يتجه المهندسون في وكالة ناسا إلى الواقع المعزز (AR) لبناء المركبات الفضائية بشكل أكثر كفاءة وبدقة أكبر، حيث بدأ فريق التلسكوب الفضائي بالفعل في تطبيق التكنولوجيا أثناء العمل على مرصد الجيل التالي، وهو عين الوكالة الرئيسية التالية في السماء بعد النجاح الهائل الذى حققه تلسكوب جيمس ويب الفضائى.
وفقا لما ذكره موقع "space"، يتم تجميع التلسكوب حاليًا في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جرينبيلت بولاية ماريلاند، وقالت الوكالة إن الواقع المعزز قد وفر بالفعل أيامًا من العمل.
كما كان من الممكن أيضًا إكمال المهام التي تتطلب عادةً العديد من المهندسين والفنيين بجهد أقل، وباستخدام سماعات الواقع المعزز وتقنيات القياس المتقدمة، تمكن فريق ناسا من عرض نماذج رقمية لمكونات التلسكوب على العالم الحقيقي.
يتيح لهم ذلك محاذاة الأجزاء بدقة تصل إلى جزء من الألف من البوصة وتحديد التداخل المحتمل قبل إجراء أي تجميع يدوي.
وقال رون جلين، مهندس ناسا جودارد، في بيان صحفي: "لقد تمكنا من وضع أجهزة الاستشعار، وواجهات التركيب، وغيرها من أجهزة المركبات الفضائية في الفضاء ثلاثي الأبعاد بشكل أسرع وأكثر دقة من التقنيات السابقة"، مضيفا "قد يكون ذلك مفيدًا جدًا لتكلفة أى برنامج وجدوله الزمني."
يمكن أن يغير هذا قواعد اللعبة لأن بناء مركبة فضائية ليس بالأمر السهل، ويجب أن تكون هذه الهياكل خفيفة الوزن، وفي نفس الوقت قادرة على تحمل الظروف القاسية؛ ويجب أن تحتوي على العديد من الأنظمة المعقدة، وكذلك تحتوي أيضًا على مكونات تترابط معًا بسلاسة.
هناك أيضًا فائدة إضافية تتمثل في أن المهندسين عن بعد يمكنهم تقديم مدخلات افتراضيًا من أي مكان كانوا فيه، وأوضح آرون سانفورد، وهو مهندس آخر يعمل في المشروع: "يمكن للشركاء في المواقع الأخرى التعاون مباشرة من خلال وجهة نظر الفنيين.
ويضيف استخدام رموز الاستجابة السريعة لتخزين البيانات الوصفية ونقل المستندات طبقة أخرى من الكفاءة، مما يتيح الوصول السريع إلى المعلومات ذات الصلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة