"البريد الفرنسى" أقدم المبانى التراثية فى بورسعيد.. تم تشييده بسبب الموقع الجغرافى الرابط بين شرق العالم وغربه.. وصل عمره إلى 157 سنة.. وأصدر مجموعة طوابع فرنسية.. صور

الجمعة، 26 يوليو 2024 08:30 م
"البريد الفرنسى" أقدم المبانى التراثية فى بورسعيد.. تم تشييده بسبب الموقع الجغرافى الرابط بين شرق العالم وغربه.. وصل عمره إلى 157 سنة.. وأصدر مجموعة طوابع فرنسية.. صور
بورسعيد -محمد عزام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تميزت محافظة بورسعيد منذ إنشاؤها بتنوع الثقافات نظرا لتنوع وتعدد الجنسيات لسكانها ، وكان أبرزها الجالية الفرنسية لاسيما عقب افتتاح قناة السويس بحضور كبار وزعماء دول العالم ، فأضفى ذلك على طرازها المعماري ومبانيها وشوارعها نكهة خاصة وطابع مميز .

ويعد مبنى " البوستة الفرنسية " أحد المباني التراثية الهامة في محافظة بورسعيد ، والذي يبلغ من العمر 157 عاما، ويعتبر من أقدم المباني في المحافظة وما زال قائما حتى الآن .

موقعه:

يقع مبني البوسته الفرنساوي ناصية شارعي صفيه زغلول (اوجيني ) وشارع ممفيس بالقرب من باب رقم 8 الجمركي والتي أصدرت مجموعة من الطوابع الفرنسية، و يقع المبنى بمدينة بورسعيد بنطاق حى الشرق الحى الإفرنجي ، أحد اقدم وأرقى الاحياء بالمحافظة.

تاريخ انشاؤه:

ويرجع تاريخ إنشاء مبنى البريد الفرنسى إلى عام 1867 أى قبل افتتاح القناة للملاحة بعامين تقريبا، وشيده الخواجة جان باتست بيير وكان فرنسى الجنسية.

يذكر المؤرخ اليونانى ديمتريوس خالدبيس فى كتابه «ذكريات وأحداث فى بورسعيد» وتحديداً فى صفحة 129 أنه عند افتتاح قناة السويس أقيم حفل كبير بهذه المناسبة العظيمة فى مبنى البريد «البوستة الفرنسية»، وظل المبنى يستخدم كمكتب بريد ومقر لإقامة مدير البوستة انطوان جريما.

المفاجأة والإثارة كانت فى تحول المبنى فى وقت ما إلى "كباريه" كما جاء فى وثائق دار المحفوظات طبقا لما قاله الدكتور أحمد رجب، وتحديدا فى 9 أكتوبر سنة 1943م بعد أن بيع إلى سيدة فرنسية تدعى تريزا جوزيف رومانو.

المبنى باقى حتى يومنا هذا وقد إنتقلت ملكيته إلى أحد رجال الأعمال، ويعد من أهم المبانى التراثية المميزة وتم إدارجه فى قائمة المبانى ذات الطراز المعمارى المميز.

سبب إنشاؤه:

وقد استمر عمل مكتب البريد الفرنسى فى بورسعيد فى الفترة من 1867ـ1899م ، ويرجع سبب إنشاء مبنى البريد بمدينة بورسعيد،موقع مدينة بورسعيد عند المدخل الشمالى لقناة السويس التى تربط شرق العالم بغربه، وتوافد أعداد كبيرة من الجاليات الأجنبية سواء للإقامة أو للعمل فى مشروع حفر القناة، كذلك تردد أعداد كبيرة من البحارة الأجانب عند دخول السفن ميناء بورسعيد للقيام بأعمال الشحن أو التفريغ، أصبح هناك الحاجة لوجود مكتب بريد قريب من الميناء ليكون همزة الوصل بين هؤلاء الأجانب وذويهم.

 

البريد الفرنسي في محافظة بورسعيد
البريد الفرنسي في محافظة بورسعيد

 

جانب من صورة قديمة للمبنى
جانب من صورة قديمة للمبنى

 

مبنى البريد الفرنسي ببورسعيد
مبنى البريد الفرنسي ببورسعيد


 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة