أم يوسف، سيدة الكشري المصرية المكافحة، تبلغ من العمر 42 عاما ولديها أربعة أطفال، على مدار التسع سنوات الماضية، أصبحت علبة الكشري مصدر رزقها الأساسي، حيث تقوم بتجهيزها وبيعها لإعالة أطفالها وتلبية احتياجاتهم اليومية، أم يوسف ليست مجرد بائعة كشري، بل هي رمز للأمومة والتضحية والقوة.
منذ أن بدأت أم يوسف في بيع الكشري، كانت تعيش لحظات الفرح في كل مرة تعجب علبتها زبائنها، فهي لم تكن تسعى فقط لكسب المال، بل كانت تسعى لإسعاد الآخرين من خلال طعامها البسيط، العزيمة التي تظهرها أم يوسف في عملها اليومي تعكس قوتها وإصرارها على مواجهة الصعاب.
حياة أم يوسف لم تكن سهلة، لكنها كانت مليئة بالإرادة والصبر، فبالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها، استطاعت أن توفر لأطفالها حياة كريمة وتحافظ على كرامتها من خلال عملها الشريف، قصتها ليست مجرد قصة بائعة كشري، بل هي قصة أم تعطي كل ما لديها لأبنائها.
وصل صوت أم يوسف إلى مبادرة "حياة كريمة"، التي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة للمواطنين ومساعدتهم في تحقيق حياة أفضل، عندما علمت المبادرة بقصتها، قررت أن تدعمها وتشجعها بشراء 50 علبة كشري منها، كانت هذه اللفتة الإنسانية بمثابة بادرة تقدير لجهودها وتعبير عن دعم المجتمع لها.
تُعبر قصة أم يوسف عن قوة الأمومة والتضحية والكرامة، وتُظهر كيف يمكن للإرادة والإصرار أن يُغيرا حياة الإنسان نحو الأفضل.
يعد المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة" هو حلم الجمهورية الجديدة الذي أحدث نقلة نوعية بالارتقاء بالريف المصري الذي طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية؛ فقد أنهت "حياة كريمة" عصور التهميش في كافة قرى مصر التي ظلت على مدى عقود طي النسيان والإهمال
فقد حظي الريف المصري باهتمام بالغ، فكان على أجندة اهتمام الدولة المصرية، وتستهدف مبادرة "حياة كريمة" تغيير حياة أكثر من 58 مليون مواطن في الريف المصري إلى الأفضل؛ وتغطي في مرحلتها الأولى أكثر من 4500 قرية، بإجمالي 175 مركزًا في 20 محافظة، من إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية، والخدمات الأساسية، والارتقاء بجودة حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإحداث تغيير إيجابي في مستوى معيشتهم، وخلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة لهذه التجمعات الريفية المحلية.
حياة كريمة
سيدة الكشرى
سيدة الكشرى1
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة