محمد الباز لـ"إكسترا نيوز": فترة الدكتور مدبولى الأصعب والأكثر دقة

قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن فلسفة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعلمه الأكيد أن الثروة الحقيقية التي تمتلكها مصر هي المواطنين، ولذلك كان شعار الجمهورية الجديدة هو بناء الإنسان.

وأضاف خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن كل ما تم عمله وإنجازه وما تمت مواجهته من تحديات قامت بها الحكومة كان ينصرف إلى هذا الهدف تحديدا، لذلك فليس غريبا أن خطاب التكليف الصادر اليوم بعد تقديم الدكتور مصطفى مدبولي استقالته وهو أمر كان متوقعا في ظل ولاية جديدة للرئيس عبدالفتاح السيسي، ثم تم تكليفه بتشكيل حكومة من الكفاءات تستكمل مسار الإصلاح في الدولة المصرية وتسيير الأعمال.

وأكد أن فترة الدكتور مدبولي هي الفترة الأصعب والأكثر دقة وتزايد في التحديات أمام الدولة المصرية، بالإضافة للأعباء التي كانت ملقاة على الدولة المصرية، وحدثت أحداثا كبرى كان من الممكن أن تعجز أي حكومة عن العمل حيث واجهنا أزمة كورونا وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية وتبعات الحرب في غزة.

وتابع الدكتور محمد الباز، أن هذه الأزمات ألقت بظلال ضخمة على الحياة في مصر بشكل عام وتعاملت الحكومة مع هذه الأزمات بشكل احترافي كبير رغم ما كان يوجه للحكومة من انتقادات، مؤكدا أن الدكتور مدبولي بفلسفته في العمل وهدوئه الشديد وبما أنجزه في هذه الملفات فهو مؤهل لرؤية الرئيس أن يستكمل العمل في هذه الملفات.

ونشر الرئيس عبد الفتاح السيسى، عبر حساباته الرسمية منشورًا يتضمن تكليفه للدكتور مصطفى مدبولى بـ تشكيل حكومة جديدة.

وكتب الرئيس السيسى: "كلفت اليوم الدكتور مصطفى مدبولى بـ تشكيل حكومة جديدة تضم الخبرات والكفاءات اللازمة لإدارة المرحلة القادمة، وذلك لتحقيق التطوير المرجو فى الأداء الحكومى ومواجهة التحديات التى تواجهها الدولة".

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الموافق 3 يونيو 2024، الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، الذى قدم استقالة الحكومة للرئيس.

وقام الرئيس بتكليف الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل حكومة جديدة، من ذوى الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومى المصرى فى ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصرى على رأس قائمة الأولويات، خاصة فى مجالات الصحة والتعليم، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، وكذلك على صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بما يعزز ما تم إنجازه فى هذا الصدد، وتطوير ملفات الثقافة والوعى الوطنى، والخطاب الدينى المعتدل، على النحو الذى يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي.