تخطط ناسا لإجراء رحلة سير في الفضاء لشخصين، وكانت قد حددت ذلك في 2 يوليو، ولكن تم تأجيل هذه الرحلة حتى نهاية يوليو، حسبما أعلن مسئولو الوكالة، حيث سيمنح التأخير فرق المهمة مزيدًا من الوقت للتحقيق في ما حدث في أحدث نشاط خارج المركبة (EVA)، والذي حدث يوم الإثنين الماضى الموافق 24 يونيو.
كان من المفترض أن يعمل رائدا فضاء ناسا تريسي كالدويل دايسون ومايك بارات خارج محطة الفضاء الدولية لمدة 6.5 ساعة تقريبًا، لكن كان عليهما الانتهاء بعد 31 دقيقة فقط عندما بدأت بدلة دايسون الفضائية في تسريب الماء الذي يستخدم كمبرد.
ووفقًا لما ذكره موقع "Space"، لم تتمكن الفرق الموجودة على الأرض حتى الآن من معرفة السبب الجذري للتسرب، الذي لم يحدث في البدلة نفسها ولكن في لخط الذي يتصل بالبدلة ويخدمها.
وقال بيل سبيتش، مدير تكامل العمليات في برنامج محطة الفضاء الدولية التابع لناسا، "بالنظر إلى ذلك، فإننا حاليًا في نهاية شهر يوليو سيكون نشاطنا خارج المركبة التالي".
وأضاف: "لذا، نريد منح الفريق وقتًا كافيًا لفهم ما حدث في هذا الأمر والتأكد من أننا لا نضطر إلى إجراء أي تغييرات".
ستضم عملية السير في الفضاء القادمة والمتأخرة الآن أيضًا دايسون وبارات، وكتب مسؤولو ناسا في تدوينة، أن الثنائي سيقومان "باستبدال الأجهزة وتركيبها، والاستعدادات للترقيات المستقبلية للمعدات العلمية وعمليات التفتيش الفوتوغرافي لخطوط أنابيب المحطة".
تعد تسربات سائل التبريد مشكلة متكررة أثناء السير في الفضاء في محطة الفضاء الدولية، حيث إنه في مارس 2022، على سبيل المثال، لاحظ رائد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، ماتياس ماورير، تراكم الماء في خوذته بعد نشاط طويل خارج المركبة، وهي مشكلة أدت إلى توقف السير في الفضاء لمدة سبعة أشهر.
وشهد زميله رائد الفضاء لوكا بارميتانو في وكالة الفضاء الأوروبية تسربًا أكثر رعبًا في عام 2013؛ بدأ الماء يملأ خوذته أثناء السير في الفضاء، مما أجبره على العودة بسرعة إلى محطة الفضاء الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة