زكى القاضى

نتنياهو والرهائن وهارى بوتر وريا وسكينة

الأربعاء، 19 يونيو 2024 08:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال متابعتى لعد شهور مضت للشأن الإسرائيلي والفلسطينى، واستعراضها وتحليلها في برنامج مسرح العمليات على تلفزيون اليوم السابع، وصلت إلى يقين تام بأن أكبر عدد للرهائن والمحتجزين يتواجدون في منزل نتنياهو نفسه، وعليك ألا تستغرب عزيزى القارئ، فهذا النتنياهو هو صاحب أكثر الفترات دموية ضد الفلسطنيين عموما في غزة والضفة الغربية، وفى نفس الوقت هو صاحب أكثر الفترات مأساوية ضد إسرائيل نفسها، ففي عهده حدث أضخم حادث داخلى ضد إسرائيل، وفى عهده حدثت عدة حروب انتهت جميعها بهزيمته، بل في عهده خرج يحي السنوار نفسه من السجن ليقود حركة حماس، و لذلك لا تستغرب على الإطلاق أن يكون أكبر عدد من الرهائن في منزل سارة نتنياهو وزوجها.

في عهد هذا النتن ياهو إسرائيل أصبحت كلها الآن رهينة في منزله، وصار الشعب الإسرائيلي لا يعرف فتحة النفق التي يجب أن يخرج منها، بل وخرج الآلاف من المتظاهرين وهم لا يدركون أن صفقة تبادل الرهائن لا بد أن تكون في دخول نتنياهو النفق، وخروج الأسرى من الفتحة الآخرى إذا كان للنفق فتحتي دخول وخروج، وهو مشهد أشبه بفيلم ريا وسكينة، حينما كان يبحث الجميع عن منزلهما، ووجداه في النهاية بجوار قسم الشرطة، كذلك نتنياهو يبحث الجميع عن الحل، والحل هو في اكتشاف المجرم الأول، والمحتجز الأعظم لإسرائيل ومستقبلها وهو نتنياهو وزوجته سارة، والتي يتم اتهامها داخليا وبشكل شبه يومى بأنها تجدد حمامات السباحة في مسكنها، وتقوم بعمليات تجميل وفلتر وغيرها.

نتنياهو صاحب التاريخ الأسود في حق إسرائيل، هو الشخص الذى توجد عنده إجابة السؤال الذى يسأله الجميع، " طب هيحصل إيه في الاخر"، و الذى يتم تداوله بصياغات مختلفة مثل " هي الحرب هتخلص إمتى"، " هو مين اللى يقدر يوقف الحرب"، " هو الحكاية دى آخرتها إيه"، كل تلك الأسئلة اجابتها الوحيدة هو أن ينتهى دور نتنياهو في المشهد بشكل كامل، وأن يفرج عن أكبر عدد من الرهائن، وهم شعب إسرائيل، وعلى الإسرائيليين أن يستوعبوا أن ذلك هو الطريق الأمثل والأنسب لهم، وهى المعركة التي يدور حولها الجميع ولا ينطقوها، بداية من بايدن وغالانت وغانتس ولابيد وليبرمان وايزنكوت، وكل اسم تسمعوه في نشرات الأخبار والمواقع، كلهم يتحدثون دون أن ينطقوا الاسم الصحيح، في مشهد يذكرنا بأفلام هارى بوتر، حينما يتذكر اسم الشرير المقابل له، فيخبره الجميع بألا ينطق اسمه في العلن، كذلك العالم الغربى حاليا والولايات المتحدة، لا يريدون نطق اسم نتنياهو بأنه هو الأزمة، وهو صاحب المشكلة، وهو الذى يحتجز الرهائن.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة