بدأ المهندس عبدالمطلب ممدوح عمارة مهمته رسميا محافظا للأقصر يوم 6 يوليو، لدى وصوله لأرض المحافظة، وخلال الـ20 يوما الماضية قاد جولات شبه يومية فى كافة مدن المحافظة «إسنا وأرمنت، والقرنة، والبياضية، والزينية، والطود، طيبة الجديدة»، لمتابعة كل متطلبات المدن والأهالى على أرض الواقع وعقد لقاءات خلال تلك الجولات مع الأهالى واستمع لمطالبهم وتطلعاتهم فى المحافظ الجديد، مؤكدا أنه لمس القلوب الطيبة لأهل الأقصر التى تتمنى الصالح العام لمدنهم وقراهم وهى مهمته الأولى فى عمله مستقبلا، بتلك الكلمات تحدث محافظ الأقصر الجديد فى أول حوار له منذ توليه العمل رسميا.
وأكد لـ«اليوم السابع» على أنه بحكم عمله السابق فى هيئة المجتمعات العمرانية، حيث كان عمل مؤخرا نائبا لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن منذ عام 2017، فهو يسعى للعمل على الأرض ولمس كل شىء بقدميه ورؤيته بعينيه، فالجولات هى الأساس فى مهمته الجديدة بالتواجد فى كل مكان يحتاج الأهالى أن يكون متواجدا فيه.. وإلى نص الحوار:
فى البداية.. بدأت المهمة بجولات مكوكية فى مدينة الأقصر لمتابعة كل شىء على الأرض.. حدثنا عن نتائج تلك الجولات وكيف كونت لديكم نظرة عامة حول الأقصر؟
بدأت مهمتى بتكوين رؤية شاملة من خلال 3 جولات فى مدينة الأقصر، شملت «حى وسط، وحى جنوب، ومنطقة شرق السكة الحديد»، تابعت خلالها العمل فى مواقف البياضية وأرمنت لسيارات السرفيس، واستمعت لمطالب السائقين والأهالى من توفير أماكن انتظار للأهالى ببرجولات للحماية من حرارة الشمس، وقررت من وقتها سرعة عمل تلك المطالب وتوفيرها للأهالى وتطوير شامل للمواقف وتجديد لخدمة السائقين والأهالى، بجانب حملات التشجير الشاملة التى بدأت من اليوم الأول وكلفت بعدم ترك مكان يحتاج للتشجير دون العمل فيه وتوفير ذلك لمواجهة الطقس الحار فى كافة المدن وليست مدينة الأقصر فقط.
ما هى رؤيتكم عن مدينتى إسنا وأرمنت بعد دخولهما ضمن مبادرة حياة كريمة؟ وما هى خريطة الافتتاحات المنتظرة للمشروعات داخلها؟
بدأت جولات المدن فى إسنا وأرمنت، وشعرت بضعف فى الخدمات بتلك المراكز، وكونى مسؤولا أول عن المحافظة قررت أن يشعر جميع الأهالى أن أعمال التطوير بالمحافظة ستشمل عدد من الملفات الرئيسية التى تمس مصلحة المواطن بالدرجة الأولى، فمركز إسنا زرته لعدة ساعات ويجرى التجهيز لخطة تطوير كاملة له فى منطقة معبد إسنا وطرق المزارات الأثرية والتاريخية، مثل وكالة الجداوى والمرسى والممشى والكورنيش، ولدينا رؤية عامة لتطوير المدينة بأكلمها، ووضعت مخططا استشاريا لتطوير منطقة الكورنيش والممشى فى مدينة إسنا ليصبح بعظمة كورنيش مدينة الأقصر فى القريب العاجل، وفور اعتماده سيتم تنفيذه فورا وعمل افتتاح يليق بأهل إسنا.
وفى مركز ومدينة أرمنت غرب المحافظة، انتهت غالبية الأعمال فى البنية التحتية بقرى حياة كريمة، واجتمعت مع مسؤولى الغاز لحل كل المعوقات وقريبا سنحتفل بدخول الغاز وافتتاحه فى 30 أغسطس المقبل، فهناك بشرة خير لإنهاء مشروعات حياة كريمة فى قرى إسنا وأرمنت حتى 30 ديسمبر المقبل بالكامل، للتجهيز بعد ذلك لدخول مشروعات حياة كريمة فى قرى مدينتى القرنة والبياضية كمرحلة ثانية من المبادرة الرئاسية لتطوير قرى الريف المصرى.
من قرى حياة كريمة التى يتم العمل بها حاليا فى مدن إسنا وأرمنت.. ننتقل لتفاصيل جولات مدن المرحلة الثانية القرنة والبياضية.. ما أبرز القرارات خلال متابعة تلك المدن فى الجولات الأولى داخلها؟
مدينتا القرنة والبياضية ستنطلق بهما المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة العام المقبل، وزرت المدينتين لمتابعة الأوضاع داخلها ولقاء الأهالى لمعرفة متطلباتهم فى المرحلة المقبلة، ففى البياضية شاهدتها مدينة واعدة بداخلها منطقة البغدادى الصناعية ومجمع صناعى تحتاج لبعض خطوات الدعم للمستثمرين لتصبح مملكة صناعية حقيقية على أرض الأقصر، وبالفعل عقدت لقاءات متنوعة للتأكيد على ضرورة توفير بيئة آمنة للاستثمار من خلال تطوير البنية التحتية للمنطقة الصناعية والعمل على جذب المستثمرين، وكل ذلك استجابة لمطالب عدد من المستثمرين بالمنطقة.
أما فى مدينة القرنة فهى مدينة سياحية فى البر الغربى وكان أول القرارات إنارة منطقة جبل القرنة ليلا 4 ساعات على نفقة المحافظة لخدمة السياحة ليلا، فالجبل عبارة عن مشهد سياحى بديع للأجانب فى الفنادق والمراكب النيلية ويستحق الدعم، كما وجهنا بسرعة إنهاء العمل فى تطوير كورنيش النيل بالبر الغربى وإنشاء ممر زجاجى وعدد 2 مرسى عائم ومشايات معدنية لتطوير مرسى معديات الأهالى واللانشات بكورنيش البر الغربى، وإنشاء جراج للحافلات السياحية وآخر للدواب ملحقا بالكورنيش الجديد، وإنشاء طريق يربط بين كورنيش البر الغربى والمرسى السياحى القديم ، وأعمال القطاع الجنوبى لكورنيش البر الغربى، بجانب تمهيد كافة طرق قرى مدينة القرنة لحين البدء فى مشروعات حياة كريمة داخلها فى المرحلة الثانية.
ننتقل لأهم مورد فى حياة الأقصر وهو السياحة.. لدينا موسم سياحى صيفى جيد وتواجد سياحى كبير.. ونستعد لموسم سياحى شتوى جديد خلال أسابيع.. كيف تخططون لدعم حركة السياحة حول الأقصر؟
الأقصر عاصمة مصر الفرعونية وبها من الآثار والمعابد والمقابر ما لا تملكه مدينة غيرها فى العالم، وكعادة تلك المدن ينتظر الجميع داخلها الموسم السياحى الشتوى الذى يكون موسم رواج فى كل شىء وخير للجميع، ولذلك أولى الخطوات قررنا العمل فى المدينة من الآن وحتى مطلع أكتوبر لتجهيز كل متطلبات المدينة أمام السياح ومنع ما كان فى السابق بفتح مشروعات تطوير ورصف وتجميل فى ذروة الموسم السياحى، وكذلك نجهز لسلسلة لقاءات مع كافة العاملين بالقطاع السياحى لبحث متطلباتهم من المحافظة لإنجاح الموسم ويكون أفضل من سابقيه، وعلى جانب المتعاملين من السياح فى الحياة اليومية بالمدينة نخطط لعمل دورات تأهيل للجميع من سائقى حنطور وتاكسى وتعاون مع غرف شركات السياحة والفنادق لتطوير مستوى الجميع فالأقصر بها 4500 غرفة عائمة و4000 غرفة عائمة نسعى لزيادتها مستقبلا.
ولدى مهمة خاصة لتكون الأقصر على غرار المدن العالمية فى سياحة المؤتمرات الدولية، ونخطط لبدء العمل بعد الدراسة الشاملة لإقامة قاعة مؤتمرات ضخمة فى مدينة طيبة، وأرض للمعارض لتكون نواة لجذب أكبر لسياحة المؤتمرات، وكذلك نسعى لإنهاء كورنيش البر الغربى بعد تطوير كورنيش وممشى الشرق الذى لا يحتاج سوى بعض الخدمات لتوفير حياة طوال النهار والليل ممتعة للسياح بجانب المواطنين، ونرحب بكل أفكار المستثمرين فى القطاع السياحى لتطوير الترفيه والمتعة للسياح عقب زيارتهم للمعابد والمقابر وتوفير حياة ليلية مميزة لضيوف مصر والأقصر من حول العالم.
أما على جانب عربات الحنطور التى علمت بوجود أزمات وشكاوى متكررة منها لزيادة العربات عن الأعداد المرخصة، فتجرى حاليا مراجعة تراخيص عربات الحنطور بالكامل وفتح تراخيص للملتزمين منهم، بجانب توفير 500 بامبرز خلال الفترة المقبلة وتوزيعها عليهم وتطوير عرباتهم وإلزام سائقى الحنطور بالحفاظ على النظافة العامة خلال تواجدهم حول المدينة، وكل تلك الخطوات تساعدنا فى مواجهة ومحاسبة المخالفين منهم بكل قوة حتى نضمن تعاملهم مع السياح والأهالى على مدار الساعة بصورة تليق بأشهر وسيلة ترفيه بالمدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة