مقتنيات المشاهير.. متعلقات أضفت على مظهرهم الشخصي صبغة خاصة.. أبرزها عصا نجيب محفوظ وكاب توفيق الحكيم وطربوش العقاد.. متاحف الأدباء الكبار الراحلين خلدت أدوات استخدموها فى حياتهم.. وقصة طريفة وراء "البيريه"

مقتنيات المشاهير جزء منهم من ناحية الشكل العام، ومنها ما ظهر دائمًا للناس والجمهور فبات جزءًا من المظهر العام مثل عصا نجيب محفوظ وكاب توفيق الحكيم وطربوش العقاد.

وقد كان لكل نوع من هذه المقتنيات ضرورة فالعصا كان يتوكأ عليها أديب نوبل نجيب محفوظ ولما كان محبًا للمشى فقد استعان به في الأيام التي لم تعد قدماه قادرتين على السير لتلك المسافات الطويلة التي اعتادها، أما كاب توفيق الحكيم فهو جزء من مظهره العام يميزه عن غيره، والبايب للتدخين في حالة صلاح جاهين.

عصا نجيب محفوظ

بدأت العصا في الظهور مع نجيب محفوظ منذ الثمانينات وكان يصطحبها معه في جلسات المقاهي وقد كانت تؤدي دورا فعليا في تسهيل مشيه اليومي المعتاد الذى امتد لمسافات طويلة.

وتتواجد مقتنيات نجيب محفوظ فى متحف نجيب محفوظ، الذى يتألف من طابقين، الأول به قاعات للندوات، مكتبة سمع بصرية، مكتبة عامة، مكتبة نقدية تضم أهم الأبحاث والدراسات عن أعمال نجيب محفوظ، والطابق الثاني ويضم جناحًا للأوسمة والشهادات التي نالها الراحل، وآخر لمتعلقاته الشخصية مع بعض الأوراق بخط يده، وقاعة المؤلفات التي تضم جميع أعمال نجيب محفوظ بطبعاتها القديمة والحديثة، إضافة إلى الأعمال المترجمة، إلى جانب قاعة للسينما، وعدة قاعات أخرى تحمل أسماء "الحارة - رثاء- أحلام الرحيل- أصداء السيرة- تجليات- نوبل"، وغيرها.

نجيب محفوظ

كاب توفيق الحكيم

كاب توفيق الحكيم كان جزءا من مظهره وقد بدأت قصته مع تلك القبعة التي اعتمرها منذ سافر فرنسا فقد كان "البيريه" شائعا جداً في فرنسا أثناء دراسته في باريس وقد اعتادها منذ ذلك الوقت، وصار يخشى إن خلعها أن يصاب بالبرد.

وقد كان توفيق الحكيم حريصا على استخدام عصا شهيرة التصقت بصورته فى أذهان الكثيرين فكان لا بد له من البيريه أو القبعة أو الكاب ولا بد أيضا من العصا التى يستخدمها لتساعده على المشى.

توفيق الحكيم

طربوش العقاد

يضم متحف العقاد عددًا من أثاث منزله وأهم مؤلفاته، وقال محمد مصطفى محمد، مدير قصر ثقافة العقاد: المتحف صغير لا يليق بمكانة الأديب الراحل إلا أن أهم ما يميز المتحف هو عمر غرفة النوم الخاصة به التى ما زالت بحالتها رغم تجاوز عمرها نحو 50 عاما، وتضم الغرفة سرير ودولاب و"شماعة" تحتوى على عدد من الملابس التى كان يرتديها العقاد فى المناسبات الهامة، موضحا أن من أهم الملابس التى ما زالت متواجدة منذ وفاته فى عام 1964 وحتى الوقت الراهن هو "طربوش" خاص به، فضلا عن القبعة الذى اشتهر بها، بالإضافة إلى معطف والكوفية الخاصة به.

ويضم المتحف بعض صوره المعلقة فى برواز بالإضافة إلى شهادات تقدير وتكريم من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، بجانب مقتنيات متعلقة به مثل: "البطالو والكوفية والطاقية والطربوش وكذلك حذاءه"، علاوة على مكتبته التى تضم مئات الكتب فى الأدب العربى والأجنبى.

طربوش العقاد