منذ أيام تم تشكيل الحكومة المصرية الجديدة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، والتي تحمل بين طياتها توجهات رئاسية مباشرة نحو إحداث تغييرات في السياسات الداخلية والخارجية، لمواجهة الظروف الاستثنائية سواء المحلية منها أو الدولية.
ومن بين الوزارات التي تم إسناد حقائبها لوزراء جدد كانت الثقافة، وهى المؤسسة التي تقع على عاتقها وضع استراتيجية محكمة لخلق حالة من الوعى الفكرى داخل المجتمع بمختلف أطيافه، حتى نحقق ما طالب به الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبناء الإنسان المصرى بشكل سليم.
أحمد هنو وزير الثقافة
تم تكليف الدكتور أحمد فؤاد هنو بحقيبة وزارة الثقافة، وهو اختيار صحيح مائة بالمائة نظرًا لأنه شخصية معروفة داخل الوسط الثقافي كونه أستاذًا بكلية الفنون الجميلة وفنان تشكيلى وصاحب مشاركة فعالة من خلال فعاليات محلية ودولية، بالإضافة لامتلاكه رؤية ثقافية وخطة مستقبلية وحلولا غير نمطية اتضحت من أولى تصريحاته فور توليه الوزارة.
ومن الواضح أيضًا أن الدكتور أحمد فؤاد هنو حريص على مواكبة العصر الحديث من خلال الطفرة التكنولوجية في العالم، من خلال حثه على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية والثورة التي يشهدها العالم في مجالات التطبيقات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، بما يتيح تحويل الهواتف الذكية إلى منصات ثقافية متنقلة، وهو أمر في غاية الضرورة حتى يجذب الجيل الجديد نحو الحقل الثقافي بما يتناسب مع قدرتهم التي نراها الآن من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة.
ولقد تحدث الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الجديدة عن أمور كثيرة هي محط اهتمام كل من يشارك في الصناعة الثقافية وتصب في النهاية لصالح المجتمع، مثل حل الأزمات العالقة وافتتاح المنشآت المغلقة وإنجاز المشروعات القائمة، كل هذا وغيرها من الأمور ساعد على تقديم وزير الثقافة بشكل يحمل الكثير من الشفافية والرؤية نحو طريق أفضل.
ومن بين الأمور التي حدثت في الأسبوع الأول من توليه وزارة الثقافة هو عدم التجديد للقائم بالأعمال لرئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقد يكون السبب ليس تقصيرا من الرئيس السابق للهيئة، بل رغبة في إعطاء فرصة لشخص آخر لتقديم رؤية جديدة داخل الشارع المصرى، والقدرة على تنفيذ توجيهاته بشكل أمثل لتحقيق الهدف المرغوب لبناء الإنسان كما ذكرنا أنفا.
اجتماع وزير الثقافة
كما أن الهدف الحالي من التغيير طبقا لرؤية وزير الثقافة الجديد ليس لمجرد التغيير ولكن لسد الفجوات في بعض القطاعات من رؤسائها خلال الفترة الأخيرة بهدف تنظيم للبيت من الداخل، ليؤكد من خلال ذلك أن الأحقية تكون للكفاءات الذين يثبتون جدارتهم في تنفيذ خطة وزارة الثقافة في ظل توجيهات الدولة لبناء الانسان، إلى جانب أن التقارير المتعلقة ببعض القطاعات لم تكن مرضية على مستوى طموح الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل مباشر من الحكومة الجديدة هي العمل على تحقيق بناء الإنسان بشكل سليم، وهو ما يجعلنا في النهاية لطرح سؤال في غاية الأهمية فهل يطال التغيير ويضخ دماء جديدة في عدد من القطاعات؟.. من طبيعة رؤية الدكتور أحمد فؤاد هنو الإجابة حتما ستكون نعم من أجل تحقيق رؤية الدولة المصرية.
وزير الثقافة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة