محمود عشيش

ثورة 30 يونيو حكاية وطن

الأحد، 30 يونيو 2024 02:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في البداية أهنئ الشعب المصري العظيم بمناسبة الذكري الحادية عشرة لثورة يونيو المجيدة لما لها من واقع تاريخي فهي لحظة مفصلية في تاريخ الوطن فخرج الشعب المصري بكل طوائفه داخل وخارج مصر في مسيرات سلمية حتى وصل عددهم 35 مليون مواطن مصري أو يزيد للمطالبة برحيل الجماعة الإرهابية وبناء مصر الحديثة.


فقد كانت ثورة نسجها الشعب المصري لتكون عنوانا للروح التي تعانق الحياة من جديد وأروع ما في ثورة ٣٠ يونيو أنها خلقت مناخا وطنيا وروحا إنسانية يتسم بسلوك رائع لا يدركه إلا من عاصره فقد كانت ثورة شعبية بجميع المفاهيم السياسية فلم يصنعها زعيم أو حزب أو فئة أو محافظة بل صنعها الشعب المصري وكانت ردا قاسيا علي تهديد وترهيب الجماعات الإرهابية وأعوانهم بالخارج بالقتل والدمار والتفجيرات ولكن الشعب المصري قال كلمته دون خوف ارحل لينتهي عهد حكم الجماعات الإرهابية في مصر إلى الأبد ولن يذكرها التاريخ إلا عندما يذكر القتل والإرهاب والتفجيرات.

وتأتى الذكري الحادية عشرة لثورة يونيو لتذكرنا بأن الطريق الذي بدأناه في ذلك التاريخ يجب أن يستمر ولا يتوقف حتي يتم بناء مصر الحديثة ومواصلة المسيرة لتحقيقها وكل ما حلمنا به وتطلعنا إليه فلم تكن الثورة للتخلص من حكم الجماعات الإرهابية وحسب بل هي ثورة بناء مصر الحديثة والحفاظ علي الأمن القومي للوطن ودائمًا ما يكون البناء أصعب من الهدم فلكل ثورة، ثورة مضادة وثورتنا ليست بحالة استثنائية فما زالت الثورة المضادة مستمرة ولم تتوقف ولو للحظة واحدة طوال السنوات الماضية.


فما زال أهل الشر مجتمعين، يخيل لهم من وهمهم أن الدولة المصرية ستركع ولكن بفضل الله ووعي الشعب المصري العظيم فشلت الثورة المضادة فشل ذريع (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) وكلي يقين أنها لن تنجح في المستقبل رغم المؤامرات والأزمات المفتعلة والمليارات التي تنفق عليها من قبل أهل الشر فعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء مرة أخرى فعهد الجماعات الإرهابية والفوضى واللا دولة انتهى إلى الأبد ولن يعود.

وقبل أن أختم أحب أن أوجه رسالة إلى شعب مصر العظيم عليكم الحيطة والحذر من أهل الشر في ترويج الشائعات في محاولة منهم لإثارة الفوضى وعليكم ألا تعطوا آذانكم لأعضاء الجماعة الإرهابية الذين لا يرون غير اللون الأسود في مصر حتى أصاب قلوبهم العمي وتحقق فيهم قول الله تعالي (خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) فكل هدفهم الوصول إلى الحكم مرة أخرى حتي لو علي حساب تدمير البلاد وقتل العباد وعليكم الدعاء وقراءة الفاتحة لشهدائنا الذين دفعوا حياتهم ثمنا لحماية الوطن والحفاظ علي ثورتنا العظيمة وأذكركم بالاصطفاف الوطني خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي في مواجهة من يهدد أمننا القومي وعلينا الثقة في قدرة الدولة المصرية الحديثة في حماية أمننا القومي والاقتصادي والمائي وليعلم الخونة أننا جيش متنكر في ذي شعب فعند تهديد أمننا القومي نكون جنودًا خلف قائدنا ونضحي بأنفسنا للحفاظ علي وطننا







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة