وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي مرتجل في نهاية قمة الناتو بأنها لحظة مصيرية عالية المخاطر في حملته الانتخابية لفترة رئاسية ثانية.
يترقب حلفاء الرئيس الأمريكي وكذلك المتشككين فيه وأعدائه هذا المؤتمر بينما يجيب بايدن البالغ من العمر 81 عاما عن الأسئلة، بحثا عن أي دليل يثبت أنه فقد تسلسل أفكاره أو تعثر في كلماته مثلما فعل خلال مناظرته مع منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب في 27 يونيو الماضي، وأشارت الصحيفة إلى أن أداء بايدن في مؤتمر اليوم قد يكتم أصوات المنتقدين أو يثير موجة من الدعوات الجديدة له بالتنحي.
وقالت نيويورك تايمز، إن المدة التي سيبقى فيها بايدن على المنصة وعدد الأسئلة التي سيكون مستعدًا لتلقيها من المراسلين هي معيار رئيسي آخر لكيفية تقييم أدائه، فخروجه المتعجل والصحفيون خلفه دون الحصول على إجابات، يمكن أن يثير المزيد من المخاوف بشأن قدرته على التحمل والتعامل مع الاستجوابات الصعبة.
حقيقة موافقة الرئيس الأمريكي على عقد هذا المؤتمر تشير إلى الضغط الذي يواجهه لإثبات ادعاءه بأن الخلل في المناظرة أمام ترامب كان أمرا غير معتاد، ففي هذه المرحلة من ولايته عقد بايدن مؤتمرات صحفية أقل من أي رئيس منذ رونالد ريجان، فآخر مؤتمر صحفي منفرد له كان قبل ثمانية أشهر.
وفي الأيام الأخيرة، حاول بايدن طمأنة حلفائه بأنه يريد القيام بالمزيد من المقابلات المرتجلة، ولكنه لم يفعل إلا أقل القليل من هذه المقابلات خلال الأيام الأربعة عشر الحاسمة التي تلت المناظرة.
ومن المقرر أن يعقد اليوم مؤتمرا صحفيا في أعقاب ختام قمة الناتو التي استمرت لثلاثة أيام في العاصمة الأمريكية واشنطن. ويأتي ذلك وسط تزايد الدعوات من مختلف الأوساط السياسية لانسحابه من السباق الرئاسي اخر المنضمين الى القائمة كانت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي حيث شجعت بايدن على الانسحاب قائلة أن لا يزال بإمكان بايدن تغيير رأيه فيما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وقالت "نحن جميعا نشجعه على اتخاذ هذا القرار لأن الوقت ينفد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة