نغمة أن الوصول إلى كاس العالم لكرة القدم أمر صعب للمنتخبات الكبرى في أفريقيا بالتحديد، لا يمكن قبولها، بعد قرار السيد إنفانتينو الحاكم بأمره في الفيفا بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال إلى 48 منتخبًا، مما سمح لأفريقيا بالتواجد بتسع مقاعد ونصف.. ويتنافس حالياً أريعة وخمسين منتخبا أفريقيا لنيل شرف التأهل إلي مونديال أمريكا وكندا والمكسيك 2026.
وحتى لو تغيرت الخريطة الأفريقية بعض الشيء، وظهرت منتخبات حديثة العهد بممارسة الساحرة المستديرة في السنوات العشر الماضية، مثل: موريتانيا وبنين وغينيا الاستوائية وجزر القمر والرأس الأخضر وموزمبيق التي تنافس المنتخب الجزائري حاليا على صدارة المجموعة بنفس الرصيد من النقاط..
ونعرف أن الكرة الآن أصبحت تعتمد على العلم والتحليل والدراسة، حتي نستطيع مجاراة القارات الشقيقة في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، ولكن هناك منتخبات أفريقية لها باع وتاريخ مثل مصر ونيجيريا والسنغال وغانا والكاميرون والجزائر وتونس والمغرب التي صنعت تاريخ وإنجازا غير مسبوق، كاول منتخب عربي وأفريقي يبلغ المربع الذهبي في كأس العالم بقطر.
هنا يجب أن نتوقف قليلا.. فلا نستطيع أن نقول إن الوصول إلى المونديال هو الهدف المطلوب وحققنا المراد، ولكن علينا أن نفكر في كيفية الظهور بشكل وأداء مميز، ومحاولة تخطي دور المجموعات، وعلى الأقل الاستمرار حتي دور الستة عشر، وسط المنتخبات المشاركة.
وليس من المنطقي تصدير نغمة للجمهور بأن الوصول إلى المونديال هو الإنجاز والإعجاز "اللي محصلش" فهذا أمر غير مقبول فمن المفترض أن تكون مباريات التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال هي بمثابة مباريات إعداد وتجهيز للمنتخبات لمحاولة التوصل الي افضل مجموعة لاعبين دوليين قادرين على تحقيق الحلم الحقيقي بالوصول إلى أبعد نقطة في كأس العالم مثلما فعل أسود الأطلس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة