حزب العدل يشكر سفيرة إسبانيا بالقاهرة لدعم بلادها القضية الفلسطينية

الأربعاء، 26 يونيو 2024 10:47 ص
حزب العدل يشكر سفيرة إسبانيا بالقاهرة لدعم بلادها القضية الفلسطينية جانب من اللقاء
كتبت: سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقدم النائب عبدالمنعم إمام عضو مجلس النواب ورئيس حزب العدل بالشكر لسفير مملكة إسبانيا في القاهرة على دعم دولته للقضية الفلسطينية، وعلى اعترافها بدولة فلسطين على حدود ما قبل 5 يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك خلال زيارة رسمية قام بها وفد من حزب العدل للسفارة الإسبانية بالقاهرة.

وتابع رئيس حزب العدل أنه جاء شخصيا في هذه الزيارة ليشكر دولة إسبانيا على ما فعلته تجاه فلسطين، كما قام كذلك بتقديم تعريف عن حزب العدل منذ إنشائه عام 2011م، وأنه يعتبر أصغر رئيس حزب في مصر، وأن الحزب ممثل حاليا بثلاث أعضاء في البرلمان.

وأضاف أن "العدل" هو حزب ليبرالي ضد الانتهاكات وداعم لأي بلد يرسل رسالة سلام في فلسطين، وأعرب عن أمله في أن يكون هناك شراكات متقدمة بين حزب العدل و السفارة الإسبانية في القاهرة. وتساءل عن رأي السفير الاسباني في إدارة مصر لملف الهجرة غير الشرعية وامكانية عقد شراكات لمشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر مع المستثمرين الاسبان والمصريين بالتنسيق مع حزب العدل والسفارة الاسبانية خاصة اننا لدينا وحدة بالحزب تهدف لتذليل الصعاب التي تواجه المستثمرين.

فيما تقدم النائب أحمد القناوي عضو مجلس الشيوخ والأمين العام لحزب العدل بالشكر للسفير الإسباني على قبول طلب الزيارة، مكررا الشكر على اعتراف مدريد بدولة فلسطين باعتبارها خطوة رائعة من جانب حكومة السيد بيدرو سانشيز.

وقدم الأمين العام لحزب العدل تعريفا عن نفسه، بأنه عضو في لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، وأكد على أهمية العلاقات المصرية الأوروبية على مر السنين، والتي يجب أن تستمر إلى الأبد وتصبح أقوى، خاصة أن شمال إفريقيا وجنوب أوروبا يتشاركا في البحر الأبيض المتوسط.

بدوره أعرب أحمد السيد مساعد رئيس الحزب وأمين العلاقات الخارجية بحزب العدل عن تقديره للسياسة الخارجية الإسبانية، مشيرًا إلى أهمية دعم إسبانيا للقضية الفلسطينة الذي سيخلده التاريخ وداعيًا بأن تقوم بدورها للتاثير على باقي دول الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين وحل الدولتين الذي نتبناه في حزب العدل.

واستمر في حديثه أن حزب العدل هو حزب وليد بدأ في 2011 بعد الثورة، وجميع قادته علي الرغم من كونهم من الشباب إلا ان لديهم خبرات سياسية مؤثرة،  كما لدينا علاقات قوية مع أحزاب إسبانية وأوروبية ودولية ليبرالية بحكم توجهنا الأيديولوجي وعضويتنا في منظمة الليبرالية الدولية، نتشارك معهم الرؤي والخبرات الحزبية والسياسية. ولدينا رغبة لعقد شراكات ناجحة ومستدامة مع الجانب الاسباني في الملفات السياسية والتجارية والثقافية بالتنسيق مع السفارة الاسبانية بمصر.

فيما قال إسماعيل الشرقاوي مساعد رئيس الحزب للشئون الزراعية إنه لدينا تبادل تجاري كبير بين البلدين، وفي حزب العدل فكرنا في إنتاج زيت الزيتون في مصر وأردنا الحصول على المعرفة من إسبانيا.

من جانبه، عبر سفير مملكة إسبانيا عن امتنانه بتلك الزيارة، متحدثا عن اعتراف بلاده بدولة فلسطين وما يعانيه الفلسطينيون، وكيف يستحقون العيش في سلام وأمان.

وأكد على أن إسبانيا ومصر لهما علاقات قوية، خاصة وأن المشاركة في البحر الأبيض المتوسط تربطهما على مر السنين، وأن إسبانيا صديقة خاصة لمصر، وإسبانيا بشكل عام صديقة للبلدان العربية، خاصة في ظل المرحلة الأندلسية وكيف أثرت بشكل إيجابي على إسبانيا، وهذه المرحلة ساعدت في إلهام الأسماء والمدن والتسميات، وأكثر من 1000 كلمة إسبانية لها أصل عربي، ثم أكد على أن إسبانيا تحب البلدان العربية.

واستطرد أن "إسبانيا الآن فتاة شابة في الديمقراطية، بدأت منذ عام 1970 ولدينا دستور وأحزاب وانضممنا إلى الاتحاد الأوروبي،  وتراقب إسبانيا التطورات السياسية في مصر منذ عام 2011 وظهور العديد من الأحزاب سياسيًا، مصر تزداد نضجًا مع وجود أيديولوجيات مختلفة، وهذا أمر مهم خاصة أن الأحزاب الليبرالية هي الأكثر شيوعًا في إسبانيا".

واستكمل أن"لدى إسبانيا تأثير سياسي ثقيل، وتهدف إلى السلام في المنطقة وشمال إفريقيا، ودول الساحل والسودان و تهتم لأمر الحرب الأهلية في السودان، وفيما يتعلق بفلسطين، الحل العادل هو حل الدولتين، إسبانيا صديقة لإسرائيل ولكنها ضد ما تقوم به إسرائيل من قتل وما إلى ذلك. لذلك فإن إسبانيا تربط علاقات مع البلدان العربية".

وأكد قائلا "تحدثنا سابقًا عن التأثير الإيجابي لإسبانيا بالاعتراف بفلسطين، مما شجع النرويج وسلوفينيا على اتخاذ نفس الخطوة. تعمل إسبانيا على جبهات مختلفة: 1) وقف إطلاق النار، 2) خفض عدد الجنود الإسرائيليين في فلسطين وغزة، 3) المساعدة في رفح وجميع أراضي فلسطين، 4) دعم فكرة المؤتمر الدولي لحل الدولتين، 5) تطبيع العلاقات حيث لا يمكن لطرف أن يسيطر على طرف آخر، 6) دعم مصر وكيف تعمل بجد لإصلاح الوضع، 7) تجنب أي نزاعات، 8) الحلقة الأطلسية يمكن أن تساعد بالإضافة إلى البلدان العربية، 9) من المهم التقدم بخطوات ولكن أولاً وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وجعل غزة تحت حكم فلسطين، 10) حماس هي منظمة إرهابية، 11) ندعم مصر ونثق في مصر وكيف تتعامل مع الموقف ونعلم أن لدى مصر خبرة في أن تكون وسيطًا".

وتابع  "تشيد إسبانيا بجهود مصر في السيطرة على الهجرة غير الشرعية، مصر لديها 70٪ من الشباب، وبما أنكم حزب شباب، فأنتم صورة لذلك، تفتح إسبانيا أبوابها للمهاجرين ولكن بشكل قانوني مع عقد عمل وتأشيرة قانونية، هناك برنامج في إسبانيا لدعم مصر من خلال الاتحاد الأوروبي واسمه "معًا"، وهذا ينبغي أن يساعد في الوقت نفسه وتنظيم الهجرة بين إسبانيا ومصر".

وفيما يتعلق بالزراعة وزيت الزيتون، قال السفير الإسباني إن"هناك شراكة بين مصر وإسبانيا وهما يتحركان بالتوازي في حدود اتفاقيات الاتحاد الأوروبي. لذلك تتحرك إسبانيا ضمن الحدود، وتعاني إسبانيا من انتكاسة في إنتاج زيت الزيتون بسبب الجفاف، حيث تقلص الإنتاج بنسبة 50% وارتفعت الأسعار بشكل كبير جدًا. إسبانيا تستورد البرتقال والفراولة والمانجو من مصر. زيت الزيتون ضروري على مائدة الطعام الإسبانية، ويتم إنتاج زيت الزيتون في إسبانيا والبرتغال واليونان وإيطاليا، ولتجنب نقصه الشديد بسبب الجفاف، قررنا استيراده وتصديره بقوانين مرنة من بعض الدول الى أخرى، وبناءً على هذا، سنقوم بالتواصل مع المستشار التجاري الخاص بنا".

واستمر قائلا "ستقدم إسبانيا دعمها لمصر وستشارك في المؤتمر الاقتصادي القادم, وإسبانيا تراقب مصر والتنمية و جهود الاكتفاء الذاتي، وتدرك إسبانيا الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر، وتحب مصر وتدعمها دائمًا".

وأضاف أن "95% الأغلبية من سكان إسبانيا هم أياد عاملة، ومئات الشركات الصغيرة في إسبانيا تستثمر وتعمل في مصر بشكل غير مباشر من خلال شركات أخرى موجودة هنا، ومنذ وصولنا هنا، اقترحت على عضوين من البرلمان، ربما يجب عليك أن تقترح شيئًا بشأن القوانين لتسهيل استثمار الشركات هنا".

وعقب رئيس حزب العدل على كلمة السفير مبديا إعجابه بحديثه وإجابته على جميع أسئلة واستفسارات الوفد، مكررا إعجابه بالدور دبلوماسي الرائع للسفير وخلفيته الثقافية، وأكد قائلا "أود أيضًا التركيز على الأخوة وكيف أن الحرب ستنتهي قريبًا ونأمل أن تنتهي غدًا ولكن ما يخيفني هو الجيل الشاب الذي يتفاجأ بما يحدث الآن ويشكك في قيم الديموقراطية وحقوق الانسان التي ننادي بها وتعصف بها اسرائيل عرض الحائط علي مرئي من العالم اجمع. كما أختتم بأننا في البرلمان اقترحنا برنامجًا للإصلاح الإداري الذي تم طرحه أمام الحكومة وطُرح في الحوار الوطني. كما اقترحنا عدة أفكار وحلول لجعل الاقتصاد حر".

ضم وفد حزب العدل النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، والنائب أحمد القناوي، الأمين العام لحزب العدل، وأحمد السيد، مساعد رئيس الحزب وأمين العلاقات الخارجية، وإسماعيل الشرقاوي، مساعد رئيس حزب العدل للشئون الزراعية، ورنا وجيه، عضو أمانة العلاقات الخارجية.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة