ذكرى رحيل يوسف شاهين.. ننشر صورة نادرة لتعاقده على إخراج فيلم "السقا مات"

الأحد، 28 يوليو 2024 03:00 م
ذكرى رحيل يوسف شاهين.. ننشر صورة نادرة لتعاقده على إخراج فيلم "السقا مات" المخرج العالمى يوسف شاهين
كتب ـ أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بث تليفزيون اليوم السابع تغطية إخبارية من إعداد الزميل أحمد إسماعيل وتقديم محمد أبو ليلة، وتناولت تسليط الضوء على الانفراد بنشر صورة نادرة لتعاقد يوسف شاهين مع المخرج صلاح أبو سيف على إخراج فيلم "السقا مات".
 

في الذكرى الـ17 لرحيل مخرج روائع السينما المصرية والعالمية، يوسف شاهين والذى قدم خلال مسيرته الفنية ما يقرب من 40 فيلما، ونال خلال مشواره الفنى العديد من الجوائز المحلية والعالمية، ننفرد بنشر صورة تعاقد فيلمه " السقا مات" أحد أبرز كلاسيكيات السينما ومن أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية، وذلك حسب استفتاء النقاد عام 1996 ، حيث عرض الفيلم في 20 نوفمبر 1977.

في عالم السينما، هناك وصفة سحرية تقوم على مزيج من الشروط والواجبات والالتزامات والمجهود المميز للوصول إلى العالمية والتفرد هذا ما يعكسه التعاقد بين المخرج العالمي يوسف شاهين والمخرج صلاح أبو سيف، رائد مدرسة الواقعية، لإخراج فيلم "السقا مات" المستوحى من رواية الأديب الراحل يوسف السباعي.

ينفرد "اليوم السابع" بالكشف عن بنود هذا التعاقد، الذي يظهر الوصفة السحرية التي قادت الفيلم إلى النجاح العالمي، يتضمن العقد شروطًا دقيقة وإجراءات إنتاجية محكمة، تشمل الاتفاقات المالية وحقوق الإبداع وتوجيهات تنفيذية دقيقة، مما يعكس حرص الطرفين على تقديم عمل فني متميز.

كان لدى شاهين وأبو سيف رؤية موحدة تسعى لتقديم عمل سينمائي يجمع بين الواقعية والإبداع الفني، مما ساهم في خلق تجربة سينمائية فريدة تعكس عمق الرواية وقوة السرد.

فاهتم المخرجان بأدق التفاصيل، من التصوير إلى الإخراج، مما أضفى على الفيلم طابعًا واقعيًا ملموسًا وأثرى القصة بالعمق والشمولية.

تميزت الشراكة بين شاهين وأبو سيف بتبادل الأفكار والملاحظات بصفة مستمرة، مما أضاف زخمًا إبداعيًا وساهم في تحسين كل جوانب الفيلم.

عكست بنود التعاقد الاتفاقات المالية الواضحة التي ساهمت في توفير الموارد اللازمة لإنتاج الفيلم بجودة عالية، مما أتاح للمخرجين حرية التركيز على الجوانب الفنية دون القلق من القيود المالية ، خلينا نقولكم إن قيمة التعاقد 6 آلاف جنيه تدفع على 6 دفعات " وتعهد الطرف الأول بدفع مبلغ 1500 جنيه زيادة عن العقد نظير اشتراك الطرف الثانى في السيناريو وذلك إذا استمر عرض الفيلم ثمانية أسابيع متتالية في عرضه الأول بالقاهرة .

بفضل هذه الوصفة السحرية، نجح "السقا مات" في الوصول إلى العالمية وتحقيق التفرد في السينما المصرية وتناول الفيلم قضايا إنسانية عميقة بطريقة واقعية أثرت في جمهور واسع، مما جعله يحتل مكانة مرموقة بين أفضل الأفلام في تاريخ السينما المصرية.

مع مرور 47 عامًا على عرض "السقا مات"، لا يزال الفيلم يُعرض في المهرجانات السينمائية ويحظى بتقدير النقاد والجمهور على حد سواء يبقى الفيلم شاهدًا على عبقرية يوسف شاهين وصلاح أبو سيف، ويستمر في إيصال رسالته الإنسانية العميقة إلى الأجيال الجديدة.

في النهاية، يعكس "السقا مات" كيف يمكن للشراكة الفنية المبدعة والالتزام بالتفاصيل أن تخلق عملًا سينمائيًا خالدًا يصل إلى قلوب الناس ويحفر اسمه في تاريخ السينما العالمية.

ينفرد "اليوم السابع" بنشر تفاصيل عقد الفيلم بين شركة أفلام مصر العالمية للمخرج العالمى الراحل يوسف شاهين ، والمخرج الكبير الراحل صلاح أبو سيف.

حرر العقد من أربعة عشر بندا ثم أضيف بند آخر لزيادة قيمة التعاقد 1500 جنيه أخرين ليصبح القيمة الإجمالية للتعاقد سبعة آلاف جنيه ونصف مقسمة على 6 دفعات .

أحد بنود العقد "يقرر الطرف الأول أن الامتياز في العمل هو الهدف الأساسي الذي يسعى إلى تحقيقه تعاقده مع الطرف الثاني الذي يدرك ذلك ويقدره ويتعهد ببذل الجهد الكامل للوصول إلى أفضل النتائج .

قصة فيلم السقا مات للأديب يوسف السباعي، وسيناريو وحوار محسن زايد، وإخراج صلاح أبو سيف، وإنتاج شركة أفلام مصر العالمية للمخرج العالمى يوسف شاهين وبطولة فريد شوقي، وعزت العلايلي، وشويكار، وتحية كاريوكا، وأمينة رزق.

تدور الفكرة الرئيسية فى الرواية حول فلسفة الموت ومحاولة الشخصية الرئيسية "المعلم شوشة السقا" للهروب من ذكرى وفاة زوجته الشابة، والمفارقة تحدث عندما ينقذ المعلم شوشة شخص ما من الضرب فى أحد المطاعم ثم تتوثق علاقته به ويدعوه للإقامة معه فى بيته مع حماته وابنه سيد، وهو لا يعلم أن هذا الشخص يعمل فى مجال متعلق بدفن الموتى.

ينفر المعلم شوشة من ضيفه فى البداية إلا أن الضيف سرعان ما يتمكن من إقناع المعلم شوشة بمواصلة حياته ونبذ الخوف من الموت، إلا أن أكبر مفارقة تحدث عندما يموت الضيف نفسه فجأة فى بيت شوشة فينهار المعلم بسبب ذلك بعد فترة يستعيد المعلم شوشة عافيته ويأتيه خبر سار بتعيينه شيخاً للساقيين فى المنطقة، إلا أن البيت ينهار فوق رأس المعلم وتنتهى حياته فى مشهد قوى ومؤثر.

في النهاية، يبقى فيلم "السقا مات" علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، يجسد قوة السينما في طرح القضايا الاجتماعية والإنسانية بأسلوب فني راقٍ.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة