محمود العمرى

عامان من الفراق

الجمعة، 14 يونيو 2024 01:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في مثل هذا اليوم 14 يونيو 2022  قبل عامين من الآن انتقل إلى جوار ربه والدي الحبيب، لم يكن مجرد يومًا عاديًا بل كان كابوسًا لم أصدقه حتي هذه اللحظة حتى الآن، أحاول أن أصبر نفسي بالدعاء له، ولكن والدي لم يفارقني أبدا، صوته دائما في أذني، ومواقفه حاضرة في ذهني، أراه في كل مكان حولي.

"كل طرق الرحيل موجعة"، شعرت بها عندما رحل والدي فهي أكثر الأحداث المؤلمة في حياتي، لا أستطيع أن أنسى الألم الذي شعرت به في هذا الوقت، فهو لم يكن مجرد أبا عاديا، بل كان صديقا وأخا وناصحا وداعما وسندا لي في حياتي فوجودك بحياتي لن يتكرر، لكن روحك وذكرياتك راسخة في الأذهان، كل عام وأنت سعيد في قبرك.


في مثل هذا اليوم رحل من كان يعطي لحياتي كل المعاني وأجملها وفقدت طعم السعادة، ولكن في ذكرى وفاتك الثانية تأتي ونحن على أعتاب من يوم عرفة، خير أيام الدنيا وأعظمها فضلاً، يستجيب فيه الدعاء، اللهم ارحم والدي رحمةً تسع السماوات والأرض، اللهم اجعل قبره في نور دائم لا ينقطع واجعله في جنتك آمنًا مطمئنًا يارب العالمين، ومهما طال الغياب يا أبي الحبيب، فدعواتي لا تنقطع، سأدعو لك حتّى أجاورك، وستظل حاضرًا بقلبي مهما أخذك الغياب عنا يا والدي.


وختامًا.. لا يسعُنا إلا أن نقول: إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك يا أبي لمحزونون، ولا نقول إلاّ ما يُرضي ربنا، فجزاك الله عنا خير الجزاء، وغفر الله لك، والله نسأل أن يُنزلك منازل الصالحين والشهداء، وأن يرحمك - وأموات المسلمين من عرفنا منهم ومن لم نعرف - بواسع رحمته، وأن يجمعنا بك في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة