إننا نعاني إذا ما قصرت المرأة في معرفة أصول التربية الصحيحة للأبناء, ولا كيفية التعامل مع الزوج, وفهم طبيعته, والعمل على التقرب من الناحية العقلية والروحية, فيحسن بالمرأة أن تكون على علم, إذا ما أرادت أن يكون لها بيت, يبنى على أصول صحيحة, مباديء تساهم في تنشأ صحيحة, ماذا ينبغي على المرأة معرفته, ما هي حدود ما يجب أن تتثقف به, من أجل أن تنال حياة سعيدة صحية, إن البون بعيد بين ما نعرف وما نريد, وما نطبقه في حياتنا, نشكو من عدم الفهم والالتقاء والمعيشة التي نضطر أن تعيشها من أجل الأبناء, ويعيش الأبناء في توتر بين أم غير واعية, وأب صامت, ولا حوار بين الأب والأم في بناء الأجيال الجديد, عقليا وروحيا, ينبغي أن تعرف المرأة أصول الحياة الصحيحة, كما يبديها المتخصصين, فالمرأة التي تجهل تلك الأصول, وإن كانت تحصل على تعليم عالي فهي مقصرة.....المرأة الغربية ..أليست أم تحنو على بنيها, وتريد لهم حياة صحية سعيدة, تجاهد في تربية أبناءها, كما تجاهد المرأة الشرقية في التربية, ولكن الفارق كبير بين المرأتين في طريقة التربية, فهذه تعتمد في تربيتها على أصول التربية السليمة, وتلك تقودها فطرتها والعادات والتقاليد, فهي لا تنفرد في تربية أبنائها وربما كانت هناك متناقضات بين بين ما تلقنه الأم, والمدرسة والشارع والأعراف وزد على ذلك وسائل التواصل, التي أصبحت واقع لا مفر منه, وقد تتوه في وسط هذا الكم الهائل من المعضلات, التي تقابل صغار العقول, ومن لم يتعلم كيف يجابهها, والأمر يسير إذا ما كانت هناك أم تعي جيدا كيف تجابها بسهولة ويسر, إذا ما كانت على علم بأصول التربية الصحيحة, وإذا ما كانت على دراية بكل ما يدور حولها ..ما يجب على المرأة أن تلم به, أن تشارك في الحياة العامة, بقدر حتى تستطيع أن تفهم الحياة, وتكون التجارب هي خير معين في معرفة أحوال الناس وطرائقهم, أن تكون على قدر من الثقافة, تمكنها من في إقامة حوار بينها بين زوجها وبينها, أن يكون له رأي مبني على أسس صحيحة, ورأي فيما يدور حولها من أمور فالمرأة, التي تنزوي عن الحياة, وعن الثقافة, لا تطيع التصرف وأنما هي تقع فريسة للجهل, وتنتهي بها الأحوال إلى تفكيك الأسرة, وإقامة حوائل, فالعصر الذي نعيشه هو عصر انفتاح على كل شيء, وإن لم نلحق بكل جديد في عالم التربية والبناء, تخلفنا وأخذتنا دوامة تشدنا إلى قاع الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة