اتهمت الصين الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربة خطيرة لاستقرار سلاسل التوريد العالمية وتحديدا سوق أشباه الموصلات من خلال انحرافها الخطير عن مبادئ التجارة الحرة المتعددة الأطراف.
وجاء في بيان وزارة التجارة الصينية: "قامت الولايات المتحدة في الآونة في كثير من الأحيان بتجريد مفهوم الأمن القومي، وأساءت استخدام تدابير الرقابة على الصادرات، وقطعت بشكل مصطنع سوق أشباه الموصلات العالمية، وتدخلت بشكل غير رسمي في التجارة الطبيعية والتفاعل الاقتصادي بين شركات الدول الأخرى".
وأوضح البيان أن "صناعة أشباه الموصلات هي الصناعة الأكثر تأثرا بالعولمة، ونتيجة لذلك، كما لوحظ وفقا لمعايير السوق، تم تشكيل اتصالات وثيقة في العالم بين الشركات من مختلف البلدان".
وأضاف البيان: "لقد انحرفت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خطير عن مبادئ التجارة الحرة وقواعد التجارة المتعددة الأطراف، فهي توجه ضربة خطيرة لاستقرار سلاسل التوريد العالمية، ولطالما عارضت الصين ذلك بشدة".
وأكدت الوزارة "ثقة بكين من أن جميع الأطراف المعنية، ستلتزم بمبادئ السوق وروح الاتفاقيات وستقاوم الإكراه الاقتصادي من قبل الولايات المتحدة وستضمن استقرار سلاسل التوريد العالمية".
وفي وقت سابق أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحفي أن الإجراءات الأمريكية للحد من حصول الصين على تكنولوجيات أشباه الموصلات تنتهك قواعد التجارة الدولية.
وأكد الدبلوماسي أن "إجراءات واشنطن لن تكون قادرة على وقف التقدم العلمي والتكنولوجي في الصين بل يمكنها فقط أن تلهم الشركات الصينية لتصبح أكثر استقلالية".
وأضاف أن الصين ستواصل مراقبة تصرفات الولايات المتحدة في هذا المجال وستحمي مصالحها المشروعة بحزم.
وفي أكتوبر 2022، أعلنت الولايات المتحدة عن إدخال سلسلة من القواعد التي تحد من تصدير المعدات والمكونات اللازمة لإنتاج الرقائق المتقدمة للشركات الموجودة في الصين.
وبعد ذلك بعام، نشرت وزارة التجارة الأمريكية سلسلة من القيود الجديدة على تصدير مثل أشباه الموصلات هذه، وغيرت القواعد تعريفات رقائق الذكاء الاصطناعي وأدخلت متطلبات ترخيص إضافية لتوريدها إلى أكثر من 40 دولة لتجنب إعادة بيعها للصين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة