أكدت إيناس حمدان مدير الإعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، أن الأطفال أكثر من يعانى جراء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع، لافتة إلى أن أكثر من 17 ألف طفل فقدوا ذويهم منذ اندلاع هذه الحرب.
وقالت حمدان في تصريح خاص لقناة ( النيل) الإخبارية، إن هناك أطفال مرضى بحاجة الى أدوية بشكل يومي، وهناك أطفال توفوا نتيجة النقص الحاد في الغذاء والجفاف، ىمشيرة إلى أن أطفال غزة لم يتلقوا أي خدمات تعليمية بسبب الحرب، كما أن حوالي 300 ألف طفل كانوا يتلقون التعليم في مدارس الأونروا وعقب الحرب أصبحت هذه المدارس مراكز لإيواء.
وأضافت أن الأوضاع تزداد سوءا في قطاع غزة، موضحة أن المراكز الصحية التي تعمل تعاني بالفعل من نقص حاد في المستلزمات الطبية وهناك عدد من الأدوية لم يعد متوفرا وبالتالي هذا يعمق من معاناة المدنيين.
وأشارت إلى أن المساعدات التي تدخل عبر معبر كرم أبوسالم لا تلبي احتياجات أهالي قطاع غزة، مطالبة بضرورة زيادة دخول المساعدات إلى قطاع غزة من أجل تعزيز العمليات الانسانية.
وعلى صعيد متصل، أكد رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان هيثم أبوسعيد أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا من خلال تنفيذ القانون الدولي فهو الوحيد الذي سيلزم ويحاسب كل الأطراف المتورطة في جرائم الحرب والإبادة في غزة.
وقال أبوسعيد، في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية،:"إن مسار محاسبة إسرائيل على جرائمها سيكون طويلا، لأن آليات تنفيذ القوانين الدولية تصطدم ببعض المعوقات من الحكومات التي تتدخل فى الشأن القضائي وتعرقل هذا المسار، ما يؤخر تطبيق هذه القوانين"، لافتا إلى أنه لا يمكن إلغاء القرارات الدولية حتى ولو كانت دول عظمي وراء هذا الأمر.
وأضاف أن هناك عددا من الإجراءات التي تعرقل تنفيذ القوانين الدولية ومنها الفيتو فى مجلس الأمن بالإضافة إلى دعم بعض الدول لإسرائيل وعدم القبول بقرار حل الدولتين، مضيفا أنه فى ظل كل المعاناة والدمار التي عاشها الشعب الفلسطيني فقد حان الوقت الآن لقيام حل الدولتين.
وأشار أبوسعيد إلى أن هناك آليات وأعمال دبلوماسية لها علاقة بالشأن الاقتصادي والسيادي مثل قيام إسبانيا بغلق سفارتها في القدس، مؤكدا أن ذلك سيشجع عددا كبيرا من الدول للضغط في هذا المسار لقيام دولة فلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة