين يرافقون أطقم العمالة المخصصة لرعاية وتدريب الإبل، مما يعكس التزامهم العميق بهذه الرياضة التقليدية.
ولم يقتصر حضور الشباب على ملاك الإبل فقط، بل شهد السباق أيضًا حضور العديد من الشباب الذين قدموا لدعم وتشجيع هذه الرياضة رغم عدم امتلاكهم للإبل. يمثل وجودهم تعبيرًا عن التضامن مع أقرانهم وتعزيزًا للروح الجماعية في إحياء التراث. ارتدى هؤلاء الشباب الأزياء العربية التقليدية الخاصة بكل منطقة، مما أضفى على الحدث أجواء ثقافية غنية ومميزة. حضر الشباب من سيناء والصعيد ومحافظات غرب مصر، وكل منهم يعكس ثقافة وتراث منطقته.
وشهدت سباقات الهجن الأخيرة لحظات مشوقة مع تجدد ظهور الراكب الآلي "الروبوت" كعنصر رئيسي في الحدث، وهذا التطور التكنولوجي أحدث نقلة نوعية في السباقات وجذب الانتباه من جميع الحضور، ما جعل السباق حدثًا استثنائيًا يدمج بين التراث والابتكار.
وفقًا لمستخدمي الروبوت من الهجانه، يتكون الراكب الآلي من عدة أجزاء أساسية تساهم في أدائه المتميز. تشمل هذه الأجزاء الجسم الأساسي المصنوع من مواد خفيفة وقوية مثل الألومنيوم، نظام التحكم المتقدم الذي يتضمن أجهزة استشعار ومعالجات دقيقة، المحركات والمفاصل التي تسمح بالتحرك والتوازن، أدوات القيادة التي تتحكم في السرعة والاتجاه، والبطاريات عالية الأداء التي تمد الروبوت بالطاقة اللازمة.
يعمل الراكب الآلي وفق نظام متكامل يتيح له محاكاة حركة الراكب البشري بدقة. يتم برمجة الروبوت ليتناسب مع متطلبات السباق، وتتحكم فيه عن بُعد باستخدام جهاز تحكم، مما يسمح بتعديل السرعة والتوجيه بدقة. بفضل الحساسات المدمجة، يتفاعل الروبوت مع البيئة المحيطة، مما يساعده على تجنب العقبات وضمان سلامة الإبل خلال السباق.
أضاف الراكب الآلي بُعدًا جديدًا للسباق في مدينة العلمين، حيث أصبح محط أنظار جميع المشاركين والحضور. من خلال تصميمه المتطور وأدائه الفائق، نجح الروبوت في جذب الانتباه بفضل تقنياته المبتكرة التي دمجت بين التراث العريق والتكنولوجيا الحديثة.
وكان الراكب الآلي موضوعًا حديثًا بين المتسابقين والمشجعين على حد سواء، حيث أُعجب الجميع بدقته وكفاءته في قيادة الهجن. تجلى ذلك في أداء الروبوت الذي ساهم في تحسين سرعة الإبل وزيادة حماسة السباق. بدت الإبل أكثر توازنًا وقدرة على المنافسة، مما أدى إلى رفع مستوى التنافس وإثارة الحماسة بين الحضور.
كما برز دور المعلقين كعنصر أساسي في نقل تفاصيل السباقات بجودة صوتية متقدمة ،هؤلاء المعلقون هم مجموعة من المتخصصين الذين يجمعون بين الموهبة الصوتية والمعرفة العميقة بالسباق.
يتولى المعلقون مهمة مرافقة الهجن المتنافسة من خلال سيارات خاصة تتيح لهم متابعة السباق عن كثب من الخارج، مما يمكنهم من وصف المشهد بدقة. تُبث تعليقاتهم عبر دائرة إذاعية داخلية على تردد FM، ليتمكن الجمهور من الاستماع إليها أثناء تواجدهم في سياراتهم أو الخيام المحيطة بالسباق. كما يُسجل التعليق الصوتي لكل شوط لتوثيقه ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يتيح للفائزين الاحتفال بإنجازاتهم.
الراكب-الآلى-في-سباق-الهجن-بالعلمين
الراكب-الآلى-يجذب-الانتباه-فى-سباق-الهجن-بالعلمين
الراكب-الآلى-يجذب-الانتباه-فى-سباق-الهجن-بمدينة-العلمين
الشباب-يحيون-تراث-تربية-الإبل-في-سباق-الهجن-بالعلمين
الهجن
الهجن-بالعلمين
تراث-تربية-الإبل-في-سباق-الهجن-بالعلمين
سباقات-الهجن-بالعلمين
سباقات-الهجن--بالعلمين
سباق-الهجن-بالعلمين
سباق-الهجن-فى-مدينة-العلمين
شباب-المحافظات-الصحراوية-يحيون-تراث-تربية-الإبل-في-سباق-الهجن
شباب-المحافظات-الصحراوية-يحيون-تراث-تربية-الإبل-في-سباق-الهجن-بالعلمين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة