فى أكبر مبادرة وقائية وعلاجية من احل التصدى لوباء سوسة النخيل الحمراء اعلنت محافظة الوادى الجديد عن تنفيذ خطة شاملة للتصدى لتلك الحشرة المدمرة والتى تهدد أكثر من 3 ملايين شجرة نخيل على مستوى المحافظة وهى المبادرة التى أطلقها اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم في ديسمبر الماضي؛ للحفاظ على الثروة الزراعية من النخيل و إنتاجية التمور بالمحافظة وتوعية المزارعين بالطرق والأساليب العلمية للمكافحة، والتي يتم تنفيذها بالتعاون بين المحافظة ومديرية الزراعة ومركز البحوث الزراعية، وتم تنفيذ المرحلة الأولى بنجاح وشملت 7 قطاعات أيضاً هي (البوصة بالخارجة - جناح و بورسعيد - موط - بلاط - الهنداو - عزب القصر - بئر البلد بالفرافرة). وانطلقت المرحلة الثانية و تستهدف أيضا 7 قطاعات من إجمالي 40 قطاع على مستوى المحافظة تم تقسيمها ضمن خطة المكافحة، وتضم زراعات ( بئر الخارجة 1 - الخارجة 2 - بلاط 1 - المعصرة - الراشدة - بدخلو - أبوهريرة)، والتي تستهدف حوالي 400 ألف نخلة، وذلك تحت إشراف الدكتور نبيل حنفى مستشار المحافظ لسوسة النخيل والدكتور مجد المرسي وكيل وزاره الزراعه بالوادي الجديد والدكتور صلاح محمود جميل المشرف العلمي للمبادره - معهد بحوث وقاية النباتات مركز البحوث الزراعية والمهندس عماد بحر مدير اداره المكافحة.
وكانت الأجهزة التنفيذية المختصة اعلنت عن تفعيل لقرار المحافظ رقم 297 لسنة 2017م الصادر بشأن الزام مزارعي النخيل علي مستوي المحافظة برش النخيل ضد سوسة النخيل الحمراء جبريا ومعاقبة من يتأخر عن المكافحة بالسجن أو الغرامة كما يجرى تفعيل المبادرة التى طرحها اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم لتعزيز جهود المكافحة من خلال المشاركة مع المزارعين فى نفقات المبيدات الخاصة بالافة بمشاركة كبار المستثمرين والشركات الزراعية بالمحافظة، وتضمنت المبادرة تنفيذ برامج المكافحة لمرض سوسة النخيل علي مستوى كافة المراكز والقري ويتم عمل الفحص الدوري للمزارع للتأكد من عدم وجود أيه اصابات جديدة والتشديد علي المزارعين بسرعة الإبلاغ الفوري عن أية حالة مرضية أو أعراض تظهر علي أشجار النخيل وهي المظاهر المعروفة لكل المزارعين بعد تكرار سرحها في الندوات والزيارات الميدانية وبرامج المكافحة للتعرف على مرض يوسة النخيل وذلك حتي يتسنى لفرق المكافحة ان تقوم بالفحص الكامل لتلك المزارع وعلاج الخالات المصابة.
وتم تنفيذ ميدانية الي قطاعات 8 و 9 ناحية الخارجة 1 والخارجة 2 وذلك بهدف متابعة الاجراءات التنفيذية لاعمال مبادرة محافظة الوادي الجديد لمكافحة سوسة النخيل وكذلك مناقشة المزارعين لمعرفة الاثار الايجابية للمبادرة في حقول النخيل لديهم وكذلك الاستماع الي المشاكل التي تواجههم في مكافحة سوسة النخيل وكيفية السيطرة عليها و اجراءات التعاون المطلوبة ما بين اعمال المبادرة وما يقوم به مزارعين النخيل لانجاح اعمال المبادرة
وأكد الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، أن المحافظة تواصل أعمال المقاومة المستمرة لسوسة النخيل الحمراء، وعقد الندوات وتنفيذ الزيارات الميدانية لمزارع النخيل للتعريف بطرق المكافحة والوقاية من الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، وذلك في إطار مبادرة سوسة النخيل الحمراء، بدعم ورعاية اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد مؤكداً على إن المرحلة الأولى من مبادرة مكافحة سوسة النخيل الحمراء انتهت من أعمال الفحص والعلاج في 7 قطاعات على مستوى المحافظة وتشمل، القطاع الأول في منطقة ببئر البوصة بمركز الخارجة، والقطاع الثاني في بئر جناح 1 بمركز الخارجة، والقطاع الثالث في مركز بلاط، والقطاع الرابع في بئر موط البلد بمركز الداخلة، والقطاع الخامس في منطقة الهنداو 1، والقطاع السادس في منطقة القصر 1، والقطاع السابع في مركز الفرافرة.
وأعلنت مديرية الزراعة بالمحافظة عن استخدام جهاز حقن هيدروليكي مميكن بالكامل لمكافحة سوسة النخيل مصنوع بأيدي مصرية والذي ابتكره خبير زراعي متخصص في مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء وهو عبارة عن اختراع يشمل مضخة متصلة بماسورة مجوفة أو بونطة بها 4 فتحات تضخ المبيد في جذع النخلة الداخلي، بحيث يصل المبيد أو العلاج في أسرع وقت لموقع الإصابة وعلاجها بشكل فعال يغطي جميع مواقع الإصابة وفي أقل وقت ممكن، وعلى جانب آخر يوفر استهلاك كميات أكبر من المبيد، وتعتمد فكرة عمل الجهاز على حقن المبيد لعلاج الإصابة في الوقت المناسب وبكمية المبيد المناسبة، بدون التأثير على أنسجة النخلة، حيث تستغرق علاج النخلة الواحدة من دقيقة ونصف الي دقيقتين، من خلال الحقن بالداخل ورش محيط الإصابة من الخارج، بينما كان وقت علاج النخلة يستغرق ساعات طويلة، بينما نجح الجهاز ووصلت كفاءته في العلاج إلى نسبة 98% و يجب عند استخدام الجهاز في علاج الحشرة أو المرض يجب مراعاة تغيير المبيد كل فترة حتى لا تكتسب الحشرة صفة المقاومة والتكيف مع المبيد، ما يكسبها مناعة ضد المادة الفعالة بالمبيد في حال تكراره .
كما أجرت مديرية الزراعة بالمحافظة اختبارات لـ "حاقني النخيل " لمواجهة السوسة الحمراء بعد تقدم 15 شخصًا للعمل في القطاعات الزراعية المختلفة بأجر يومي ضمن مبادرة مكافحة سوسة النخيل الحمراء حيث تم اختبار المتقدمين لإعلان حاقني النخيل للعمل بالقطاع (3- 4 - 5 -6) وذلك بنظام الأجر اليومي نظير العمل ضمن مبادرة مكافحة سوسة النخيل الحمراء، كما اختبار المتقدمين نظريًا في مدى إلمامهم بدورة حياة سوسة النخيل وطبيعة الضرر الذي تسببة وتحديد مظاهر الضرر وكيفية التعامل مع درجات شدة الإصابة بطرق العلاج المختلفة، وكذلك ما سيقدمونه من دعمٍ فني وإرشادي لمزارعي كل قطاع بالتنسيق مع مشرف القطاع، واختيار الأمهر والأكثر دقة في كيفية استخدام أجهزة معالجة النخيل المصاب واجتياز الاختبار العملي في حقن النخيل المصاب لمواجهة هذه الآفة التي تهدد نخيل الوادي الجديد.
جدير بالذكر أن سوسة النخيل تنتشر فى الشجرة بسبب وجود جروح وتشققات تكون مدخل للإصابة بسوسة النخيل وخطورة هذا الأمر تتمثل في أن الإصابة في منطقة القمة النامية أو الجمارة وهي من أخطر الإصابات حيث يصعب اكتشافها إلا عند صعود العامل النخلة كذلك تكون الإصابة في الجمارة مباشرة مما يعرض النخلة للموت في فترة قصيرة إذا لم يتم اكتشافها مبكراً، كما أن تنفيذ التقليم الجائر وعدم ترك منطقة تاج النخلة كما في الصور مما يجعل انفصال قاعدة الجريدة سهل، ولحماية النخلة من الإصابة القمية لابد من الحفاظ على الجريد من التهدل بتغيير عاداتنا المتبعة في عملية التقليم وعمل تاج للنخلة لحماية الجريد وبالتالي تقليل فرصة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء.
الحرب على سوسة النخيل (1)
الحرب على سوسة النخيل (2)
الحرب على سوسة النخيل (3)
الحرب على سوسة النخيل (4)
الحرب على سوسة النخيل (5)
الحرب على سوسة النخيل (6)
الحرب على سوسة النخيل (7)
الحرب على سوسة النخيل (8)
الحرب على سوسة النخيل (9)
الحرب على سوسة النخيل (10)
الحرب على سوسة النخيل (11)
الحرب على سوسة النخيل (12)
الحرب على سوسة النخيل (13)
الحرب على سوسة النخيل (14)
الحرب على سوسة النخيل (15)
الحرب على سوسة النخيل (16)
الحرب على سوسة النخيل (17)
الحرب على سوسة النخيل (18)
الحرب على سوسة النخيل (19)
الحرب على سوسة النخيل (20)
الحرب على سوسة النخيل (21)
الحرب على سوسة النخيل (22)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة