تصاعدة وتيرة الاشتباكات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، وأطلق حزب الله صواريخه وطائراته المُسيرة الانقضاضية، لتخترق أجواء شمال إسرائيل، وتدوي صفارات الإنذار، وتجبر ما يصل إلى 100 ألف إسرائيلي في المناطق الشمالية على الدخول إلى الملاجئ، وذلك حسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وقال موقع (خدشوت بزمان) الإسرائيلي إن صاروخًا سقط بشكل مباشر في "كريات شمونة" في شمال إسرائيل، حيث استهدف أمس حزب الله موقعا عسكريا وقال إنه أصابه إصابة مباشرة.
وأفادت تقارير إخبارية إسرائيلية بأن نقاشا حادًا بين قائد المنطقة الشمالية ورئيس بلدية كريات شمونة، خرج على أثره الأخير غاضبًا من الاجتماع.
وقالت القناة الـ 14 الإسرائيلية إنه تم إطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان، فيما ذكرت إذاعة الجيش أن طائرتين مفخختين انفجرتا في نهاريا وعكا دون اعتراضهما من قبل الجيش الإسرائيلي، رغم دوي صفارات الإنذار.
من جانبه، قال يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هجمات حزب الله تتزايد وصواريخه تزداد ثقلا، وأنه إذا توسعت الجبهة الشمالية مع لبنان، فقد تطلق من هناك نيران لم تعرف إسرائيل مثلها، وستسقط صواريخ دقيقة التصويب على مواقع استراتيجية مثل معسكرات الجيش وسلاح الجو في شمال ووسط إسرائيل.
وقال إن الدمار الذي ستشهده إسرائيل سيكون أوسع مما شهدته في السابع من أكتوبر في إشارة إلى هجوم "طوفان الأقصى"، إذ سيتم إطلاق صواريخ ثقيلة على المستوطنات والنقاط العسكرية في جميع أنحاء الشمال، وهذا سيخضع معظم الإسرائيليين في هذه المناطق إلى الإنذارات اليومية.
من جانبها، نشرت صحيفة (يسرائيل هايوم) صورا للدمار في "معسكر جيفور" قرب كريات شمونة، حيث أطلق حزب الله بالأمس صاروخ بركان يزن عدة مئات من الكيلوجرامات على قاعدة اللواء 769، ولحقت معظم الأضرار بغرف التحكم في القاعدة.
وقال موقع (كود كود) إن نحو 15 صاروخًا أطلقت من لبنان تجاه مستوطنة مرجليوت في إصبع الجليل.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، باستشهاد مدنيين اثنين، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حولا جنوب لبنان.
وأشارت الوكالة إلى تعرض بلدة عيتا الشعب لقصف من الأعيرة الثقيلة، بالإضافة إلى قصف مدفعي متقطع استهدف أطراف بلدات الناقورة والضهيرة ويارين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صحفي، إنه هاجم مبنى عسكريا تابعا لحزب الله في عيتا الشعب وبنى تحتية في طير حرفا بجنوب لبنان.
ويتبادل "حزب الله" وفصائل أخرى في جنوب لبنان، الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي على طول الحدود بين البلدين، ما أسفر عن سقوط مئات بين شهيد وجريح في الجانب اللبناني.
وتقول هذه الفصائل إنها تتضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب خلفت خلال 240 يوما، أكثر من 118 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط مجاعة ودمار هائل وظروف إنسانية كارثية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة