منذ أيام قليلة تم تشكيل حكومة جديدة وحركة محافظين هى الأوسع على الإطلاق، وليس خافيا على أحد أننا كنا بانتظار هذا التغيير منذ فترة ليست بالقليلة، خاصة بعد تفاقم العديد من الأزمات المتلاحقة والتى تؤثر بشكل كبير على المواطن المصرى والتى من بينها انقطاع الكهرباء بشكل مستمر وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، لذا كان التغيير ضروريا.
وبنظرة سريعة على الأرقام والإحصائيات فقد تم رحيل 21 محافظا وبقاء 6 محافظين وتعيين عدد كبير من نواب المحافظين فى خطوة غير مسبوقة نحو تمكين الشباب.
ومن المؤكد أن الحكومة الجديدة وحركة المحافظين ستسير نحو خطة واضحة وجدول زمنى وتكليفات واضحة وبناء تواصل فعال مع الإعلام ومخاطبة الجمهور بشكل مستمر.
وإذا نظرنا للحكومة الجديدة سنجد ضم واستحداث عدد من الوزارات، وكما كنا نطالب كقوى سياسية تمت عودة وزارة الاستثمار مرة أخرى، لأن حل هذا الملف لا بد أن يكون بشكل مختلف ومطور وبعيدا عن الروتين والبيروقراطية المصرية، وبالطبع فلسفة حركة المحافظين الحالية، تؤكد أن هناك تغييرا حقيقيا سيطرأ على المحافظات خلال المرحلة المقبلة، نظرا لوجود أكبر عدد من المحافظين فى مرحلة الشباب، حيث تم تعيين 32 نائبا للمحافظين فى عدد كبير من المحافظات ويحق القول إن النساء والشباب كلمة السر فى الحركة الخامسة للمحافظين، حيث تم تعيين 9 سيدات كنائبات للمحافظ وهذا بالطبع مؤشر نحو تمكين المرأة المصرية أيضا.
وتعتبر حركة المحافظين الحالية هى الحركة الخامسة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تعبر واقعيا عن المرحلة الحالية ومواجهة كل التحديات التى نواجهها، والتكليفات واضحة على ضرورة تواجد المحافظين فى الشارع طوال الوقت والتواصل مع المواطنين والتفاعل معهم، لتحقيق التنمية وتنفيذ المشروعات وبناء جسور الثقة بين الأجهزة التنفيذية.
وتركز حركة المحافظين الحالية على زيادة مشاركة الشباب والنساء، وذلك فى سياق جهود التمكين التى تقودها الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويأتى هذا إلى جانب تجديد تشكيل عدد من المحافظات وإعادة هيكلة السلطات لتعزيز القدرة على تنفيذ أجندة الحكومة.
ورغم عدم وجود نص دستورى ينظم اختيار أو تعديل المحافظين، فإن قانون الإدارة المحلية رقم 43 لسنة 1969 ينص فى المادة 43 على أن المحافظين يعتبرون مستقيلين تلقائيا بانتهاء ولاية الرئيس، حيث يمارسون اختصاصاتهم بموجب ولاية الرئيس، وبعد حلف الرئيس السيسى اليمين الدستورية أمام مجلس النواب فى أبريل الماضى، استمر المحافظون فى ممارسة واجباتهم لضمان استمرارية الأجهزة التنفيذية.
لقد نجحت تجربة تمكين الشباب واختيارهم كنواب للمحافظين ونحن كشباب السياسيين، ما زال لدينا الحلم والأمل بأن يكون هناك شباب محافظون ووزراء فى المستقبل القريب واستكمال التجربة وعدم توقفها عند هذا الحد، لأن الشباب لديهم طموحات بلا حدود وطاقات كبيرة يمكن استثمارها من أجل بناء الوطن، خاصة أن مصر بلد شابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة