عادل العدوى: الكشف المبكر عن الأمراض يقلل الحاجة لاتخاذ تدخلات مكلفة لاحقا

الثلاثاء، 04 يونيو 2024 02:14 م
عادل العدوى: الكشف المبكر عن الأمراض يقلل الحاجة لاتخاذ تدخلات مكلفة لاحقا د. عادل العدوى
كتبت أمل علام - تصوير خالد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عادل عدوى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الثالث "صحة أفريقيا" خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن موجة من الابتكار تجتاح القارة مما يوفر حلولًا عملية للقضايا الملحة، وتلك القضايا هى السبب الرئيسى لإطلاق المؤتمر والمعرض الأفريقى من أجل دعم القارة بشكل علمى.


وكان قد تم إطلاق المؤتمر والمعرض أمس، حيث يتضمن 350 جلسة علمية تغطي 32 تخصصًا علميًا، بمشاركة أكثر من 1200 متحدث مصري و150 متحدثًا أجنبيًا، بالإضافة إلى حضور 300 مفوض أجنبي.

وأشار عدوى خلال الجلسة الافتتاحية، إلى مناقشة إعادة هيكلة القطاع الصحى في أفريقيا واستكشاف أساليب استخدام التطورات العالمية لإحداث ثورة في تقديم الرعاية الصحية، وسط محدودية الموارد، مضيفا: أن الأدوات الصحية المبتكرة تحمل قيمة كبيرة في البلدان ذات الموارد المحدودة والسبب في ذلك يعود الى التكلفة الفعالة حيث يمكن للتشخيصات المتقدمة أن تؤدي إلى علاج أكثر استهدافًا في وقت مبكر، مما يقلل من فترات الإقامة الطويلة في المستشفى والتكاليف وتتيح أدوات الكشف المبكر عن الأمراض اتخاذ تدابير وقائية، مما يقلل من الحاجة إلى تدخلات مكلفة لاحقًا.

وأكد، على أن الوصول للمناطق النائية يمكن تحقيقها من خلال حلول الصحة المتنقلة والطب عن بعد التي تقلل الفجوة من خلال تقديم الخدمات الصحية عن بعد، متغلبة على قيود البنية التحتية، فيما تقدم الأدوات منخفضة التكلفة مثل المجاهر التي تعمل بالطاقة الشمسية أو أجهزة الموجات فوق الصوتية المحمولة تشخيصات أساسية بتكلفة جزء صغير من تكلفة المعدات التقليدية، مما يتيح الوصول إلى عدد أكبر من السكان دون استثمارات كبيرة في البنية التحتية الإضافية.

وأضاف، هذه الأدوات يمكنها أن توفر بدائل أرخص وأكثر وصولاً للتشخيص والعلاج والمراقبة، في ظل نقص الكوادر المؤهلة مما يخفف جزئيًا الضغط على الكوادر المحدودة.

وفى جلسة أخرى عن كيفية نقل تجربة مصر الناجحة للقضاء على فيروس سى، أشار الدكتور عادل عدوى إلى قصة نجاح مصر في هذا القطاع، لافتا إلى أنه في بداية الألفية الثالثة، كان معروفًا عالميًا أن مصر كانت أكبر دولة في العالم بها التهاب الكبد الوبائي سي، حيث تراوحت النسبة بين 12 إلى 14% من السكان وكانت هذه النسبة الأكبر في بلد واحد حتى انتشر الوباء ليصل إلى حوالى 7 ملايين مريض، مما خلق مشكلة صحية ضخمة ستستغرق عقودًا للتعامل معها ، موضحا: أن مصر بدأت في إنشاء برنامج مكافحة فيروس التهاب الكبد عام 2014 بهدف تطوير وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات للسيطرة والوقاية من التهاب الكبد الفيروسي، واعتمد البرنامج على المراقبة والسيطرة على العدوى، وإجراءات سلامة الدم والتطعيم والتواصل الإعلامي وحملات التوعية، بالإضافة إلى تنسيق الأنشطة مع اللجنة الوطنية لمكافحة التهاب الكبد والقطاعات الصحية المختلفة من أجل تنفيذ الخطة الوطنية، التي أطلقت في 16 أكتوبر 2014.

وأضاف، خلال نفس العام أجريت مفاوضات مع شركات الأدوية الدولية لإنتاج الدواء الجديد سوفالدي، المخصص لعلاج التهاب الكبد الوبائي سي، وهو الأول في سلسلة من الأدوية الجديدة لعلاج هذا المرض، وتحققت نجاحات استثنائية بفضل الجهود الصادقة والنوايا الحسنة للأطراف المفاوضة، مما أدى إلى تخفيض تكلفته إلى 1% من سعره الدولي وإنجاز إجراءات تسجيل هذا الدواء خلال 3 أشهر لتلبية الحاجة السريعة لهذا العلاج الفعال، وتم تطوير خطة إرشادية لعلاج المرضى وتحديد أولويات العلاج بموافقة لجنة استشارية عليا تضم مائة أستاذ في طب الكبد ومنصة إلكترونية لتسجيل مرضى التهاب الكبد الوبائي سي على المستوى الوطني لضمان وصول العلاج إلى المرضى المؤهلين وإنشاء آلية لضمان عدم تسرب الأدوية خارج 28 مركز علاج على مستوى البلاد.

وبعد فترة قصيرة، بدأت الشركات المصرية في إنتاج نسخة جنيسة من سوفالدي بنفس الفعالية وعلاج حوالي 500,000 مريض سنويًا وفى عام 2018 أطلق مبادرة رئيس الجمهورية 100 مليون صحة، ومن خلالها تم فحص 60 مليون مصري وعلاج حوالي 3 ملايين مريض في غضون 7 أشهر، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية أعطت مصر مهلة حتى عام 2030 للقضاء عليه، إلا أن مصر حولت هذا إلى نجاح غير مسبوق في علاج الأمراض ومكافحة الأوبئة.

مؤتمر صحة افريقيا
مؤتمر صحة افريقيا

 

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

 

جانب من  مؤتمر صحة افريقيا
جانب من مؤتمر صحة افريقيا

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة