هاريس فى قلب العاصفة.. نائبة الرئيس محاصرة بين دعم بايدن ودعوات ترشيحها بدلا منه فى سباق الرئاسة الأمريكية.. خلاف بين الديمقراطيين حول اختيارها مباشرة أو إجراء "سباق تمهيدى مصغر".. وحملة ترامب تستعد لاستهدافها

الأحد، 21 يوليو 2024 05:00 م
هاريس فى قلب العاصفة.. نائبة الرئيس محاصرة بين دعم بايدن ودعوات ترشيحها بدلا منه فى سباق الرئاسة الأمريكية.. خلاف بين الديمقراطيين حول اختيارها مباشرة أو إجراء "سباق تمهيدى مصغر".. وحملة ترامب تستعد لاستهدافها هاريس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى بدت فيه مسألة بقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن أو انسحابه من سباق الانتخابات الأمريكية مسألة وقت، من المتوقع حسمها قريبا قبل مؤتمر الحزب الديمقراطى، فإن الأضواء تتجه إلى أقرب الأسماء المرشحة لحمل ترشيح الحزب الديمقراطى فى السباق، وهى نائبته كامالا هاريس.

 

فبعد فترة طويلة قضتها هاريس بعيدا عن الأنظار أو تعرضها لانتقادات، خلال حكم بايدن، باتت سيناتور كاليفورنيا السابقة أقوى المرشحين لتحل محل جو فى السباق الرئاسي، مما يضعها فى موقف لا تحسد عليه، حيث يتعين عليها مواصلة حشد الدعم لجو، الذى تترشح معه لمنصب نائبة الرئيس لفترة ثانية، مع إثبات قدرتها على مواجهة ترامب، حال كان القرار النهائي هو انسحاب بايدن.

 

وبينما حاولت هاريس مساعى إقناع المانحين بضخ الأموال لدعم بايدن، فإن قادة الديمقراطيين يتناقشون حاليا حول ما إذا كانوا سيختارون كامالا مباشرة للترشح أم سيجرون عملية أشبه بالسباق التمهيدى المصغر لاختيار مرشح الحزب.

 

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إنه فى الوقت الذى يشهد فيه الديمقراطيون نقاشا واسعا حول مستقبل جو بايدن فى السباق الرئاسي الأمريكي، فإن الاضطراب فى الحزب يتعمق حول ما إذا كان ينبغي اختيار هاريس، مرشحة بدلا منه، أم يتم إطلاق سباق تمهيدى مصغر بشكل سريع لاختيار مرشح جديد، قبل انعقاد المؤتمر العام للحزب الديمقراطى الشهر المقبل.

 

وكانت هاريس قد شاركت فى فعالية لجمع التبرعات فى ولاية ماسوشستس، السبت، وتلقت دعما من عضو مجلس الشيوخ البارزة عن الولاية، السيناتور إليزابيث وارين، التي قالت قبل هذه الزيارة أنه لو كان بايدن سيتنحى جانبا، فإن نائبة الرئيس مستعدة لتولى المسئولية.

 

وخلال الفعالية، التي قال المنظمون أنها جمعت مليوني دولار وحضرها ألف ضيف، فإن هاريس لم تتحدث عن الدعوات لتنحى بايدن عن السباق أو اختيارها مرشحة بديلة له، وبدلا من ذلك كررت ما سبق بأن قالته بأنهم سيفوزون بهذه الانتخابات.

 

إلا أن اختيار هاريس مرشحة لمنصب الرئيس، وهو ما سيكون لحظة تاريخية للحزب الديمقراطى باختيار أول امرأة من أصل آسيوى ومن السود لمنصب الرئيس، ليس مؤكدا على الإطلاق. حيث يفضل قيادات الديمقراطيين ومن بينهم نانسى بيلوسى عملية اختيار مفتوحة، والتي يعتقد البعض أنها ستعزز أى مرشح ديمقراطى لمواجهة دونالد ترامب.  كما قالت النائبة التقدمية الكسندريا اوكاسيو كورتيز فى منشور لها السوشيال ميديا: لو كنتم تعتقدون أن هناك توافقا بين الناس الذين يريدون انسحاب جو بايدن، فإنكم مخطئون.



وفى ظل تحول هذه المداولات إلى العلن، فإن الديمقراطيين يطيلون أمد لحظة استثنائية  من الغموض والاضطراب. وهناك خيارات صعبة أمام بايدن خلال اليومين القادمين، والتي يمكن أن تحدد مسار الولايات المتحدة وحزبه فى الوقت الذى تتجه فيه البلاد نحو إجراء الانتخابات الرئاسية بعد أقل من أربعة أشهر.


من ناحية أخرى، تدرك حملة ترامب أن هاريس هي الأقرب لتحل محل جو فى السباق الرئاسي، لذلك، فإنها تكثف استعداداتها  لمهاجمتها. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن تلك الجهود تشمل موجة من الإعلانات التي تركز على سجلها من منصبها الحالي، وفى ولايتها كاليفورنيا، وفقا لمصدرين مطلعين على المحادثات.

 

وكان فريق ترامب قد أعد بالفعل كتب بحث معارضة حول هاريس ولديهم ملفات مشابهة لديمقراطيين آخرين يمكن أن يترشحوا لو خرج بايدن من سباق الانتخابات الأمريكية.

إلا ان أغلب التجهيزات حتى الآن تركزت على هاريس، بما فى ذلك استطلاع رأى تم الانتهاء منه مؤخرا يختبر نقاط ضعفها فى حال خوضها سباق الانتخابات العامة كمرشحة ديمقراطية، وفقا للمصادر. ويستند تركيز فريق ترامب على هاريس على افتراض أنه لو تجاوز الديمقراطيون أول امرأة من السود تنتخب نائبة للريس، فإن هذا سيؤدى إلى انقسامات اعمق فى الحزب ويخاطر بتنفير قاعدتهم من الناخبين السود.

 

كما بدا حلفاء ترامب أيضا فى فحص سجلات حكام الولايات الديمقراطيين الذين يتم اختيارهم للترشح على منصب نائب الرئيس مع هاريس.  ويركز مستشارو ترامب بشكل خاص على جوش شابيرو حاكم بنسلفانيا، وهى الولاية التي تحظى بأكبر تركيز من قبل حملة ترامب للفوز بها من أجل عرقلة طريق الديمقراطيين على البيت الأبيض.

 

من ناحية أخرى، قال بريان فالون، المتحدث باسم حملة هاريس فى بيان إنه بعد دور هاريس فى إبرام اتفاق الحدود بين الحزبين، فإن دونالد ترامب لجأ إلى الكذب بشأن سجل نائبة الرئيس. وباعتبارها مدعية مقاطعة سابقة ومدعى عام سابقة، فقد تصدت هاريس لمرتكبى الجرائم والاحتيال مثل ترامب طوال مسيرتها. ولن تمنع أكاذيب ترامب هاريس من مواصلة ملاحقته فى أكبر القضايا فى هذا السباق.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة