أغلقت جامعة فالبارايسو فى إنديانا متحف براور للفنون الأمريكى، وفصلت مديره جوناثان كانينج وسط جدل مستمر حول خطة الجامعة لبيع ثلاثة أعمال فنية لتمويل تجديدات مساكن الطلاب الجدد، وأشارت إلى أن العجز المتوقع قدره 9 ملايين دولار لعام 2023-2024 مع انخفاض التسجيل، من 4500 إلى أقل من 2800 على مدى السنوات الخمس الماضية، وفقا لما نشره موقع news.artnet.
وتقدر قيمة الأعمال الفنية الثلاثة - لوحة "التلال الحمراء الصدئة" لجورجيا أوكيف (1930)، و"منظر طبيعي جبلي" لفريدريك إي. تشيرش (1865)، و"الحجاب الفضي والبوابة الذهبية" لتشايلد هاسام (1914) - بنحو 20 مليون دولار إجمالاً، وقد تم تقييم لوحة أوكيف وحدها بنحو 15 مليون دولار في عام 2016.
وقالت كريستينا دوروتشر، مديرة الفنون البصرية في جامعة ماساتشوستس ورئيسة اللجنة التنفيذية لجمعية المتاحف والمعارض الأكاديمية: "إن بيع المتاحف للأعمال الفنية من مجموعتها لسد العجز في الميزانية هو استراتيجية خاسرة، ولن يحل بيع الأعمال وإغلاق المتحف هذه المشاكل، إن الطلاب الذين يختارون تلك الجامعة يذهبون إليها من أجل التمييز في برامجها، وأنت تقلل من هذه التجربة التعليمية عندما تعرض تلك اللوحات للبيع".
ومن جانبها علقت الجامعة قائلة: إن بيع اللوحات، ليس فقط لسد عجز الميزانية لكن أيضًا إن الأعمال الفنية ليست محورية للمهمة الأساسية للمتحف المتمثلة في تعليم الطلاب، وزعمت أن تجديد المساكن من شأنه أن يجلب المزيد من الطلاب، وأن رسومهم الدراسية تساعد في سد العجز، وقد تكلف عملية التحديث، مع ميزات مثل التكييف المركزي، ما يصل إلى 20 مليون دولار.
وردًا على هذه الحجة أصدرت جمعية مديري المتاحف الفنية، والتحالف الأمريكي للمتاحف، وجمعية المتاحف والمعارض الأكاديمية، وجمعية أمناء المتاحف الفنية بيانًا مشتركًا يدين خطط فالبارايسو، قائلين: "إن وجود متحف الحرم الجامعي داخل النظام البيئي الأكبر للمؤسسة التعليمية الأم لا يعفي الجامعة من التصرف بأخلاق، ولا يسمح لها بتجاهل قضايا الثقة العامة واستخدام مجموعات المتحف كأصول مالية يمكن التخلص منها".
وعلقت الجامعة أن "متحف براور هو متحف بالاسم فقط"، لأنه غير معتمد ولا ينتمى إلى أى منظمة مهنية، وبالتالى لا يلتزم بالقواعد التى تحكم المتاحف عادة".
ومن جانبها قالت سالي يركوفيتش، أستاذة الأنثروبولوجيا المتحفية في جامعة كولومبيا في نيويورك، إن هذه الحجة لا تصمد أمام أى أساس من الصحة.
وقالت إن "مدونات الأخلاقيات الخاصة بالجمعية الأمريكية للمتاحف، وجمعية مديرى المتاحف الفنية، والمجلس الدولى للمتاحف، تحدد المعايير للمتاحف على المستويين الوطني والدولي، ومن المتوقع أن تلتزم جميع المتاحف بهذه المدونات، سواء كانت معتمدة أم لا، إن رفض هذه المدونات، التي تحدد جميعها معايير مهنية صارمة فيما يتعلق باستخدام الأموال الناتجة عن إلغاء القيد، والقول إنها لا تنطبق على متحف براور هو أمر مخادع".
متحف براور الأمريكى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة