بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت فى السابع من أكتوبر الماضي، يستمر التصعيد في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ما يثير القلق بشأن اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.
وفى سياق هذا التصعيد، أصيب شخصين جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي دراجة نارية، في بلدة مجدل سلم جنوبي لبنان، حيث نفذت مسيرة إسرائيلية غارة على دراجة نارية على طريق أكاسيا- مجدل سلم بمنطقة مرجعيون، وعلى الفور قامت الفرق الصحية في لبنان بنقل المصابين إلى المستشفى.
وفي سياق متصل، استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية بلدة "كفركلا" جنوب لبنان بقذيفة مباشرة، كما قُتل شخصان وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية متفرقة استهدفت بلدات في جنوبي لبنان، كما أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي ـ امس الجمعة ـ قذيفتين على بلدة الوزاني باتجاه البساتين جنوب لبنان.
توسيع الضريات
على الجانب الإسرائيلي، أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تعليمات للجيش بتوسيع مستوى الضربات على لبنان. وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية، حيث أطلق حزب الله نحو 100 صاروخ على المناطق التي لم يتم إخلاؤها في الجليل الغربي.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت موقعا عسكريّا في منطقة "الناقورة" بعد تحديد خلية تابعة لحزب الله، فيما تحدثت مصادر إسرائيلية عن اعتراض الدفاعات الجوية طائرة مسيّرة أُطلِقَت من لبنان باتجاه مدينة عكا.
40صاروخا تجاه إسرائيل
ومن جانبه أطلق حزب الله 40صاروخا من جنوب لبنان تجاه عدة مناطق شمالى إسرائيل، حيث أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسماع دوي انفجارات في عدة مناطق شمال إسرائيل، بعد إطلاق أكثر من 40 صاروخا من جنوب لبنان.
ومن جهة ثانية، كان حزب الله قد أعلن ـ في وقت سابق ـ استهداف منصات القبة الحديدية في منطقة الزاعورة بالجولان المحتلة بمسيرات.
واستهدف حزب الله اللبناني مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في شوميرا ويحقق إصابات مباشرة.
اتفاق حدوى
وعلى صعيد مساعى رأب الصدع ، قال مستشار كبير للرئيس الأمريكي جو بايدن، إن هناك محاولات للتوصل لاتفاق للحدود البرية بين إسرائيل ولبنان، على أن يتم تنفيذه على مراحل لتخفيف الصراع المحتدم بين البلدين.
وفى تعليق له قال كبير المستشارين لشؤون الطاقة والاستثمار آموس هوكستين:"لا أتوقع السلام.. السلام الدائم.. بين حزب الله وإسرائيل، مضيفاً لكن إذا تمكنا من التوصل إلى مجموعة من التفاهمات والتخلص من بعض دوافع الصراع وإقامة حدود معترف بها لأول مرة على الإطلاق بين البلدين، فأعتقد أن ذلك سيقطع شوطا طويل في طريق السلام.
وكان هوكستين وسيطًا في اتفاقية الحدود البحرية الإسرائيلية اللبنانية في أواخر 2022، بعد عامين من المحادثات، التي فتحت الطريق أمام البلدين لتنمية موارد الغاز الطبيعي وموارد أخرى في المنطقة.
ويعمل هوكستين حاليا على ترسيم الحدود البرية بين البلدين، وهو ما يمكن أن يكون على عدة مراحل.
وفى هذا الصدد قال هوكستين إن البداية ستكون السماح لسكان المجتمعات الشمالية في إسرائيل بالعودة إلى منازلهم ولسكان المجتمعات الجنوبية في لبنان بالعودة إلى منازلهم.
وأضاف أن جزءا من ذلك سيتطلب تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك التجنيد وتدريب وتجهيز القوات، دون أن يوضح كيف سيتم ذلك.
أما المرحلة الثانية فستشمل حزمة اقتصادية للبنان "والتأكد منأن المجتمع الدولي يظهر للشعب اللبناني أننا نستثمر فيه".
وأوضح أن شبكة الكهرباء في لبنان، على سبيل المثال، تعمل لبضع ساعات فقط في اليوم، مما يلحق ضررا جسيما باقتصادها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة