وزيرة التضامن تستقبل وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة.. وتصطحبها فى جولة تفقدية لزيارة مركز إمبابة علاج الإدمان باعتباره مركزا نموذجيا يضاهى المراكز العالمية.. ويقدم جميع الخدمات العلاجية مجانا للمرضى.. صور

الخميس، 27 يونيو 2024 05:30 م

الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى تستقبل الدكتورة غادة والى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة

كتب مدحت وهبة تصوير حسين طلال

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جميع أعمال أثاث مركز امبابة لعلاج الإدمان تمت بسواعد المتعافين فى مبادرة تعد الأولى من نوعها
"القباج": الزيارة تأتى فى إطار التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعى ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة
نيفين القباج: تقديم الخدمات العلاجية لـ 170 ألف مريض إدمان ومتردد سنويا مجانا وفى سرية تامة ووفقا للمعايير الدولية من خلال 30 مركزا علاجيا فى 19 محافظة
غادة والى: 292 مليون متعاطى حول العالم وزاد العدد 20% خلال العقد الأخير و64 مليون شخصًا حول العالم يعانون من اضطرابات تعاطى المخدرات ولكن واحدًا فقط من كل 11 يتلقى العلاج والمعدل يقل كثيرًا فى أفريقيا

استقبلت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى الدكتورة غادة والى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا واصطحبتها فى جولة تفقدية لـ مركز امبابة لعلاج الإدمان باعتباره مركز نموذجى يضاهى المراكز العالمية ويقدم جميع الخدمات العلاجية مجانا للمرضى ووفقا للمعايير الدولية ، حيث تم إنشاء المركز بالشراكة بين صندوق مكافحة الإدمان والأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، وذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى وخبراء مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة والدكتورة منن عبد المقصود امين عام الامانة العامة للصحة النفسية وبمشاركة 200 متعافى من الإدمان .

ويأتى ذلك ضمن سلسلة فاعليات صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، برئاسة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن ورئيس مجلس إدارة الصندوق باليوم العالمى لمكافحة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها والذى يحتفى به العالم فى نهاية شهر يونيو من كل عام

ويعد مركز إمبابة أحد أكبر المراكز العلاجية المتخصصة فى علاج وتأهيل مرضى الإدمان على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتبلغ مساحتة 10 آلاف متر تمثل المساحة الإنشائية 60% من المساحة الكلية ويضم 242 سريرا و4 عيادات خارجية وقسم للرجال وقسم للسيدات وقسم للمراهقين أيضا قسم للتشخيص المزدوج " نفسى وإدمان " كما تم تجهيز غرف لاستقبال مرضى الإدمان من ذوى الهمم ، كما يتضمن المركز صالات ألعاب رياضية وملعب كرة قدم "خماسي" وتنس طاولة وبلياردو وصالات جيم للرجال وأيضا للسيدات وقاعة موسيقى وقاعة حاسب إلى ومسرح ومكتبة ومطعم ومغسلة وورش تدريب مهنى " للرجال والسيدات" لتعليمهم حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج "العلاج بالعمل" كما أن جميع أعمال الأثاث بالمركز تمت بسواعد المتعافين من الإدمان داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان فى مبادرة تعد الأولى من نوعها .

واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعى كلمتها بالترحيب بوكيل السكرتير العام للأمم المتحدة لافته إلى أن احتفال اليوم تتويجا لسلسة الفعاليات بوجود الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى السابق ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا الحالى، كما أن اختيار مركز امبابة لعلاج الإدمان لهذه الفعالية الدولية يحمل العديد من الدلالات لعل أهمها أنه مركز وطنى يجسد كافة المعايير الدولية لعلاج الإدمان بصورة جلية، فيما يتعلق بسحب المخدر والتأهيل النفسى والاجتماعى والبدنى والتدريب المهنى والتمكين الاقتصادى، ويقدم خدماته لجميع مرضى الإدمان دونما تمييز، للرجال والنساء والمراهقين وذوى التشخيص المزدوج أو من ذوى الاضطرابات النفسية المصاحبة للتعاطى بالإضافة إلى مركز تدريب إقليمى لبناء قدرات الكوادر العاملة فى المجال ولقد أضحى هذا المركز نموذجا استرشاديا لدول الإقليم جميعها؛ حيث زاره خلال الفترة الماضية العديد من الوفود من بينها وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر، ووفد رفيع المستوى من البرلمان العراقى، ووفد من وزارة الداخلية بدولة العراق، وممثلين عن القيادة العامة لهيئة شرطة دبى وأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى العديد من وفود منظمات المجتمع المدنى بالمنطقة مثل مؤسسة العنود بالمملكة العربية السعودية.

وحرص صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بالتعاون مع الجهات الشريكة على تقديم خدمات العلاج والتأهيل النفسى والاجتماعى والدمج المجتمعى لمرضى الإدمان فى سياق يتفق مع معايير حقوق الإنسان والممارسات الإكلينيكية السليمة، واضعا فى اعتباره المعايير الخاصة بمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية كمرجعية علمية فى هذا الشأن، التزاما من مصر بتعهداتها الدولية فى هذا الإطار، وتتمثل أهم المعايير التى تبنتها الدولة المصرية منها الإتاحة وسهولة الوصول للخدمات، حيث يعمل الخط الساخن بالشراكة مع "33 " مركز علاجى متخصص فى مختلف المحافظات من بينهم 10 مراكز تابعة للصندوق، بالإضافة إلى 7 عيادات مجتمعية بالمناطق المطورة "بديلة العشوائيات" وتُقدم خدمة المشورة والإحالة على مدار الساعة من خلال رقم الخط الساخن المجانى (16023) كما تعتمد الخدمات العلاجية طواعية التقدم للحصول على الخدمة، وهى متاحة للجميع دونما تمييز مع ضمان السرية التامة؛ وهى متاحة للذكور والإناث وللمراهقين والبالغين على حد سواء وفقًا لأقسام وبرامج علاجية ذات طبيعة خاصة كما تم التوسع فى انشاء المراكز العلاجية لتمتد إلى لمحافظات المحرومة من الخدمة حيث كانت الخدمة تقتصر على 12 مركزا علاجيا فى 9 محافظات عام 2014 والأن تقدم الخدمة فى 33 مركزا داخل 20 محافظة وهو ما ساهم فى استيعاب أعداد المتقدمين للعلاج والذين تجاوز عددهم (170 ألف حالة تردد سنويا

وقالت الدكتورة غادة والى، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا: "يطيب لى أن أكون معكُم اليوم فى بلدى مصر وفى مركــز إمبابة لعــلاج الإدمــان، للمشاركة فى هذه الفعالية المتميزة التى تعقد بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة الإدمان والمخدرات، والذى تتعدد أشكال الاحتفال به فى كل مكاتبنا فى 150 دولة حول العالم ووجهت الشكر للحكومة المصرية على دعمها المستمر لعمل مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة فى مصر والمنطقة، فقد امتدت هذه الشراكة البناءة لمدة عشرين عامًا، وأثمرت نتائجًا ملموسة نفتخر بها، حيث يخدم مكتبنا فى القاهرة، مصر والدول العربية".

كما تقدمت " والى " بالشكر الشكر إلى الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الادمان والدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير الصندوق على التعاون المتميز مع مكتبنا، وعلى استضافة هذا الحدث الذى يتيح لنا الفرصة لاستعراض التحديات التى تواجه العالم اليوم فى مجال مكافحة المخدرات، والإطلاع على بعض الأنشطة والبرامج المشتركة ومن حسن الطالع أن يعقد هذا الحدث فى أحد أهم مراكز إعادة التأهيل فى مصر، فإن العلاج الفعال للمرضى وإعادة تأهيلهم هو أهم محاور مكافحة المخدرات، ويعد هذا المركز وأمثاله رموزًا للأمل فى التعافى والتغلب على أضرار الإدمان بالنسبة للفرد والمجتمع.

وقالت غادة والى: "لقد أطلق مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بالأمس نسخة هذا العام من التقرير العالمى للمخدرات، وهو تقرير الأمم المتحدة الأساسى والأهم حول هذا الموضوع وأوضح التقرير أن هناك 292 مليون متعاطى حول العالم، وقد زاد العدد 20% خلال العقد الأخير ويُظهر التقرير أن التحديات ذات الصلة بالمخدرات تتطور بشكلٍ يدعو للقلق فى مختلف أنحاء العالم، فسوق المخدرات الاصطناعية تتوسع بسرعة مفزعة وتستهدف الشباب، كما أن الاتجار فى الكوكايين واستهلاكه يتزايدان".

وأشارت غادة والى، إلى أن أبرز تداعيات مشكلة المخدرات هو تأثيرها على الصحة العامة، حيث تشير أحدث بياناتنا إلى أن 64 مليون شخصًا حول العالم يعانون من اضطرابات تعاطى المخدرات، ولكن واحدًا فقط من كل 11 يتلقى العلاج، والمعدل يقل كثيرًا فى أفريقيا، كما أن هناك فجوة وأضحة فى تلقى العلاج بين الرجال والنساء، حيث تحصل امرأة واحدة فقط من بين كل 18على العلاج، مقابل رجل من بين كل 7 رجال، وجميعنا يعرف التحديات والحواجز الإضافية غير العادلة، التى تواجهها المرأة عندما تعانى من الإدمان.

وسلط التقرير الضوء أيضًا على التحديات الإقليمية ذات الصلة بالمخدرات، ففى أفريقيا ما زال التعاطى غير الطبى للـ"ترامادول" منتشرًا، كما ظهرت مؤخرًا فى القارة خلطات وتركيبات مستجدة من المخدرات تحتوى على مواد شديدة الضرر، فى حين يسود تعاطى الـ"كابتاجون" والاتجار به فى الشرق الأوسط، كما يتناول التقرير تأثير تجارة المخدرات على أمن واستقرار الدول، حيث تتقاطع هذه التجارة مع أشكال أخرى من الجريمة المنظمة، كما أنها تسهم فى انتشار العنف وتفاقم الصراعات المسلحة.

وأوضحت القباج، أن منظومة علاج الإدمان فى مصر تستند إلى مجموعة متكاملة من خيارات التدخل بدءًا من العلاج الطبى والتأهيل النفسى والاجتماعى والإرشاد الأسرى وصولًا إلى إعادة الإدماج المجتمعى الذى يتجسد فى برامج عدة من بينها التدريب المهنى وتعديل المسار المهنى بالإضافة إلى توفير فرص تمويلية لبدء مشروعات صغيرة تسهم فى إعادة إدماج المتعافى فردًا نافعًا فى مجتمعه مرة أخرى، إضافة إلى الأنشطة التى تتضمن إشراك الأسر فى العملية العلاجية والتأهيلية والمبادرات الرياضية والفنية التى تستهدف رفع الوصمة الاجتماعية عن مرضى الإدمان ومتعافيه، كما أطلق صندوق مكافحة الإدمان مع جامعة القاهرة أول دبلوم مهنى للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين العاملين فى هذا المجال .

وأشارت "القباج" إلى أن قضية مكافحة المخدرات يعد أحد الملفات الرئيسية المطروحة على جدول أعمال الحكومة المصرية فى السنوات العشرة الأخيرة بشكل خاص باعتباره من أهم أولويات العمل التنموى فى مصر ولقد تجسد هذا الاهتمام الراهن فى إعداد الخطة الوطنية لخفض الطلب على المخدرات للفترة من 2024 حتى 2028 والتى أنجزها الصندوق بالتشاور مع كافة الشركاء الوطنيين لاتخاذ خطوات للتعبئة لعمل جماعى متعدد الأوجه غايته معالجة كافة القضايا المتعلقة بإساءة استعمال المخدرات وإدمانها واجتمعت الوزارات وكافة الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدنى لرسم مسار جديد للعمل فى المستقبل، ولقد حظيت بموافقة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وستشرُف بإطلاقه لها فى القريب العاجل.

وأشارت" القباج" إلى تطوير خطة عمل عربية وأضحة للتعامل مع أضرار مشكلة المخدرات وعواقبها، والتى جاء إعدادها بطلب مقدم من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب وأطلقت فى شهر مارس من العام الماضى برعاية كريمة من أحمد أبوالغيط؛ الأمين العام لجامعة الدول العربية وغادة والى المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة ونسعى من خلال هذه الاستراتيجيات الرائدة أن نسلك نهجا يشجع على توطيد دعائم السلم الاجتماعى والأمن.

الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى